العوا: سنظل صامدين حتى ننتقل من الحكومة المؤقتة إلى المنتخبة دون الخوف من الإفلاس أو الفقر.. والإنسان المصرى عاش 60 عاماً محروماً من التعبير عن نفسه.. ولا يجوز أن نطبق التأميم والمحاكمات الثورية الآن

الجمعة، 23 مارس 2012 06:41 م
العوا: سنظل صامدين حتى ننتقل من الحكومة المؤقتة إلى المنتخبة دون الخوف من الإفلاس أو الفقر.. والإنسان المصرى عاش 60 عاماً محروماً من التعبير عن نفسه.. ولا يجوز أن نطبق التأميم والمحاكمات الثورية الآن د.محمد سليم العوا فى الزقازيق
كتب محمود عبد الغنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زار الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بالأمس مدينة الزقازيق، حيث أقام لقاء مفتوحاً مع أهالى المدينة استهله بنبذة تاريخية عن مدينة بلبيس التى كانت بداية فتح مصر من خلال معركة ظلت على مدار 30 يوماً وانتشر الإسلام فيما بعد فى باقى أنحاء مصر.

بدأ العوا الحديث بملامح مشروعه السياسى والذى أطلق عليه هذا المسمى كونه رسالة يحملها الإنسان على عاتقه طالما ظل حيا، وقد حاول العوا تطبيق هذا المشروع منذ 40 عاماً، كما حاول نشر الفكرة الوسطية والتى تستقيم على الجادة لهدف واحد وهو عمارة الأرض، مؤكداً أنه يجب علينا أن نعمل لخاتمتنا وليس لدنيانا التى نعيش فيها معاً.

وأكد أن البرنامج السياسى يبدأ بالإنسان المصرى الذى عاش 60 عاماً محروماً من التعبير عن نفسه فلما أتيحت له هذه الفرصة ظهر فى أفضل صورة للمواطن الكريم.

وضرب العوا مثلاً بأيام العدوان الثلاثى، حيث بقى المصريون صامدين إلى أن جلت القوات الغازية وكذلك حرب 73، حيث ظل الشعب من 6 إلى 17 أكتوبر بدون تسجيل محضر واحد فى وزارة الداخلية، كما ظهر المعدن المصرى الأصيل فى ثورة 25 يناير، فمن 25 يناير إلى 11 فبراير لم تحدث حادثة واحدة سواء سرقة أو اعتداء، مؤكداً أن هذه هى الروح التى يجب استعادتها.

كما ذكر العوا مقال الصحفى العملاق أحمد رجب حينما قال: "لقد تأكدت اليوم أن الثورة قد نجحت عندما رأيت امرأة قبطية تصب الماء للشاب المسلم ليتوضأ "وهذا هو المعدن النفيس الذى يجب أن يظل عليه الإنسان المصرى".

ثم انتقل لمحور سيادة دولة القانون ومحور التعليم والصحة تلاه بمحور العلاقات الخارجية الذى سيركز على استعادة مكانة مصر كدولة إسلامية رائدة وأخيراً المحور الاقتصادى، حيث قال العوا إننا سنظل صامدين إلى أن يتم الانتقال من الحكومة المؤقته إلى الحكومة المنتخبه دون الخوف من الإفلاس أو الفقر.

وأجاب العوا على عدد من الأسئلة الهامة التى ناقش أحدها أموال التأمينات، وهنا ذكر العوا وقعة جدال ما بين ثلاثة من كبار المسئولين فى الدولة، حيث قال أحدهم أن لدينا 47 مليارا والآخر قال إن لدينا 150 مليارا واختلفوا فى أماكن وجود هذه الأموال، مؤكداً أن مجرد اعترافهم بهذه الأموال هو ما يهمنا فى هذه الفترة.

وعلق العوا على ما قالته زوجته من أنها لن تسكن فى قصر العروبة، حيث أكد الكلام ذاته، منوهاً أنه سيعيش فى منزله الحالى الذى منّ الله عليه به، ولكن سيكون هناك مكان من أماكن الدولة مخصصاً للقيام بالمهام اليومية.

وتحدث العوا عن التأميم والمحاكمة الثورية، حيث صرح بأنه لا يجوز أن يطبقان وخصوصاً فى المرحلة الانتقاليه ووصف العوا القانون رقم 5، والذى يقول إن سن المترشح للرئاسة يجب أن يكون 45 بأنه عبثى، لأنه يعتبر أن الشباب يبدأ من 45 عاماً، بالرغم من أنها فترة كهولة وليست فترة شباب.

وألمح العوا إلى أنه يعتبر القتل وكشف العذرية جرائم وليست أخطاء أو أنها ضرورات تبيح محظورات، ولكن من يريد أن يسمع جزءا من الكلام ويترك الباقى فهو ليس على حق، وليس فى مصر أحد فوق القانون فمن أخطأ بمجرد انتخاب رئيس سوف يحاكم وأولهم المجلس العسكرى.

واختتم العوا حديثه بالحديث عن الانتخابات الرئاسية، حيث قال إنها ستكون مختلفة تماماً عن الانتخابات البرلمانية، معلقاً: إننا علمنا عبر الفيسبوك أن خيرت الشاطر سيطرح نفسه للترشح للرئاسة وعليه سيؤيده الإخوان وسيبحث السلفيون وباقى الجماعات الإسلامية عن من هو الأصلح.

يذكر أن العوا قد بدأ بالأمس زيارة إلى محافظة الشرقية استهلها بلقاء مع طلاب كلية الطب جامعة الزقازيق، ثم التقى أعضاء فريق الهوكى بنادى الشرقية ليختم اليوم الأول من الزيارة بلقاء أهالى الزقازيق فى لقاء موسع.

وقد حرص العوا على إعطاء مساحة كبيرة للحوار مع طلاب كلية الطب وأعضاء فريق الهوكى إيماناً منه أن الشباب هم صانعو المستقبل وأن التواصل معهم والتقرب من آرائهم سيعزز من مكانة مصر التى نأملها كدولة رائدة هادية قائدة مرابطة.

وأثناء لقائه بطلاب كلية الطب، استطرق العوا إلى اللائحة الانتخابية للانتخابات الطلابية، والتى لم تصدر حتى الآن، منوهاً أن الانتخابات ستتم على اللائحة القديمة لعام 79، وهى التى تعطى سلطات للادارة الجامعية بالسيطرة على هذه الانتخابات الطلابية، كما أن مواعيدها لا تتيح للطلاب العمل بها، حيث إن الانتخابات تنتهى ببدء الامتحانات.

وأوضح العوا أنه خريج جامعة الزقازيق، مؤكداً أنه لا يجب على الطلاب أن يخضعوا أو ينصاعوا إلى هذه اللائحة التى عفا عليها الزمن.

كما رد على أحد الاستفسارات التى دارت حول سلطات رئيس الجمهورية، منوهاً أن منصب رئيس جمهورية فى الدستور الجديد يختلف تماماً عن السلطات القديمة، حيث إن النظام سيكون برلمانيا رئاسيا، ويكون دور الرئيس الأمن العام الخارجى والداخلى وأيضاً العلاقات الخارجية، أما المهام اليومية التى تمس حياة المواطنين ترسمها الحكومة ويراقبها البرلمان.

واتهم أحد الطلاب العوا بامتداح مبارك فى كتاباته، حيث علق العوا أنه فى حياته منذ أن بدأ الكتابة لم يمتدح رئيساً، ولكن الصيغة التى كتبت بها المقالة مدح بقصد الذم فقد كتب فى المقالة أن مبارك شجاع جداً أن يقول فى عيد العمال إن القانون والدستور خط أحمر لا يمكن أن يغير فيه أحد، فى حين أنه بعدها بحوالى 21 يوما قام مبارك بعمل تعديلات دستورية فى القانون رقم 76 و77.

وتحدث العوا أيضاً عن محاكمة مبارك التى هى محاكمة على تهمة اصدار الأوامر التى أدت إلى قتل المتظاهرين، وهى الآن بين يدى القضاء.

أما بالنسبة للقضايا التى تم الحكم فيها حتى الآن، فيرى العوا أنه يجب على النيابة العامة أن تعيد النظر فى هذه الأحكام لأنها كانت محاكمات لإرضاء المزاج العام للشعب، حيث إن القضاء قراراته حرة لا يجب أن تخضع للمزاج العام.

وقال العوا إن الولايات المتحدة الأمريكية هدفها الهيمنة على المنطقة وأنها لم تكن تبذل أى مجهود فى السيطرة على مصر فى النظام السابق، مشدداً أن ما حدث فى قضية الإفراج عن المتهمين فى التمويل الأجنبى لن يتكرر مرة أخرى بعد انتخابات الرئاسة.

واستنكر العوا سؤالا وجه من أحد الطلاب، طلب منه تقليل خدمة طلاب الطب فى الجيش لتكون أقل من ثلاثة سنوات، حيث قال إنه إذا لم يرد خيرة شباب الوطن تأدية الخدمة العسكرية فمن سيخدم الوطن ملمحاً أن الخدمة العسكرية شرف لكل من يقوم به.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة