استمرار أزمة السولار بـ"الدقهلية".. والمحافظ يلغى اجتماعه مع "الغرفة التجارية"

حالة من الاستياء انتابت مجلس إدارة الغرفة التجارية بالدقهلية، بعد إلغاء اللواء صلاح الدين المعداوى محافظ الدقهلية اجتماعه معهم، مساء أمس، لمناقشة الأزمات التى تعانى منها المحافظة، خاصة أزمة السولار، والتى تفاقمت بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية.

وأكد مصدر مسئول بالمحافظة، أن المحافظ كان على موعد مع رئيس الوزراء، بالتزامن مع موعد اجتماعه مع الغرفة.

وشهدت محافظة الدقهلية أزمة حادة فى السولار، وامتدت طوابير السيارات أمام المحطات مئات الأمتار، ووقعت مشاجرات بين المواطنين الذين توافدوا إلى المحطات ومعهم الجراكن لملئها بالسولار، ووقفوا أيضا فى طوابير طويلة.

وترك أصحاب السيارات سياراتهم والاستعانة بالجراكن لشراء السولار بها بعد أن أصبح الوصول إلى ماكينة السولار من الأمور الصعبة فى ظل هذه الأزمة. وارتفع سعر صفيحة السولار فى السوق السوداء إلى 35 جنيها، وهو ما يقبل المواطنون على شرائها لتخزينها استعداداً لموسم حصاد القمح.

واستعانت المحطات الكبرى فى مدينة المنصورة بضباط الشرطة والمرور لتنظيم وقوف المواطنين، وذلك لتوافد أعداد كبيرة من المواطنين بالقرى إلى المدينة، بعد أن نفدت كميات السولار فى القرى واعتماد الفلاحين عليه بشكل كلى فى ذلك الوقت من العام والذى يتزامن مع موسم حصاد القمح.

وأكد إبراهيم رفعت حسيب، سكرتير الشعبة العامة للمخابز، أن حصة السولار للمخابز يجب ألا تمس نتيجة ارتباطها بإنتاج الخبز، وهو الذى لا يمكن تخفيضه بأى حال من الأحوال، ويضطر العديد من أصحاب المخابز تكملة حصصهم بالشراء من المحطات من جيوبهم لأن هذا التوقف يعرض أصحاب المخابز للسجن بسبب عدم استخدام الدقيق المدعم وقيام مفتشى التموين بتحرير محاضر ضدنا.

بينما قال محمود عمر، أحد المواطنين، إن عدم وجود رقابة على السولار، هو السبب فى الأزمة، مشيراً إلى أن السولار مدعم يقوم العديد من المواطنين بالاتجار فيه بل وتهريبه من خلال المياه الدولية، ومن خلال بحيرة المنزلة إلى السفن مقابل دولارات، وهذا يؤثر بالطبع علينا فى الداخل، ومع علم وزارة التموين بهذه المشكلة إلا أنه الرقابة ضعيفة جدا.