أزمة الطائرة التركية تنتهى بتوفير أتوبيس سياحى لنقل الركاب للإسكندرية

شهد مهبط الطائرات بمطار القاهرة الدولى فجر اليوم، الجمعة، جدلا واسعا بين ركاب الطائرة التركية التى هبطت اضطراريا لسوء الأحوال الجوية فى سماء مطار برج العرب، ومندوب شركة الخطوط الجوية، تخللها مطالبة الركاب بتوفير طائرة بديلة لاستكمال رحلتهم إلى الإسكندرية عند تحسن الطقس، ورفض مندوب الشركة لذلك ومطالبتها الركاب بإخلاء الطائرة، وتهديدهم باستخدام القوة فى الإخلاء لرفض الركاب النزول من الطائرة.

الأزمة التى استمرت 7 ساعات، بدأت فى الثانية والنصف من فجر اليوم، الجمعة، عندما اضطرت طائرة الخطوط التركية القادمة من إسطنبول وفى طريقها إلى مطار برج العرب بالإسكندرية للهبوط اضطراريا بمطار القاهرة لسوء الطقس فى مطار برج العرب، فتم تأمين هبوط الطائرة التى كانت تحمل 41 راكبا، وفور فتح باب الطائرة طلب قائدها من الركاب الهبوط، إلا أنهم رفضوا مطالبين بتوفير طائرة بديلة لاستكمال رحلتهم فور تحسن الأحوال الجوية بالإسكندرية، وبالاتصال بمندوب الشركة التركية بمطار القاهرة حضر إلى الطائرة وأمر بإغلاق تكييفات الطائرة فى محاولة منه لإجبار الركاب على الهبوط من الطائرة، إلا أن محاولته باءت بالفشل.

من جانبه وفور علم اللواء صلاح زيادة مدير أمن مطار القاهرة الدولى بالأزمة الناشبة على مهبط الطائرات، أمر بسحب الطائرة إلى موقع خلفى حتى لا يؤثر تواجدها على المهبط فى تعطيل حركة الإقلاع والهبوط، كما كلف اللواء علاء سعد مدير إدارة تأمين الركاب، باصطحاب قيادات الإدارة والتوجه إلى الطائرة لإنهاء الأزمة، حيث توجه قادة الإدارة بينهم العميد أيمن عبد الفتاح، والعميد محمد عبد العال وصعدوا إلى الطائرة وحاولوا التحدث إلى الركاب ومندوب الشركة، إلا أنهم فوجئوا بأن 30 راكبا هبطوا من الطائرة فعليا وأنهوا إجراءات خروجهم من المطار وقرروا السفر إلى الإسكندرية برا، إلا أن تهديد مندوب الشركة للركاب بإطفاء أنوار الطائرة أشعل فتيل الأزمة أكثر، ودفع باقى الركاب إلى الامتناع عن النزول والتهديد بالاعتصام داخل الطائرة.

وفى السياق ذاته، ومع مرور الوقت دون حل، وبزوغ نور الصباح على سماء القاهرة قرر 4 ركاب إنهاء إجراءات خروجهم من المطار والسفر إلى الإسكندرية برا أيضا، وباستمرار التفاوض بين كافة الأطراف توصل قادة إدارة تأمين الركاب برئاسة اللواء علاء سعد إلى حل وسط، وهو توفير شركة الطيران لأتوبيس مكيف لنقل الركاب إلى الإسكندرية، وهو ما وافق عليه باقى الركاب، وامتثلت له إدارة الشركة وقامت بتوفيره على الفور.