عمرو خالد: فى عزاء البابا شنودة وقفت تأدبا..وأخاف على مصر المستقبل

الأربعاء، 21 مارس 2012 11:32 ص
عمرو خالد: فى عزاء البابا شنودة وقفت تأدبا..وأخاف على مصر المستقبل الداعية الدكتور عمرو خالد فى المؤتمر
كتبت بسمة محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الداعية الدكتور عمرو خالد، إنه أثناء تأديته لواجب العزاء للبابا شنودة فى الكاتدرائية اليوم، ظل واقفا تأدبا، مؤكدا أن تواجده ليس فقط بغرض التعزية أو أداء الواجب، فأنا أعزى نفسا بصرف النظر عن الاختلاف العقائدى، مستشهدا بالحديث النبوى أنه حينما مرت جنازة رجل يهودى وقف الرسول، فسأله الصحابة لماذا تقف له إنه رجل يهودى؟ قال أليست نفسا"، ويرى أن مصر تحتاج فى الفترة القادمة إلى الحكمة وإصرار من جميع القوى للسلام الداخلى والوحدة الداخلية.

جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الدكتور عمرو خالد فى الندوة التى نظمها نادى روتارى القاهرة، وأدار الندوة الدكتور عمر فرج، وبحضور المستشار عادل عبد الباقى ولفيف من الروتاريين.

وأكد "خالد" أن الإيمان ظُلم فهمه على الرغم أنه طاقة هائلة ودافع للتنمية، مشيرا أن الإيمان من الممكن أن يتجه إلى انحرافات فكرية وسلوكية إذا تم توجيهه للإيمان فقط، مرحباً بالإيمان الموجه إلى التنمية، ومشيرا إلى أن الإيمان عاصم من الانحرافات السلوكية والفكرية، متسائلا "هل الدين دافع للتخلف و للتطرف؟.


و أبدى "خالد" تخوفه على مصر فى السنوات القادمة، داعيا لبذل جهود حقيقية صادقة لمنع أى فتنة، متوقعا أن هناك أطماعا وأصحاب مصالح خارجية لاستمرار حالات التوتر، فضلا عن أشخاص ستبذل أموالا وجهودا كثيرة لإحداث فتن فى الفترات القادمة.

و طالب "خالد" عدم تخوف نوادى الروتارى من الإيمان، أو قبوله نتيجة الظروف السياسية الجديدة، لافتا أن الروتارى عليها دور فى دعم وحدة الوطن من خلال ملتقيات فكرية أو مشروعات تنموية لأن الإيمان دافع للنهضة والنجاح.

وفيما يخص الأداء البرلمانى قال" خالد" إن البرلمان تجربة جديدة لكلا الطرفين من ناحية كيفية اختيار الشعب، والأخرى فإن 80% من الأعضاء يمارسون العمل تحت قبة البرلمان لأول مرة، مشيرا إلى أنها ستأخذ وقتا لنضوجها قائلا "وستنضج".

وأوضح "خالد" أن الدخول فى صراعات مع التيارات الموجودة على الأرض لن يفيد، وأن الاستفادة تكمن فى تكبير شريحة المؤمنين بالإيمان، لافتا إلى ذكاء الشعب المصرى الذى يملك القدرة على اختيار الأفضل.

و أشار "خالد" أنه لاحظ مشاركة عدد كبير من الأقباط فى معسكر صناع الحياة الذى يبلغ عدد مشاركيه إلى 3 آلاف شاب وفتاة على مستوى الجمهورية، مبديا سعادته أن فكرة صناع الحياة لم تقتصر على المسلمين فقط.

دعا "خالد" للتعاون مع منظمات المجتمع المدنى والاهتمام بقطاعى الصحة والتعليم، اللذين يعدا معيارين مهمين من الـ 12 معيارا للتنافسية العالمية، لافتا إلى أن قطاع الصحة من أولويات نوادى الروتارى من حيث تنفيذ المشروعات، مقترحا تركيز نوادى الروتارى على قضية واحدة من قضايا الصحة، والعمل عليها كمحاولة لنقل المجتمع المصرى خطوة للأمام، من خلال تنظيم حملات للتوعية الصحية، خاصة أن مصر مصنفة من أسوأ عشر دول لفيروس التهاب الكبد الوبائى، مشيرا إلى أن مصر فى احتياج لتوحيد الجهود أكثر من بعثرتها خاصا فى المرحلة المقبلة.

إن ترتيب مصر على خريطة النهضة لما أقره المنتدى الثقافى الاقتصادى العالمى، يؤكد أن مصر قبل الثورة وصلت إلى الترتيب 84، وحاليا ترتيبها 96 فى الترتيب العالمى، متوقعا أن تصل إلى رقم 104على مستوى العالم للمنحنى الاقتصادى والتنافسية العالمية، على أساس 12 معيارا، لـ 120 دولة لافتا أن السويد تتصدر المرتبة الأولى تليها سنغافورا، وتعد تركيا من العشر دول الأوائل، وتعد السعودية رقم17 فى الترتيب العالمى.

وأشار "خالد" إلى أن مصر بها 17مليون أمى، فيما تتصدر دولة جورجيا، وتليها النرويج وإسرائيل رقم 17، اهتماما بالتعليم، لافتا أن ترتيب مصر يصل إلى 143، قائلا: أمة اقرأ لا تقرأ" لافتا إلى كم الحقوق المهدرة نتيجة انتشار الأمية، داعيا للتواصل لإقامة مشروعات وتصورات واضحة لمشروعات محددة لمحو الأمية والصحة.

وشدد "خالد" أن تضع الدولة أولوياتها، توجهاتها وأجهزتها لملف التعليم، بالإضافة إلى ضرورة تحديد ثلث ميزانيتها للتعليم، مشيرا أنه لن يتم إصلاح حقيقى إلا بالنهوض بقضية التعليم.

واعتبر "خالد" أن من يتكلم عن تهميش وتحجيم دور المرأة ضد مصر، قائلا : المرأة المصرية وكأنها محبوسة داخل "قم قم" لو انطلقت هتعمل المعجزات" لافتا أن 65% من منفذى مشروع صناع الحياة من الفتيات، وأن السيدات أكثر تفاعلا للمبادرات فى مصر، منتقدا عدم حصول المرأة حتى الآن على ما تستحقه نظرا لتقاليد المجتمع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة