يستعد الفنان الشاب محمد رمضان إلى السفر للمغرب يوم الجمعة المقبل للمشاركة بفيلمه "الخروج من القاهرة" فى مهرجان تطوان فى مسابقه الأفلام الروائية الطويلة هناك، ويعتبر "الخروج من القاهرة" إحدى البطولات المطلقة التى قام بها رمضان بعد فيلم "هى واحده"، والذى لم يتحدد ميعاد عرضه بعد، وفيلم "الألمانى" والمنتظر عرضه قريبا فى دور العرض السينمائى، خاصة وأنه أوشك على الانتهاء من تصويره، ولم يتبق له فيه سوى 3 أيام تصوير.
الجدير بالذكر أن "الخروج من القاهرة" شارك من قبل فى العديد من المهرجانات الدولية، وحصد فيها العديد من الجوائز مثل مهرجان دبى، وحصوله على جائزة الدعم الفنى هناك، وكذلك حصوله على جائزة أفضل فيلم فى مهرجان ميونيخ فى ألمانيا، وجائزة أحسن تصوير فى مهرجان أمستردام السينمائى، هذا إلى جانب عرضه ضمن فعاليات مهرجان تربيكا السينمائى الدولى فى نيويورك، وكان النجم العالمى روبرت دى نيرو ضمن أعضاء لجنة التحكيم، وأشاد بأداء محمد رمضان، وأعجب به بشدة، وأكد على أنه من النجوم الموهوبين فى مصر، وتوقع له المستقبل الباهر فى عالم الفن.
ورغم كل النجاحات التى حققها الفيلم فى المحافل الدولية، إلا أنه تم منعه من العرض مؤخراً فى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية أمام لجنة التحكيم، وذلك بدعوى أنه يسىء لمصر وللأديان، وأثار ذلك غضب واستياء رمضان الذى صرح قائلا إنه لا يجد أى مبرر لعدم عرض الفيلم فى مهرجان الأقصر، خاصة وأن "الخروج من القاهرة" لم يتعرض للأديان نهائيا لا من بعيد ولا من قريب، لأن الفيلم تدور أحداثه حول معاناة شاب مصرى يفشل فى تحقيق أحلامه فى مصر بسبب الضغوط المادية والاجتماعية التى يتعرض لها، فيسعى للسفر للخارج على أساس أنه الهدف الذى سيحقق عن طريقه كل أحلامه، خاصة بعدما لمس بنفسه تجارب العديد من الشباب الناجحين هناك، ولكن يواجه العديد من الصعوبات.
وتطرق الفيلم إلى قصة حب تجمع بين بطل الفيلم وهو شاب مسلم وفتاة مسيحية، وهو ما أثار استياء الرقابة على المصنفات الفنية، ورفضت عرض الفيلم، وادعوا أن الفيلم يسىء للأديان ولمصر، وأضاف رمضان قائلا: "أنا أجد ذلك تعسفا كبيرا، لأن الفيلم لم يتطرق للأديان أبدا، وكون قصة الحب تلك فهى شىء وارد حدوثه بالفعل، وتحدث كثيرا فى مجتمعاتنا، ولا يمكن لأحد أن ينكرها، إذن فلماذا نكون كالنعامة التى تدفن رأسها فى الرمال، وننكر حدوث مثل تلك النوعية من قصص الحب، فنحن نتحدث عن الواقع بدون التطرق للأديان، وقد تناولت السينما من قبل على مدار تاريخها قصص الحب بين شاب مسلم وفتاة مسيحية، سواء كانت من جنسيته المصرية كما فى فيلم حسن ومرقص أو من جنسية أجنبية كالعديد من الأفلام الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة