فى الوقت الذى يؤكد فيه المسئولون فى وزارتى البترول والتموين من توفير المواد البترولية فى محطات التموين اشتكى العديد من أصحاب المخابز من عدم حصولهم على السولار من المحطات، نتيجة عدم توافر المواد البترولية، ما أدى إلى توقف العديد من المخابز البلدية فى محافظات القاهرة والجيزة وأسيوط والمنيا، إضافة إلى قيام العديد من أصحاب المحطات بإغلاقها وتعليق لافتات لا يوجد بنزين، وذلك بسبب العجز الشديد المطروح فى الأسواق من جانب وزارة البترول.
وقال عبد الله غراب، رئيس الشعبة العامة للمخازن بالاتحاد العام للغرف التجارية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن عدم توفر السولار فى المحطات أدى إلى توقف المخابز عن العمل فى العديد من المحافظات مثل القاهرة والجيزة والمنوفية والقليوبية وإن هذا يهدد بحدوث كارثة، نظرا لأن طبيعة المخابز لها عملها الخاص الأمر الذى يترتب عليه ضرورة توفير السولار بشكل يومى، لافتا إلى أنه تحدث مع المسئولين فى وزارة التموين والتجارة الداخلية أكثر من مرة حول أزمة السولار التى يعانى منها أصحاب المخابز فى العديد من المحافظات، بهدف العمل على توفير السولار لجميع المخابز التى تتواجد فى المناطق التى لا تتمتع بخدمة توصيل الغاز، خاصة بعدما توقفت بعض المخابز خلال الأيام الماضية عن العمل لعدة ساعات، بسبب عدم تمكن أصحابها من الحصول على السولار من المحطات.
وأضاف أن وزارة التموين لم تتخذ أى إجراء فى حل مشكلة السولار للمخابز حتى الآن، مطالبا وزير التموين والتجارة الداخلية بضرورة توفير كمية من السولار لكل مخبز، حرصا على عدم توقف المخابز البلدية عن إنتاج الخبز البلدى المدعم.
وقال المهندس فتحى عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع لـ"اليوم السابع"، إنه يتم التنسيق مع وزارة البترول بشأن ضخ أى كميات إضافية من البوتاجاز أو المواد البترولية لتفادى حدوث أى أزمات، وهو ما حدث مؤخرا، حيث شهدت العديد من المناطق انفراجة فى أزمة السولار والبوتاجاز، لافتا إلى أنه يتم تكليف مفتش تموين بالتواجد فى كل مستودع بوتاجاز أثناء عملية بيع الأسطوانات، إضافة إلى مخاطبة المديريات بشأن ربط المخابز على محطات الوقود لتوفير السولار لجميع المخابز حرصا على عملها باستمرار.
وتسبب نقص كميات المواد البترولية فى محطات الوقود فى محافظة القليوبية فى زحام المواطنين وشوهد الزحام أمام محطات البنزين على طول الطريق الزراعى من بنها إلى شبرا الخيمة والعكس، حيث توقفت حركة المرور على الطريق، وأغلقت العديد من المحطات أبوابها، لمنع دخول السيارات بعد نفاد البنزين، وفى محطة البنزين فى أبو الغيط يجرى نقل آلاف اللترات من البنزين فى الجراكن يوميا بينما تظل السيارات منتظرة فى صفوف طويلة لساعات فى انتظار دورها فى التمون بالوقود وعندما اعترض أصحاب السيارات قال لهم مدير المحطة لقد اتصلت بمركز القناطر الخيرية فقالوا لى اتصرف ومشى حالك واتصلت بمكتب التموين فقالوا لى لا نستطيع أن نفعل شيئا، وأكد مدير المحطة بأبو الغيط أن أصحاب الجراكن هؤلاء بلطجية، ولا يمكننى مواجهتهم أو الامتناع عن البيع لهم، أما محطة البنزين المجاورة لمجلس مدينة القناطر الخيرية فقد سلكت سلوكا مختلفا، حيث أغلقت أبوابها بشكل تام ولا يعرف أحد أين تذهب حصتها من البنزين والسولار ويردد أهالى المنطقة شائعة مفادها أن هذه المحطة توجه حصتها من البنزين والسولار إلى مخزن فى عزبة أياتى حيث تباع فى السوق السوداء.
وقام سائقو الأجرة باستغلال الأزمة فى ظل عدم وجود أدنى رقابة عليهم برفع تعريفه الأجرة، ما أدى إلى العديد من المشاجرات بين سائقى الأجرة والمواطنين.
وشهدت محطات البنزين المختلفة على مستوى عدد من أحياء ومدن محافظة الجيزة منذ صباح اليوم الخميس ازدحاما وطوابير تمتد لعشرات الأمتار أمام المحطات للحصول على بنزين 80 أو 90، وذلك وسط حالة من التخبط والارتباك بين قيادات المحافظة ومديرية التموين، وذلك لكثرة البلاغات والشكاوى الواردة إليهم من المواطنين، بالإضافة إلى حالة الارتباك المرورى، خاصة فى شارعى الهرم ومراد، نظرا لاصطفاف السيارات على صفين فى وسط الشارع للحصول على البنزين.
وأمام محطة مصر بشارع مراد وقفت السيارات فى صفوف يمتد طولها لأكثر من 50 مترا على صفين متجاورين فى وسط الشارع للحصول على بنزين 80 أو 90 وسط حالة من الاستياء لدى أصحاب وملاك السيارات لتعطلهم ووقوفهم أكثر من ساعتين من أجل الحصول على البنزين وخاصة أصحاب سيارات الأجرة والتاكسى الذين حمل بعضهم حكومة الدكتور كمال الجنزورى ووزارته مسئولية نقص البنزين فى السوق.
أما فى محطة موبيل بشارع الهرم فأغلقت أبوابها أمام السيارات لتعلن أنها لا يوجد بها بنزين سواء 80 أو 90 فى وقت اصطف فيه العشرات من السيارات أمام المحطة وسط شارع الهرم فى انتظار وصول البنزين.
اللافت للنظر أن المسئولين بمحطة موبيل يقومون ببيع السولار عبر جرادل للسائقين بسعر 25 جنيها للجردل بزيادة 3 جنيهات عن سعره الطبيعى فى الأيام العادية، وتكرر السيناريو نفسه فى محطة بنزين مصر بشارع الهرم، ومن جانب آخر ومع كثرة البلاغات والشكاوى تجرى محافظة الجيزة اتصالات مكثفة مع كل من الدكتور عبد الله غراب وزير البترول للتدخل فى توفير البنزين وحل الأزمة داخل المحافظة.
فيما تشهد محافظة دمياط أزمة طاحنة بسبب نقص بنزين 80 والسولار، وذلك بعد اختفاء هذه الأنواع تحديدا من معظم المحطات التموين طوال اليوم، حيث اضطر معظم أصحاب السيارات إلى استخدام بنزين 90 و92 الذى أوشك هو الآخر على الانتهاء بسبب زيادة الإقبال عليه وعلقت بعض المحطات لافتات "لا يوجد بنزين 80 أو سولار"، كما تكدست عدة شاحنات ومقطورات بالطرق الرئيسية وبالقرب من بوابة ميناء دمياط بسبب نقص السولار.
وواصلت الأزمة اشتعالها فى مدن ومراكز محافظة المنوفية بسبب نقص الوقود بجميع أنواعه فى المحافظة، الأمر الذى تسبب فى تكدس السيارات أمام محطات الوقود، ما أدى إلى تعطيل المرور لساعات على مدار اليوم، حيث عادت طوابير المزارعين الذين لا يجدون السولار لتشغيل ماكينات الرى وتكدست بعض السيارات أمام الأكمنة الشرطية حتى وصل سعر صفيحة السولار إلى 35 جنيها، ما أدى إلى توقف الكثير من السيارات سواء الأجرة أو النقل عن العمل.
فيما استقبل ميناء الزيتيات بالسويس صباح اليوم سفينة الشحن "Snerjy Jazz " وهى تعمل للمرة الأولى لنقل البوتاجاز وعلى متنها 8100 طن بوتاجاز من ميناء ينبع السعودى، وذلك ضمن الرحلات الأسبوعية.
وفى نفس السياق تمكنت مباحث التموين بالبحيرة من ضبط سائق سيارة تابعة لشركة الطاقة لتسويق المنتجات الكيماوية بالإسكندرية لحيازته 25000 لتر سولار مخصصة لإحدى المحطات، إضافة إلى ضبط صاحب محل لبيع الزيوت والمواد البترولية قام بتجميع كمية 2000 لتر بنزين على السيارة رقم "9834 ب ع"، وتم ضبط "فريد م ه" 39 سنة المدير المسئول عن محطة وقود سيارات؛ لامتناعه عن بيع بنزين للمواطنين ووجود كمية 4000 لتر بنزين بالمحطة، إضافة إلى ضبط "المدير المسئول عن مستودع أسطوانات غاز بقرية بغداد مركز بدر لقيامه بالتصرف فى عدد 1115 إسطوانة غاز حصة المستودع وبيعها بالسوق.
أزمة السولار تطيح بالمخابز البلدية بعد توقفها عن إنتاج الخبز.. و"التموين" تخاطب المديريات بربط المخابز على محطات الوقود لضمان عملها باستمرار.. والمحطات ترفع شعار "نحن خارج الخدمة لعدم وجود بنزين"
الجمعة، 23 مارس 2012 08:16 ص
أزمة السولار
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صبرى عبدالعال ـ التصالات سابقا
فضفضة
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى فتحى
حرام
عدد الردود 0
بواسطة:
منار سناء
حالة حرجة