قال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن هذا القرار يستهدف معالجة مشاكل السيولة التى تعانيها مصر من خلال إتاحة سيولة إضافية لدى البنوك فى ظل تراجع الطلبات للحصول على قروض فى الوقت الحالى، موضحًا أن القرار كان مطلوبًا منذ فترة، لافتا إلى أن البنوك عانت من ضعف فى السيولة الفترة الماضية، وإن كانت بدأت تتحسن الآن.
وأشار عادل إلى أن الهدف من القرار هو استفادة البنوك بأكبر قدر من الفائدة على أموالها؛ حيث يتم استقطاع قيمة الاحتياطى الإلزامى من دون فائدة، ومن ثم يمكن التخفيض الأخير للاحتياطى من استغلال الـ2%، التى تم خفضها فى توظيف واستثمار أموالها بشكل أكبر، موضحًا أن نسبة الخفض جيدة لحين دراسة تأثيراتها المتوقعة على تكلفة الأموال بالبنوك، والتى لا شك ستنخفض ويتيح ذلك عرض أسعار أفضل على الودائع والقروض وتمويل أدوات الدين.
وأكد أن للقرار تأثيرات غير مباشرة على الائتمان من خلال تراجع التكلفة التى ستطلبها بالبنوك على السيولة المتاحة للإقراض، مشيرا إلى أن بعض البنوك قد تفضل الاستفادة بهذه النسبة فى الربحية إذا ما ظلت أسعار الاستثمار فى أدوات الدين عند مستوياتها الحالية، مؤكدا أن القرار سيخفض تكلفة الأموال ويساعد على التوسع فى الائتمان بتكلفة أقل، كما سيساعد على تدبير كميات إضافية من السيولة لدى البنوك بما يشجعها على التوسع فى منح الائتمان بمعدلات أكبر وتنويع أوجه توظيف الأموال.
وأضاف عادل أن القرار يستهدف توفير سيولة للبنوك نظرا لعدم قدرتها على التوسع الائتمانى بما يساهم فى خفض التكلفة مستقبلا، مؤكدا ضرورة متابعة تأثيرات القرار خلال الفترة القليلة المقبلة لتحديد إمكانية إجراء خفض جديد أم لا.
محلل: تخفيض الاحتياطى الإلزامى للبنوك سيزيد السيولة فى السوق
الأربعاء، 21 مارس 2012 09:17 م
محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية للتمويل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة