مناقشة ساخنة حول تأسيسية الدستور.. تشعل "القاهرة اليوم"

الخميس، 22 مارس 2012 02:29 ص
مناقشة ساخنة حول تأسيسية الدستور.. تشعل "القاهرة اليوم" عمرو أديب وأحمد خليل
كتب محمود رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت حلقة برنامج "القاهرة اليوم" الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب مناظرة ساخنة بين النائب أحمد خليل المتحدث الرسمى باسم الكتلة البرلمانية لحزب النور، وبين عمرو أديب، حول قواعد تأسيس لجنة وضع الستور.

بدأ أحمد خليل؛ المتحدث الرسمى باسم الكتلة البرلمانية لحزب النور، تعقيبه على تشكيل تأسيسية الدستور من 50% من البرلمان بمجلسيه و50% من خارج المجلس، قائلا: "هناك دراسة جرت فى جامعة ديونستون فى أمريكا على 185 دستورا منهم 81 دستورا وضعها البرلمان كله، ولدينا دول وضعتها لجنة من داخل البرلمان فقط، كتركيا مثلا، كما يوجد دول أخرى هى التى وضعت الدستور عن طريق اختيار الجمعية التأسيسية من خارج البرلمان، ونحن فى مرحلة التحول السياسى الديمقراطى لافتا إلى أن أمريكا وضع دستورها فرد واحد.

فرد أديب قائلا: هذا لم يحدث، فقد جلس هنا فى برنامج "القاهرة اليوم" كبار الفقهاء الدستوريين، وما تقوله يعد جديدا ولم نسمع به من قبل.

فرد عضو اللجنة العليا لحزب النور: "أنا لم آت ببدعة أو اختراع، والناس هى اللى انتخبتنى فى البرلمان، وفهمى للإعلان الدستورى أن لجنة إعداد الدستور يتم تشكيل أغلب أعضائها من داخل البرلمان، كما كنا نود أن يصل عدد الممثلين من داخل المجلس 60 أو 70%، ولدينا عدد من الوجوه العامة ومنهم من حزب المصريين الأحرار، والدكتور عمرو حمزاوى وغيرهم، والدستور سيعرض على الشعب فى استفتاء، وعندها سيقول الشعب كلمته سواء بـ "نعم أو لا"، لافتا إلى أن الدستور هيكون عليه حوار مجتمعى وهنعمل دستور هيرضى أغلب الناس خاصة أن أول أربع أبواب فيه لم يحدث بها تغير.

وتساءل عمرو أديب: إزاى أنت كسلطة، تضع دستورا يفصل بين السلطات، وأنت اللى هتكتب الدستور على مزاجك؟.

فأجاب عضو اللجنة العليا لحزب النور، قائلا: عليك بتنحية الأغلبية التى اختارتها الناس جانبا، حتى يتم كتابة الدستور كما تريده أنت.

فقال أديب "انت ايه مؤهلاتك لتكتب الدستور؟"، مضيفا: "أنتم 50%، وبمجرد أن يكون هناك شخص واحد من الناس اللى أنتوا هتختاروها لتشارك فى الجمعية التأسيسية يوافق على رأيكم ستكتبون الدستور على مزاجكم، وكمان أنت صاحب مصلحة".

فقال أحمد خليل: إذا صح ما تقول، فيجب على الأغلبية أن تتنحى، وتأتى الأقلية لكتابة الدستور، مضيفا: مادمت تختلف معى أيديولوجيا فسترفض كتابتى للدستور؟، موضحا: الشعب يرفض وضعك للمائة شخصية، لأن الناس لم تخترْك والـ50% سيكون ممثل فيها كافة التيارات السياسية الموجودة داخل البرلمان، وأنت مش عارف تدير الحوار بطريقة حضارية.

من جانبه قال الدكتور محمد حسنين عبد العال أستاذ القانون الدستورى خلال مداخلة هاتفية، هناك بعض التحفظات على كلام عضو اللجنة العليا لحزب النور، ولا محل فى تقديرى لما قاله بأنهم حازوا ثقة الشعب، ومن ثم فلهم الحق فى كتابة وصياغة الدستور، مضيفا: لم يكن مطروحا عند انتخاب أعضاء حزب النور فى مجلس الشعب أنهم الذين سيقوموا بكتابة الدستور، وقد حازوا بثقة المواطنين لأنهم كانوا يقومون بدور السلطة التنفيذية.

وأشار حسنين إلى أن هناك قاعدة واضحة حول مصطلح "انتخاب" بمعنى اختيار اللجنة التأسيسية، وهذا يعنى اختيار اللجنة من الخارج، ولا ينتخبون من داخل المجلس، فتفسير لفظ "انتخاب" لا يعنى انتخبوا أنفسكم، ولا محل للحديث عن ثقة الناخبين للمشاركة فى عمل السلطة التشريعية ولا السلطة التأسيسية.

فرد عضو اللجنة العليا لحزب النور قائلا: إن ما أقوله إنما هو كلام الدكتور محمد الباقى وكيل كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، كما أن البحث الذى أشرت إليه موجود على الإنترنت وهو من جامعة دنستون فى أمريكا.

وقال الدكتور ماجد شبيطة أستاذ القانون الدستورى، فى مداخلة هاتفية: لا يوجد أى سند يحظر تلك النسبة، ولم يتم تحديد أن اللجنة التأسيسية من داخل البرلمان أو خارجه، ومع ذلك فإن نسبة الـ 50 % و 50% كبيرة جدا وكان يجب أن تكون 30 % على الأكثر.

وعن رفض عدد من نواب حزب النور الوقوف دقيقة حداد فى وفاة البابا قال عضو اللجنة العليا لحزب النور: إن الوقوف دقيقة حداد على الموتى لا نعرف من الذى سنه، وليس هناك ما يدل على أساسه، وهو غير معروف فى الإسلام.

ولفت إلى أنه على المسلمين تقديم العزاء للأخوة المسيحيين فى وفاة البابا شنودة الثالث، حيث أجاز النبى العزاء فى الموتى من غير أهل الإسلام، ونحن نقتدى بسنته صلى الله عليه وسلم.

وأضاف إن القاعدة الأصولية تقول طالما أنه لا يوجد دليل، فيجب ألا أفعل، والدقيقة الحداد ليست من شريعة الإسلام، وقلنا البقاء لله، والأصل السكوت طالما أنه لا دليل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة