فى حلقة أمس الثلاثاء، من برنامج "هنا العاصمة" الذى يذاع على شاشة "سى بى سى"، التقت الإعلامية لميس الحديدى، الطفل الذى قام بالقرعة الهيكيلية لاختيار البابا شنودة بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، والذى أصبح الآن المهندس الشاب أيمن منير، الذى قال إن هذه الذكرى محفورة فى ذاكرته إلى الآن، وذكر أن إرادة الله هى من أهدته هذا الشرف، وأنه كان من الصعوبة الحصول على تذاكر لحضور مراسم اختيار البابا، وبإرادة الله وفضله استطاع والده الحصول على تذاكر لحضور مراسم اختيار البابا بالكاتدرائية القديمة، وقال إن القائم مقام البابا طلب أطفالا من بين الحاضرين لاختيار الطفل الذى يختار البابا، ووقع الاختيار عليه، لكنه كان غير واعٍ بالأحداث لصغر سنه.
ونفى المهندس أيمن منير وجود أى تدخلات للنظام السياسى فى اختيار البابا، لأنه ببساطة كان طفلاً، ولا يستطيع أحد أن يفرض أى شىء على طفل، لأن الأطفال أنقياء، غير واعين بأمور السياسة أو الانحياز، ولذلك طلب القائم مقام اختيار طفل لإجراء القرعة، وقال إنه لقب بأيمن شنودة الثالث، وكانت علاقته ممتدة بالبابا شنودة منذ طفولته حتى تنيح البابا، وأن ما كان يميزه الذكاء الحاد والهدوء ومعالجة الأمور بحنكة شديدة، وأن الله وهبه نعمة القيادة والحكمة، وتمنى أن يكون الأنبا باخميوس هو القائم مقام، وأضاف أنه يملك صفات كثيرة من صفات البابا، وقال إن التوقعات بمن يخلف البابا هى اجتهادات فقط من الصحافة.
وفى الفقرة الثانية استضافت "لميس" دكتور أندريا نائب رئيس الطائفة الإنجيلية الذى قال إن أهم من الأسماء المطروحة لخلافة البابا الآن هو السياق السياسى والاجتماعى، خاصة فى اللحظة الراهنة بعد تغير الخريطة السياسية ومخاوف المصريين بشكل عام والأقباط بشكل خاص، من اعتلاء التيارات الدينية السلطة، وذلك يتطلب اختيار شخصية قوية وقيادة قوية له دراية بالسياسة، وليس العمل بالسياسة، حسب قوله، مثلما كان البابا شنودة.
وأوضح أندريا أن الطائفة الإنجيلية فتحت حوارا مع المرشد العام لجماعة الإخوان فى قضايا رئيسية، مثل قضايا المواطنة والتعليم والوظائف العامة، وبناء الكنائس وترميمها، وأنه لم يُختلف إلا على نقطة واحدة فقط، وهى تولى الأقباط لمنصب رئيس الجمهورية، وهذه النقطة محل نقاش بحسب قوله. وانتقد أندريا الغموض حول قانون بناء دور العبادة، وقال إن الاستناد لعدد المصلين فى بناء الكنائس ضد الدستور، وتعليقاً على مشاركة الأقباط فى كتابة الدستور المقبل قال إنه يفضل الانتخاب المباشر، وليس الترشيح من الكنيسة، لأنه غاية فى الخطورة على حد وصفه، وقال إن الدولة المدنية ليست اسماً بل محتوى، وقال إن الدولة يجب أن تكون دولة قانون يطبق على الجميع بكافة طوائفه. واختتم بأن المصاعب التى تواجه البابا القادم هو بناء النظام الجديد، ووضع الدستور، وملف الكنيسة وتطويرها، مثل التطوير الاهوتى وغيره من الملفات الصعبة.
صاحب قرعة اختيار البابا شنودة لـcbc: إرادة الله وهبتنى شرف اختياره
الأربعاء، 21 مارس 2012 03:13 م