باحث: 52% خسائر صادرات سوريا للدول العربية بسبب العقوبات

قال ربيع نصر، الباحث الاقتصادى السورى، إن حجم خسائر بلاده بسبب العقوبات تقدر بـ52% من الصادرات الممكنة للدول العربية و93% من الصادرات الممكنة لأوروبا متمثلة بأهم الشركاء لسوريا و82% من الصادرات الممكنة لتركيا.

وأضاف الباحث، أنه يتوقع زيادة الصادرات السورية إلى العراق بـ40% وللأردن بـ20%، و100% إلى إيران.

وأشار إلى أن سوريا خسرت 44% من إمكانيات التصدير إلى الشركاء وهى مرشحة للزيادة مع دخول دول جديدة على خط العقوبات ووفق هذا السيناريو يقدر وصول عجز الميزان التجارى إلى 18% لعام 2011، و25% لعام 2012 بافتراض ثبات الواردات والناتج بالأسعار الجارية".

وفى السياسات المقترحة لمواجهة آثار الأزمة على الصادرات قال نصر "إن الأزمة غيرت من الأسواق المحتملة"، مقترحا نموذجا يساعد على وضع خريطة أولية للشركاء المحتملين للصادرات السورية، وإن أثر العقوبات عميق وخطير ويحتاج إلى استراتيجية لمعالجة آثار الأزمة، بما لا يتناقض مع تطوير هيكل الاقتصاد وتنافسيته على الأجل الطويل، إضافة إلى التقليل من خسائر السلع السورية (وخاصة المصنعة) لأسواقها التقليدية بموازاة البحث عن أسواق وفرص جديدة.

وطالب بضرورة العمل على الإصلاح المؤسسى الذى يعتبر جوهر تنمية الصناعة المحلية من خلال تحسين كفاءة الإدارة الحكومية والشفافية والمساءلة وسلطة القانون ومحاربة الاحتكار.



ودعا إلى الاستثمار فى دراسة بدائل سلعية قابلة للتصدير، ومعالجة الاختناقات المحلية، الطاقة والبنية التحتية والتمويل وتوفير العمالة والتبادلات المالية، من خلال توفير المناطق الصناعية وإمداداتها اللوجستية، وإيجاد سياسة انتقائية للواردات تركز على تسهيلات السلع الوسطية والرأسمالية.