وطالب شباب الجماعة المحتشدون أمام مكتب الإرشاد، بمنحهم الحرية السياسية، والتوقف عن الاستمرار فى التهديد بالفصل، بسبب المواقف السياسية، رافعين لافتات من بينها: "يا مرشدنا دافع عنا.. أصل المكتب هنّا وباعنا"، "عمر ما جيلنا حب ظهور روحوا اسألوا مصطفى مشهور"، "يا مرشدنا يا كبير إحنا ولادك فى التحرير". كما رددوا هتافات: "الله أكبر ولله الحمد"، "الله غايتنا والجهاد فى سبيل الله أسمى أمانينا".
فى المقابل، اضطر الحج مسعود السباحى، سكرتير مرشد الإخوان، إلى الخروج للقاء شباب الجماعة، وشاركهم فى الهتاف بـ"الله أكبر ولله الحمد"، ليطالبهم بعد ذلك بإنهاء الوقفة سريعاً والدخول للقاء محمد مهدى عاكف، المرشد السابق، وعرض ومطالبهم عليه. وحاول السباحى احتواء غضب الشباب، وقال لهم: "أنا بقالى 60 سنة فى الجماعة.. ومش مطلوب إننا نعمل فوضى أمام مكتب الإرشاد والأستاذ عاكف موجود جوه تعالوا اقعدوا معاه".
وتقبل غالبية شباب الجماعة دعوة السباحى، وقبل عدداً منهم يده، إلا أن لقاءهم لم يتم، ثم عاودوا الخروج مرة أخرى، معترضين على ما أسموه بـ"عدم التنسيق مع المسئولين بمكتب الإرشاد"، واستكملوا وقفتهم.
من جانبه، قال الدكتور محمد الحديدى، المتحدث باسم شباب الجماعة المحتجين: "سبب تنظيم هذه الوقفة هو رفع الحرج عن قيادات الجماعة، وتوجيه رسالة بأننا نختلف داخل الجماعة بحب واحترام لأساتذتنا". وأضاف: "نحن نتألم بشدة بسبب قرارات الفصل التى صدرت بحق الإخوة، ونتوقع أن المرشد أيضا يتألم بأى قرار بحق الإخوة، ولذلك نطالب بإلغاء كل هذه القرارات، والتخلى عن التهديد بالفصل بسبب الاختلاف فى المواقف السياسية". وتابع: "نقبل بالتنوع الفقهى فما بالك بالتنوع السياسى".
وشدد "الحديدى" على أن الجماعة ليست حزبا سياسيا، قائلاً: "نحن بايعنا على أساس أننا جماعة ولسنا حزبا سياسيا وأى أخ من الإخوان يتم فصله من الحزب وليس من الجماعة"، وأوضح أن مطالبهم تتضمن التأكيد على كل التعهدات التى قطاعتها الجماعة أمام الشعب المصرى، ومنها عدم ترشح أعضائها لرئاسة الجمهورية، مشيراً إلى أنهم سيتقدمون بورقة تتضمن مطالبهم الى الدكتور محمد بديع، المرشد العام، وأنهم لديهم ثقة بأن الجماعة لن تعتبر ما فعلوه خروجاً عن الثقة أو الطاعة.
وحصل "اليوم السابع" على نسخة من مطالب شباب الجماعة، والتى حملت عنوان "صيحة إخوانية"، وقالوا فيها: "تعلمنا من الإمام البنا أننا لسنا حزبا سياسيا، وإن كانت السياسية على قواعد الإسلام من صميم فكرتنا".
وأكدت الورقة على احترام الدستور الذى يكفل للمواطنين والإخوان المسلمين منهم حق الحرية السياسية، ومباشرة حقهم فى الانتخاب السرى الفردى المباشر الحر بلا وصاية أو ولاية.
من جانبه، علق عاكف على موقف شباب الجماعة قائلاً : "هؤلاء الشباب لا قيمة لهم فى الجماعة، خليهم يقولوا ما يشاءون". وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع": من أراد خدمة الشعب المصرى داخل الجماعة أهلا به، ومن بخارجها فليس منا، وهناك لوائح وقوانين تتحرك بها المؤسسة ـ أى الجماعة ـ فى أسلوب متحضر وراقٍ".
وتابع المرشد السابق: "إذا كانوا من الجماعة فليتكلموا ونحن سنسمع لهم بكل ود، ولهم الحق أن يتكلموا ونسمع لهم، ولو كانوا من خارجها فنحن لن نسمع لهم لأنهم ليسوا منا"، قائلا بغضب: "إحنا ما عندناش أى وقت أو شىء نقوله لهم".
فيما قال الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، فى بيان مقتضب له، إن مجموعة من الشباب عددهم (حوالى 15 شاباً) وعلى رأسهم محمد يونس وأسامة عبد الهادى، المنضمين لحملة دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيسا، ليسوا من شباب الإخوان.
وأضاف الأمين العام للجماعة، أن هذه المجموعة طالبت مقابلة المرشد العام دون موعد مسبق، وكان معهم مجموعة من الإعلاميين، وقاموا بتقديم ورقة وإلقاء بيان أمام المركز العام والتصوير ثم انصرفوا.

.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)