مايكل نبيل فى وول ستريت: العسكر يقمعون النشطاء بدعم أمريكى

الأربعاء، 21 مارس 2012 01:29 م
مايكل نبيل فى وول ستريت: العسكر يقمعون النشطاء بدعم أمريكى مايكل نبيل<br>
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مايكل نبيل سند، إن الحكام العسكريين للبلاد يشنون حملات القمع ضد النشطاء والمعارضة بأموال ودعم من واشنطن.

وأوضح فى مقال بصحيفة وول ستريت جورنال، أنه فى نوفمبر الماضى، قبيل الإفراج عنه من السجن العسكرى بعد أن أضرب عن الطعام طوال 130 يوميا تم استدعاؤه إلى مكتب ضابط رفيع، وبمجرد أن جلس التفت إليه الضابط محدقا فى عينه وابتسم، ثم قال له: "الأسبوع الماضى، التقيت بعض جنرالات وزارة الدفاع الأمريكية".

ويرى سند أن رسالة الجنرال المصرى له كانت واضحة، وهى أن أمريكا تقف فى صف العسكر، بينما نشطاء الديمقراطية الليبراليين داخل السجون.

ويشير سند إلى أنه طوال السنوات الست الماضية، كان يناضل من أجل الديمقراطية والحريات الفردية وحقوق الإنسان.. ويقول: لقد عارضت العنصرية والحرب والتمييز ولهذه الآراء تم اعتقالى وضربى خمس مرات، وفى مارس من العام الماضى تم إصدار حكم بحبسى ثلاث سنوات بتهمة إهانة الجيش فى مدونة حول انتهاكات حقوق الإنسان فى مصر.

ويروى الناشط السياسى المعاناة والاضطهادات التى شاهدتها عائلته وأصدقاؤه، قائلا: "لقد دفع أهلى وأصدقائى ثمنا باهظا"، ووصل الأمر إلى مهاجمة بيتى من قبل قوات الأمن مرتين.

وبفضل ضغوط النشطاء حول العالم، تم إطلاق سراح مايكل نبيل قبل شهرين، ومع ذلك أكد له العسكر أنه يمكن أن يعود للسجن فى أى وقت.

ويتابع فى مقاله مشيرا، أن قليل من الثوار المصريين كانوا يعتقدون أن إسقاط مبارك من شأنه أن يؤدى إلى مثل هذا الكابوس العسكرى، فلقد ثرنا ضد حكم مبارك لبناء بلد حر وديمقراطى، وأردنا احترام كرامة جميع المواطنين.. وبدلا من ذلك تم اعتقالنا وضربنا وقتلنا على يد النظام العسكرى.

وربما كانت ثانى أكبر مفاجأة للثوار، يضيف سند، استمرار دعم العسكر من قبل العالم الحر ولاسيما الولايات المتحدة.

ويكشف الناشط المصرى أنه من المثير له خلال الفترة التى أمضاها فى السجن، أن يقرأ خطابات مرسلة من السناتور الأمريكى مارك كيرك والنائب فرانك وولف للمشير طنطاوى وله، فلقد واصل العسكر قمع واضطهاد النشطاء بكل الأسلحة الأمريكية.

ويمضى سند مشيرا إلى أن سقوط مبارك ينبغى أن يعلم العالم أنه لا يوجد شئ مستقر فى ظل ديكتاتورية عسكرية تنتهك حقوق الإنسان، فالأمل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والأمن لمصر وأمريكا هم النشطاء الديمقراطيين الذين لا يزالون يقاتلون من أجل حقوقهم.

ويعرب سند عن أمل ضئيل فى أن يتحرك مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لضمان احترام الإعلان العالمى لحقوق الإنسان فى مصر، بعد أن تقدم الناشط المصرى بشهادته أمام المجلس بجينيف الأسبوع الماضى، فيما يقوم بزيارة لواشنطن هذا الأسبوع فإنه يحث القادة الأمريكيين على التوقف عن استخدام أموال دافعى الضرائب الأمريكية لدعم الديكتاتوريين.

ويختم، متسائلا: لماذا لا يتم السماح للشعب المصرى للتمتع بالحقوق والحريات التى يتمتع بها نظيره الأمريكى؟ وكيف لبلد ديمقراطى أن تمنح أسلحتها لعسكريين معروف أنهم سيستخدمونها ضد نشطاء الديمقراطية؟ وإذا كانت المساعدات العسكرية التى تمنح لمصر تدعم السلام البارد بين القاهرة وتل أبيب، فلماذا لم تتوقف السلطات المصرية عن استهداف نشطاء السلام أو نشر الدعايا المناهضة لإسرائيل؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة