أكد الدكتور عمار على حسن، المفكر والباحث السياسى، أن ترشح المهندس حمدى الفخرانى عضو مجلس الشعب، وعضو لجنة المائة، لرئاسة الجمهورية لا يتعارض إطلاقا مع جهود مجموعة "المشروع الرئاسى للثورة"، مضيفا، إن اللجنة مفتوحة أمام كافة الشخصيات الوطنية، وإن ترشح "الفخرانى" وكونه عضوا باللجنة لا يعنى التمرد عليها أو وجود انشقاقات.
وقال "حسن" لـ"اليوم السابع" قائلا "إن اللجنة ستجرى حوارا مع الفخرانى حول ذلك الموضوع مثل باقى المرشحين الذين تتواصل معهم، ويمكن أن يتم ضمه للفريق الرئاسى، وقد يكون الشخص الثالث الذى نبحث عنه"، مشيرا إلى أن لجنة المائة فى النهاية ستستقر على فريق رئاسى مكون من رئيس ونائبين، ليقف الجميع وراء المرشح الذى سيختارونه فى انتخابات الرئاسة.
وأضاف، إن "الفخرانى" تحدث معه الاثنين الماضى فى أمر ترشحه لانتخابات الرئاسة قبل أن يسحب أوراق ترشحه للرئاسة، وأبلغه بأنه ليس لديه مانع فى التعاون مع أى شخص يتم الاتفاق عليه وترى اللجنة أن فرصته أفضل كمرشح للرئاسة يعبر عن الثورة ويعمل معه.
وأكد عمار على حسن أن مجموعة لجنة المائة ستعقد اجتماعا غدا الجمعة، لبحث آخر تحركاتها وما توصلت إليها، وترتيب الإجراءات التى سيسيرون عليها خلال الأيام القادمة.
وقال الدكتور عبد الخالق فاروق، أحد منسقى اللجنة، إن ترشح حمدى الفخرانى لرئاسة الجمهورية، حق ديمقراطى له ولا يؤثر على عمل وجهود اللجنة، مؤكدا أن اللجنة تسير فى تحركاتها.
من جانبها، أكدت الدكتورة كريمة الحفناوى، الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، وعضو اللجنة، أن لجنة المائة لن تستطيع حسم الاستقرار على الفريق الرئاسى للثورة إلا بعد أن يتم غلق باب الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية فى 8 إبريل المقبل، حتى تتضح معالم وخريطة الانتخابات وتوازنات القوى، وخاصة أن هناك من بين المرشحين الذى لن يستطيع جمع التوكيلات واستكمال أوراقه، وقد ينسحب البعض من السباق.
وأشارت إلى أن هناك بعض المفاجآت تحدث يوميا تجعل من الصعوبة وصول لجنة المائة لاتفاق على تشكيل الفريق الرئاسى، ضاربة المثل بإعلان حمدى الفخرانى عن ترشحه لانتخابات الرئاسة، وخوض المستشار هشام البسطويسى الانتخابات عن حزب التجمع، داعية الجميع إلى التريث حتى غلق باب الترشيح وبحث الأمر جيدا لمواجهة الانقسام وتفتت الأصوات للتصدى للمرشح التوافقى الذى تطرحه القوى المضادة للثورة، فى إشارة للمجلس العسكرى وفلول النظام السابق، والذى وصفته بالمرشح التآمرى.
وأوضحت الحفناوى أن لجنة المائة جادة فى الاتفاق على المشروع الرئاسى للثورة "مرشح ونائبين"، ولم تبدأ بطرح أسماء معينة وتسعى لهدف وطنى وهو اتفاق القوى الوطنية على فريق رئاسى تقف وراءه وتسانده، مؤكدة أن الحزب الاشتراكى سيعلن موقفه من دعم مرشح معين عقب غلق باب الترشح، وشددت على أن قوى اليسار والاشتراكيين سيقبلون ما تتوصل إليه لجنة المائة من جهود حتى لو كان الأشخاص المتفق عليهم من خارجهم، شرط الاختيار على أساس برنامج حقيقى، والايمان بأن الثورة مستمرة ووجود خطط ومشروعات فعالة.
ومن ناحيته، أكد الدكتور كمال الهلباوى لـ"اليوم السابع" أن لجنة الاتصال بمجموعة "المشروع الرئاسى" ستجرى اتصالات مع الدكتور محمد سليم العوا والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية، لطرح الفكرة عليهما ومناقشتهما، بعد أن أجرت اللجنة اتصالات بالدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحى، وأبو العز الحريرى، وخالد على، ويحيى حسين عبد الهادى، والمستشار هشام البسطويسى، المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة، خاصة أن اللجنة تعد لاجتماع يضم كافة هؤلاء المرشحين الذين لا ينتمون للنظام السابق أو العسكر، لمناقشة الفكرة والاتفاق على الفريق الرئاسى.
مجموعة "المشروع الرئاسى للثورة" تدعو مرشحى الرئاسة لمناقشة الفكرة.. "عمار": ترشح "الفخرانى" للرئاسة ليس تمردا وقد نضمه للفريق الرئاسى.. "الهلباوى": سنجرى اتصالات مع "أبو إسماعيل" و"العوا"
الخميس، 22 مارس 2012 03:22 ص