للمرة الثانية وفى أقل من شهر، رفض اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، الطلب المقدم من أسرة حسين مجاور، رئيس اتحاد العمال الأسبق وعضو مجلس الشعب المنحل، والمحبوس بسجن شديد الحراسة "العقرب" بالمنطقة المركزية بليمان طره، بالسماح للمتهم بحضور جنازة وعزاء حرم المتهم، والتى لقيت مصرعها اليوم الأربعاء بعد صراع مع المرض، وذلك بسبب محاذير أمنية، مبررا ذلك بأن الأوضاع الأمنية الحالية لا تسمح بخروج المتهم من محبسه.
تقدمت أسرة حسين مجاور، المحبوس على خلفية تورطه فى قتل المتظاهرين يومى 2 و3 فبراير العام الماضى المعروفة إعلاميا باسم موقعة الجمل، بطلب للمرة الثانية إلى وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، للسماح للمتهم بحضور جنازة زوجته التى من المقرر أن تخرج الجنازة اليوم من مسجد الفاروق بالمعادى بعد الظهر، حيث انتابته حالة من الحزن العارم فور علمه بنبأ وفاة زوجته بعد أيام من وفاة نجله محمد رجل الأعمال، كما أنه تقدم بطلب سابق يفيد تضرره من نقله من محبسه بسجن المزرعة بسبب تفريق وتفكيك حكومة طرة إلى سجن العقرب، نظراً لسوء حالته الصحية، كما أن السجن لا يوجد به مستشفى لرعايته.
كان مجاور قد تقدم بطلب مماثل لحضور جنازة نجله محمد رجل الأعمال 31 سنة، والذى لقى مصرعه 25 فبراير الماضى، وذلك إثر سقوطه من أعلى شرفة مسكنه بالطابق الحادى عشر، عقب اختلال توازنه، على سيارة كانت متوقفة أسفل العقار بحى المعادى، إلا أنه قوبل بالرفض وتعد هذه هى المرة الثانية، وبررت الداخلية ذلك على أساس أنه يمس الأمن العام ومتهم فى جريمة قتل متظاهرين مما يعكر صفو الأمن .
موضوعات كتعلقة:
وفاة زوجة حسين مجاور وتشييع جنازتها ظهر اليوم بالمعادى