العوا: أطالب العسكرى بالإعلان عن تفاصيل صفقة قضية التمويل الأجنبى

طالب الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعلان نتائج تحقيقات أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو وبورسعيد.

وقال إنه فى حالة توفيقه فى الانتخابات سيفتح جميع ملفات الأحداث التى شهدتها المرحلة الانتقالية، وسيحاسب أمام القضاء كل من يثبت ارتكابه جريمة، وأن القانون سيكون سيدا على الجميع، ولن يفلت أحد من العقاب، مطالبا أيضا العسكرى بضرورة كشف الغموض عن كيفية السماح للمتهمين الأمريكيين فى قضية التمويل الأجنبى بمغادرة البلاد، وهل كان هناك صفقة وراءها من عدمه؟ حجم استفادة مصر منها، وذلك من خلال متحدث رسمى، مؤكدا أنه إن لم تكن هناك صفقة أفادت مصر، فهذه كارثة، حيث تعنى أننا بعنا أنفسنا بالرخيص، وأن الشعب لا يمكن أن يقبل ذلك، ولن يفلت أحد بجريمة ارتكبها ضد الشعب.

وقال العوا، خلال مؤتمر عقده بكلية الطب جامعة الزقازيق، إن المجلس العسكرى أدار البلاد بحكم الضرورة لا بحكم المشروعية، وأن أداءه كان به إيجابيات وسلبيات.

كما طالب النيابة العامة بالطعن أمام محكمة النقض على جميع الأحكام التى قضت ببراءة الضباط المتهمين بقتل الثوار، وألا يكون هناك كيل بأكثر من مكيال فى تلك المحاكمات، بإصدار أحكام مشددة على رموز النظام والمحرضين على القتل إرضاء للرأى العام، وتبرئة من قتلوا بأيديهم.

وقال "العوا"، إن تفوق حزبى الحرية والعدالة والنور فى الانتخابات البرلمانية، ليس دليلا على عبقريتهم السياسية، وإنما تأكيدا على انتماء المصريين لدينهم، وأنه توجه مصر، ومن أراد تغييره فليزد شعبيته فى الشارع، مشيرا إلى أن الإخوان المسلمين هم أقدم جماعة سياسية إسلامية فى العالم، ويحمد لهم ثباتهم على مبادئهم على مدى قرن من الزمان، وأن العبرة فى الحكم عليهم ليست بالنجاح أو الإخفاق ولكن بصدق الأداء.

كما شدد العوا على ضرورة أن يكون الرئيس القادم تنافسيا، وليس توافقيا، كما يدعو البعض، حتى نجنى ثمار ثورة يناير المجيدة، معتبرا أن رؤساء مصر السابقين كانوا جميعا توافقيين، وأقاموا نظم ديكتاتورية بعيدة عن إرادة الشعب، نافيا كتابة أى مقال طوال تاريخه يمدح فيه الرئيس السابق.

وقال "العوا"، إنه لن يسمح بترويج المذهب الشيعى فى مصر، لأن فى ذلك فتنة كبرى، وإنه لم يقل فى يوم من الأيام أن "الشيعة شرف للإسلام"، لأن الإسلام شرف لكل معتنقيه، موضحا أنه مرشح مسلم يعتقد بصلاحية الشريعة الإسلامية لكل زمان ومكان، وأنه سيفعل كل ما يمكنه لإحلالها محل القوانين الوضعية، لما تتسم به من رحمة وسماحة وعدل وتكافل، وأنها ليست مجرد حدود وعقوبات.

ودعا "العوا" لتعاون ثلاثى مصرى- تركى- إيرانى فى مجالات التكنولوجيا والتطبيع الاقتصادى والتسويق، موضحا أنه سوف يلتزم بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل باعتبارها عقود وعهود أمرنا الله بالوفاء بها، طالما لم يكن بها مساس بسيادتنا، مؤكدا على ضرورة إعادة النظر فى تقسيم سيناء لثلاث مناطق وفى أسعار تصدير الغاز لإسرائيل.

ودعا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، طلاب الجامعات المصرية، لمقاطعة الانتخابات الطلابية، لحين تعديل اللائحة الحالية، وضرورة إعادة النظر فى قانون تنظيم الجامعات.

وأوضح "العوا"، أن برنامجه الانتخابى يرتكز على 5 محاور أساسية تتمثل فى "النهوض بالإنسان المصرى، وإقامة دولة القانون، ومعالجة مشكلة البطالة، والتعليم، والصحة".

وكان المؤتمر قد شهد مشادات كلامية بين مؤيدى ومعارضى "العوا"، والذين طلبوا منه احترام مواعيده، بعد أن تأخر أكثر من ساعة، وبادر بتقديم اعتذارعن ذلك، موضحا أنه تأخر بسبب تكدس السيارات أمام محطات تموين الوقود.