قال سلطان ناصر السويدى محافظ مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزى اليوم الجمعة إن قرار الإمارات إدخال اليوان الصين ضمن عملات الاحتياطى الأجنبى سيأتى نتيجة عملية طويلة الأمد.
وفى يناير وقعت الإمارات اتفاق مبادلة عمله مدته ثلاث سنوات مع الصين بقيمة 20 مليار درهم (5.45 مليار دولار) لتعزيز التبادل التجارى بين البلدين ،ورد المحافظ على سؤال عما إذا كان البنك المركزى يدرس إدراج اليوان فى احتياطياته الرسمية قائلاً إن هذه عملية طويلة الأمد.
وقال للصحفيين على هامش مؤتمر مالى فى دبى إن هذا اتفاق طويل الأمد لذلك سيستغرق وقتا طويلا لتنفيذه، مشيراً إلى أن البنك يتحلى بالصبر.
والصين مستورد غير كبير نسبيا للخام الإماراتى ووقعت سلسلة من اتفاقات مبادلة العملة فى السنوات القليلة الماضية مع شركاء تجاريين رئيسيين لتعزيز استخدام عملتها فى تسويات مباشرة للتجارة الدولية.
وفى فبراير استوردت الصين 777476 طن من الخام من الإمارات بزيادة 45 % عن وارداتها قبل عام وفقا لبيانات الجمارك الصينية.
وأكد السويدى مجددا موقفه الثابت منذ فترة طويلة عن أن معدل نمو الإقراض المصرفى فى الإمارات خامس أكبر مصدر للنفط فى العالم معقول.
وقال للصحفيين إن إقراض البنوك ينمو بمعدل معقول وإن المعدل اقترب من 3.5 % وهو معقول فى ظل الظروف الراهنة.
ووصف السياسة النقدية للبنك المركزى بأنها "جيدة" دون توضيح عندما سئل عن احتمال حدوث تحولات فى السياسة النقدية.
وكانت الأزمة المالية العالمى فى عام 2008 قد كشفت عن توسع مبالغ فيه فى إقراض البنوك الإماراتية ما أدى إلى انفجار فقاعة العقارات الذى أثار عملية إعادة هيكلة ديون مجموعة دبى العالمية البالغة 25 مليار دولار فى عام 2010. غير أن أغلب بنوك الإمارات لديها رؤوس أموال قوية وفقا للمعايير الدولية ولم تتضرر كثيرا بأزمة ديون منطقة اليورو بسبب تعرضها الضعيف لأوروبا.
ورغم الانتعاش مازال إقراض البنوك ضعيفا فى الإمارات. فأظهرت بيانات البنك المركزى ارتفاع المخصصات التى يجرى تجنيبها تحسبا للقروض المتعسرة إلى مستوى قياسى بلغ 55.3 مليار درهم (15.1 مليار دولار) فى ديسمبر بارتفاع بنسبة 25 % عن مستواها قبل عام.
المركزى الإماراتى: إدخال اليوان فى الاحتياطيات أمر طويل الأمد
الجمعة، 23 مارس 2012 09:36 م
مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة