أشاد السفير الدكتور "قيس العزاوى" مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية بالمصالحة الفلسطينية بين الفرقاء الفلسطينيين "فتح وحماس"، وما أثمر هذا من توحيد لجهود من أجل إجراء انتخابات جديدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، مثمنا الجهود العربية المبذولة وخاصة القيادة المصرية لما بذلته من جهد وفير فى إنجاح المصالحة فى ظل ما تشهده الساحة الداخلية المصرية، كما توج العزاوى فى مستهل كلمته بخالص عزائه للشعب المصرى فى وفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقال، "إن مصر فقدت واحدا من أوفى وأصدق رجالها المخلصين، كما فقدت الأمة العربية قامة كبيرة وشخصية وطنية وقومية شهدت لها الجميع، وخاصة المواقف الخاصة بفلسطين وتهويد القدس.
وأضاف العزاوى فى كلمته أثناء اجتماع المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية صباح اليوم الخميس، والذى يستمر حتى السبت القادم، "إن قمة بغداد القادة تتطلع إلى تعزيز الالتزام بالتضامن العربى والتمسك بالقيم والتقاليد العربية النبيلة والحفاظ على سلامة الدول العربى كافة واحترام سيادتها وتطوير العلاقات العربية وتطوير آليات العمل العربى المشترك لما فيه خير بلداننا العربية جميعاً".
وأوضح العزاوى، فى الكلمة التى ألقاها صباح اليوم، "أن القمة العربية التى ستعقد فى بغداد بعد أيام، تعقد فى مرحلة تشهد فيها المنطقة العربية تطورات وتغيرات سياسية غير مسبوقة، تركت آثارها على أنظمتنا السياسية وشعوبنا العربية ورفعت من سقف طموحاتنا نحو غد أفضل، وهو ما يدفعنا إلى ضرورة أن نتبنى برنامجا شاملا للإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى بما يضمن صون كرامة المواطن العربى وتلبية مطالبه الديمقراطية والإصلاح والحرية.
وحيا المندوب العراقى الشعب الفلسطينى فى نضاله وتصديه للعدوان الإسرائيلى المستمر على أرضه ومقدساته وتراثه، متعهدا بدعم هذا الصمود من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، كما أدان الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطينى وعلى أراضيه المحتلة، بالإضافة إلى انتهاكات إسرائيل لاستمرارها فى الأنشطة الاستيطانية وانتهاك القانون الدولى والإنسانى.
وقال ممثل العراق لدى الجامعة العربية رئيس القمة الحالية "23"، فى الجلسة الافتتاحية لاجتماع المندوبين وكبار المسئولين التحضيرى لقمة بغداد فى 29 من الشهر الحالى، "أنقل لكم ترحيب جمهورية العراق بالقادة العرب ومعالى السادة الوزراء وأصحاب السعادة والمندوبين الدائمين وجميع الضيوف الذين سيحلون علينا معززين مكرمين، وأتقدم ببالغ الشكر والتقدير لليبيا رئيسة الدورة السابقة "22"، معبرا عن ترحيبه بالتطورات التى شهدتها ليبيا، والانتقال من عصر الاستبداد إلى عصر الديمقراطية.
وأضاف العزاوى، "أن هذه الدورة تنعقد فى مرحلة تشهد فيها منطقتنا العربية تطورات وتغيرات سياسية غير مسبوقة تركت آثارها على نظمنا السياسية وشعوبنا العربية ورفعت من سقف طموحاتنا نحو غد أفضل حيث تتطلع قمة بغداد إلى تعزيز الالتزام بالتضامن العربى والتمسك بالقيم والتقاليد العربية النبيلة والحفاظ على سلامة الدول العربية كافة واحترام سيادتها وتطوير العلاقات العربية وتمتين عراها وتطوير آليات عملنا العربى المشترك بما فيه خير بلداننا جميعا.
وأشار، إلى أن إصلاح منظومة العمل العربى المشترك وتطويرها وتفعيل آلياتها والارتقاء بآدائها هو الهدف المركزى لإعادة هيكلة الجامعة العربية التى أوكل الأمين العام مهمتها للجنة مستقلة التى تضم إلى جانب رئيسها الأخضر الإبراهيمى مجموعة مهمة من الخبراء العرب ولهم نوجه الشكر على جهودهم.
وقال العزاوى، إن الظروف التى تمر بها المنطقة العربية تدفعنا إلى تبنى برنامج شكل للإصلاح السياسى والاقتصاد والاجتماعى بما يضمن صون كرامة المواطن العربى وتنفيذ مطالبه فى الديمقراطية والحرية والإصلاح كما نقف بكبار للشعوب العربية التى أنجزت مهمة التغيير وسارت نحو الديمقراطية ولجأت لصناديق الاقتراع وعززت من فرص بناء الثورة الحديثة وإرساء أسس القانون والعدالة الاجتماعية مؤكدين على دعمنا الكامل للتطلعات المشروعة للشعب السورى الشقيق فى الحرية ونبذ سياسة التفرد بالسلطة وإدانة أعمال العنف ورفض التدخل الأجنبى حفاظا على وحدة وسلامة الشعب السورى ونؤكد دعمنا والتزامنا بالقرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية فى هذا الشأن.
واستطرد، "نعرب عن تضامننا مع جمهورية السودان ونؤكد رفضنا لكل ما يمس سيادته وأمنه واستقراره ونعرب عن دعمنا لجمهورية الصومال الشقيق وتحقيق الأمن والاستقرار على كامل أراضيه وتقديم الدعم السياسى والاقتصادى لإعادة بناء مؤسساته ولابد هنا من التأكيد على إدانتنا للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وأيا كان مصدروه ومهما كانت دوافعه ومبرراته وضرورة العمل إلى اقتلاع جذوره وتجفيف منابعه وإزالة العوامل التى تغذيه ونبذ التطرف والغلو والابتعاد عن الدعاوى المحرضة على الفتنة وإثارة النعرات الطائفية وحث المؤسسات العربية المعنية على زيادة التنسيق فيما بينها لمكافحته".
وطالب العزاوى المجتمع الدولى بالعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل وخاصة الأسلحة النووية بما يعزز السلم والأمن الدوليين والزام إسرائيل بالتوقيع على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع جميع منشآت وأنشطتها النووية لنظام ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونؤكد على أهمية أهمية بلورة موقف عربى موحد للاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من الأسلحة النووية خلال مؤتمر الأمم المتحدة الذى سيعقد أواخر 2012 فى هنسنكى مؤكدين فى ذات الوقت على الحق المشروع للدول العربية فى السعى للحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية فى كافة المجالات التى تخدم برامجها التنموية.
مندوب العراق لدى الجامعة العربية يشيد بإنجازات "القيادة المصرية" فى تبنيها المصالحة الفلسطينية.. ويعزى الشعب المصرى فى وفاة البابا.. ويرحب بالقادة العرب فى بغداد لحضور القمة العربية
الخميس، 22 مارس 2012 03:20 م
السفير الدكتور "قيس العزاوى"
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ضياء صبري
جهودكم مباركه