فورين بوليسى تتوقع فوز مرشح إسلامى برئاسة مصر

الأربعاء، 21 مارس 2012 04:05 م
فورين بوليسى تتوقع فوز مرشح إسلامى برئاسة مصر عبد المنعم أبو الفتوح
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت مجلة فورين بوليسى عن هرولة الإسلاميين نحو ممارسة الحياة السياسية بقوة عقب إطاحة الشباب اللبيرالى بمبارك فى ثورة 25 يناير، وأشارت إلى أن كثير من هؤلاء الإسلاميين يفضلون العمل خارج الإطار الرسمى.

وأوضحت أن كثير من الإسلاميين، الذين وصفتهم "غير الرسميين"، أنجرفوا إلى ممارسة السياسة بحرية وقوة بعيدا عن الانضمام إلى أى من الأحزاب الإسلامية الجديدة، إذ فضل هؤلاء اللعب خارج الإطار الرسمى ليعملوا بشكل واضح فى السوق الدينية الجديدة الواسعة التى ازدهرت فى مصر منذ قيام الثورة.

ومن أمثال الإسلاميين غير الرسميين، المرشح الرئاسى والمنشق عن الإخوان المسلمين دكتور عبد المنعم أبو الفتوح ومنافسه محمد سليم العوا والشيخ يوسف القرضاوى وغيره من الدعاة أشهرهم محمد حسان وأبو إسحاق الحوينى ومحمد حسين يعقوب.

وتشير المجلة إلى أن هؤلاء الإسلاميين الذين يتمتعون بشعبية ويسعون لاختراق الدولة، يشكلون مصدر قلق حقيقى للإسلاميين الرسميين مثل حالة أبو الفتوح بالنسبة لجماعة الإخوان ومرشح الرئاسة حازم أبو إسماعيل بالنسبة لحزب النور.

مع ذلك فإن الجزء الأكثر إثارة فى القصة لم يأت بعد، إذ أن المجلة تتوقع فوز أحد المرشحين الإسلاميين غير الرسميين برئاسة مصر.

وتشير فورين بوليسى إلى أبو الفتوح باعتباره المرشح الإسلامى الأكثر فرصا للرئاسة، إذ أنه يتمتع بحضور سياسى بارز وخطاب واقعى ومميز مما جعله واحدا من أكثر الإسلاميين تأثيرا على مدار العقود الثلاث الماضية.

وأضافت أن أبو الفتوح يجمع بين وجهات النظر الإسلامية والليبرالية واليسارية، غير أنه منذ انشقاقه عن جماعة الإخوان أصبح أكثر قوة وتأثيرا بين الشباب وخاصة الإسلاميين الذين يشبهون بينه وبين رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، وبالنسبة لكثير من الليبراليين واليساريين فإنه أصبح مرشح الثورة بعد انسحاب الدكتور محمد البرادعى من السباق الرئاسى.

وبالنسبة لأبو إسماعيل فإنه بات يلعب على خطوط الانقسام بين الإخوان والسلفيين، إذ أنه يوظف اتصالاته غير الرسمية بالإخوان للحصول على دعمهم الشعبى، ومن الجهة الأخرى فإنه يستغل القنوات الإعلامية السلفية للوصول إلى مؤيديه إذ أنه يستفيد من مظهره وخطابه لجذب السلفيين.

وبالرغم من أن العوا يعد أكثر الإسلاميين ظهورا حيث ظهر على مدار العقدين الماضيين بصفته مفكرا إسلاميا وأحد مهندسى الوسطية الفكرية، حيث يتردد خطابه بين الطبقات الوسطى والعليا، إلا أنه فقد مصداقيته بسبب اتخاذه جانب المجلس العسكرى الحاكم فى بعض المواقف، وبالإضافة إلى مهاراته الخطابية فإنه لديه حدس سياسى إذ أنه يمكنه اللعب بكافة الأوراق فى نفس الوقت.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة