وكيل الخارجية المجرى:على الاتحاد الأوروبى أن يسهم فى دعم بناء مصر

الأربعاء، 21 مارس 2012 02:01 م
وكيل الخارجية المجرى:على الاتحاد الأوروبى أن يسهم فى دعم بناء مصر صورة أرشيفية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور جوناس هافورى وكيل وزارة الخارجية المجرى، على ضرورة أن يكون لدى الاتحاد الأوروبى قراءة صحيحة للغاية وأكثر وعيا وفهما لطبيعة التحولات الديمقراطية الجارية فى مصر، مشددا على ضرورة مساهمة الاتحاد الأووربى فى دعم بناء مصر المستقبل، لأن مصر شريك مهم للغاية لأوروبا.

وقال - إن هناك حاجة لأن يتفهم المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى وغيره من القوى الدولية طبيعة التحولات الديمقراطية التى تشهدها مصر حاليا لأن التحول ليس بالعملية السهلة بل عملية يتعلم المواطنون فى إطارها الممارسة الديمقراطية فى وقت يتم فيه تغيير نظام ووضع دستور جديد.

وأضاف جوناس هافورى أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى يناقشون دوما المسائل المتعلقة بمصر التى يعتبرها الأوروبيون اللاعب الجيواستراتيجى المحورى الأهم فى منطقة جنوب المتوسط.. وقال إن المجر لا تقف صامتة عندما يتم الحديث عن سياسة الجوار مع دول جنوب المتوسط رغم أنها ليست دولة متوسطية.. وتحرص المجر على أن تتفاعل بقوة مع هذه المنطقة.

وأوضح وكيل وزارة الخارجية المجرية أن زيارته الحالية لمصر جاءت للمشاركة فى جنازة البابا شنودة بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وتقديم واجب العزاء.

وقال إن كلا من الرئيس المجرى ورئيس وزراء المجر بعثا برسالتى عزاء إلى المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء فى وفاة البابا شنودة.

ووصف وكيل وزارة الخارجية المجرية البابا شنودة بأنه كان صديقا عزيزا للمجر التى زارها العام الماضى، مشيرا إلى أنه كان مرافقا للبابا شنودة خلال زيارته للمجر، حيث تعرف عليه عن كثب ووجده زعيما دينيا عظيما لديه رؤية ثاقبة ووعى تام بتاريخ منطقة وسط وشرق أوروبا وتاريخ المجر.

وأضاف أن البابا شنودة كان مصريا مخلصا لوطنه ووفيا له ولتاريخه، قائلا إننا خسرنا جميعا الكثير بفقدانه، وأشار إلى أن هناك كنيسة قبطية فى المجر تحظى بوضع الكنيسة المدعومة من الدولة.

وشدد الدكتور جوناس هافورى وكيل وزارة الخارجية المجرية وكيل الخارجية المجرية على الأهمية الكبيرة للتحول الديمقراطى الذى تشهده مصر حاليا، وقال إن التحولات الديمقراطية فى دول وسط أوروبا كانت مهمة للغاية لأن هذه الدول عاشت فترات طويلة تحت الحكم الديكتاتورى وتمكنت من تغيير النظام وتحقيق الحرية فى
نهاية الثمانينات وأوائل التسعينات.

وأضاف أننا كنا قادرين على إنشاء نوع جديد من الديمقراطية، حيث النظم الجديدة التى تقوم على احترام حقوق الإنسان والقيم العديدة للاتحاد الأوروبى وهى القيم العالمية. وأضاف أن هذه التحولات بدأت فى المجر منذ نحو 20 عاما، ورغم أنها لم تكن سهلة إلا أنها كللت بالنجاح لأن المجر تمكنت فى فترة قصيرة من أن تكون عضوا
فى حلف الناتو عام 1998 ثم انضمت لعضوية الاتحاد الأوروبى عام 2004.

وحول أهم الدروس المستفادة من تجربة بلاده فى التحول الديمقراطى، قال الدكتور جوناس إن هناك خبرات مهمة لدول شرق أوروبا كالمجر وبولندا فى عملية التحول الديمقراطى يمكن أن تكون مفيدة للمصريين وللدول العربية خاصة ما يتعلق بكيفية التعامل مع المصاعب الاقتصادية وكيفية التناغم بين الإصلاحات الاجتماعية
والاقتصادية والتعليمية.

وشدد على أن الإعلام والصحافة لهما دور بالغ الأهمية فى نجاح عملية التحول الديمقراطى، وعما إذا كان يعتقد أن الربيع العربى يمكن أن ينتقل إلى دول أخرى بما فى ذلك الدول العربية الأكثر ثراء قال وكيل الخارجية المجرية إن الربيع العربى كان بمثابة إجابة على العديد من التساؤلات، مشيرا إلى أن ما تشهده سوريا هو
استمرار لهذا الربيع العربى الذى بدأ فى تونس.

وقال إن هناك حكومات عربية عديدة وقيادات عربية عديدة تحاول القيام بإصلاحات بعد ما حدث فى تونس ومصر وليبيا وما نشهده فى سوريا. وأضاف أن دولا وقيادات عربية بدأت فى سياسات إصلاحية ومنح فضاء أكبر وأفضل للبرلمانات. وقال إن ما حدث فى دول الربيع العربى العام الماضى كان تغييرا تاريخيا، معربا عن اعتقاده بأن هناك دروسا عديدة تعطيها لكل الدول العربية.

وأضاف أن هناك تغييرات عديدة تحدث فى الدول العربية الثرية لكنه أعرب عن اعتقاده بأن التغيرات فى تلك الدول تأتى من القيادات وليس من المجتمع بعكس الدول العربية غير الثرية.

وحول موقف المجر من التطورات فى سوريا، أكد الدكتور جوناس هافورى وكيل وزارة الخارجية المجرية رفض بلاده لما يحدث فى سوريا خاصة وأن عدد القتلى تجاوز العشرة آلاف قتيل، مشيرا إلى أنه لا يوجد تفسير لذلك ويتعين وقف مسلسل القتل والقمع فورا والعمل على إيجاد حل سلمى.

وشدد على أنه ما لم يكن هناك أفق لحل سلمى فى سوريا فإن المجتمع الدولى بأسره يتعين عليه التصرف سويا لتجنب ارتكاب مجازر أخرى، وحول موقف روسيا من الوضع فى سوريا ومساندتها لنظام الأسد قال وكيل الخارجية المجرية إنه لا يعتقد أن الدبلوماسية الروسية يمكن أن تدعم نظاما يقتل شعبه، معربا عن اعتقاده بأن روسيا سوف تراجع سياستها نحو القيادة.

وحول الوضع فى فلسطين أكد وكيل الخارجية المجرية على الأهمية البالغة للدور المصرى فى تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى، وقال إن المجر ملتزمة بحل الدولتين وندعم إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة تعيش جنبا إلى جنب فى سلام مع كافة جيرانها.

وأضاف أننا نعتقد أنه من الضرورى استئناف المفاوضات وخاصة فيما يتعلق بالمستوطنات. وأشار إلى أن التدخل المصرى كان مهما للغاية لتحقيق التهدئة فى غزة عندما حدث انتهاك لوقف إطلاق النار واسهم هذا الدور المصرى فى وقف التصعيد وإنقاذ حياة العديد من الأرواح.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة