شفيع: إقصاء اللغة العربية من المناهج خطر كبير

الأربعاء، 21 مارس 2012 10:07 م
شفيع: إقصاء اللغة العربية من المناهج خطر كبير مجمع اللغة العربية
كتب : عمر المليجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد شفيع السيد عضو مجمع اللغة العربية إن هناك عددا من المخاطر التى تحاصر اللغة العربية فى وقتنا الحالى وتعمل على تراجعها، ومن أهمها حقل التعليم الذى لا تنال "العربية" فيه حقها من التعلم والدرس، من خلال سياسة التغريب التى تتبعها عدد من المدارس باختلاف أنواعها، فينشأ الطالب وهو لا يتشربها فى إدراكه ووعيه ويعانى فى فهمها، ولا يكاد يحسن صياغة عدة جمل بها.

وأكد شفيع خلال مشاركته فى جلسات المؤتمر الدولى لمجمع اللغة العربية الذى عقد ظهر اليوم الأربعاء، أن مدارس اللغات تتبع تلك السياسة من خلال إقصاء اللغة العربية من المقررات الدراسية فيها، معللين ذلك بربط الطالب منذ الصغر باللغة الأجنبية السائدة فى العالم المعاصر، رغم أن الرد على ذلك يتمثل فى أهمية النشء فى المرتبة الأولى بلغته الأم، ولا مانع بعد ذلك أن يتزود من أى لغة أجنبية أخرى يريدها، علاوة على أن المدارس الدولية لا يكون للغة العربية فيها وجود أصلا، فهى أجنبية فى مناهجها ونظامها، وهو ما يعمل على إقصاء اللغة العربية بشكل كامل وفق سياسة التغريب فى التعليم، وامتدادا لتلك السياسة، تم اعتماد مناهج الدراسات بالكليات باللغات الأجنبية فقط.

وأوضح أن الحل لذلك يتمثل فى منع إنشاء هذه الجامعات والاكتفاء بما هو قائم بشرط إلزامها بمقرر دراسى أو أكثر للعربية، موضحا، إن ذلك ليس دعوة للانغلاق على الذات أو عدم تعلم اللغات الأجنبية، لكن تعلم لغة أخرى لا يكون على حساب اللغة الأم.

وأشار "شفيع" إلى مسلسل إهمال العربية وانحسار ظلها، يزداد فى وقتنا الراهن حينا بعد حين، وأشد من ذلك ما يجرى الآن فى بعض الأقطار العربية فى الخليج من فرض الإنجليزية فى الجامعة بكلياتها المتنوعة، فأصبحت لغة التعليم والتخاطب، وفى الحياة العامة تواجه اللغة تحديا آخر هو زحف اللهجة العامية الدارجة على كل الجوانب فيها، والتى بلغت إلى مرحلة حد السوقية والابتذال بتأثير السباق المحموم نحو تسويق السلع والمنتجات.

وطالب عضو مجمع اللغة العربية بالتصدى لتلك التحديات بوسائل فعالة، وإجراءات عملية تعيد إلى اللغة سيادتها وتبسط سلطانها على أرضها، ولن يتم ذلك إلا من خلال الإيمان بالانتماء العربى والولاء للغته الأم، باعتبارها مقوما جوهريا للهوية العربية، وجعلها محببة إلى نفوس الطلاب، والعمل على تلافى الأسباب الداعية إلى هذا العزوف من خلال حسن اختيار الموضوعات، والمعالجة الصحيحة لها، مع وضوح العرض، وجمال الأسلوب، من خلال أساتذة متخصصين أكفاء، يؤمنون بقدسية المهمة، ولابد من وجود سلطة تتخذ القرار وتعمل على متابعة تنفيذه.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو

نائب اللغة الإنجليزية

عدد الردود 0

بواسطة:

تلميذك يا أستاذ

هل للمجمع اللغوى كلمة مسموعة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة