أكد الناشط والمعارض السورى صالح أديب أن الثورة السورية كانت لها مقدمات ناجمة عن أربعة عقود من حكم حافظ الأسد و10 سنوات من حكم بشار الأسد الذى أعطى الشعب السورى وعودا زائفة حول الحريات والديمقراطية وتفعيل أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدنى.
جاء ذلك خلال تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" عقب وصول عدد من النشطاء السوريين إلى الإسماعيلية عبر الحدود اللبنانية هربا من جحيم بشار الأسد وبحثا عن ملاذ آمن يواصلان فيه رحلة النضال ضد هذا النظام الدموى القمعى من أجل إسقاطه وتحقيق والمشاركة فى فعاليات حملة دعم وإغاثة سوريا التى ينظمها ملتقى الشباب العربى بالإسماعيلية، ومن بينهم الناشطين السوريين صالح أديب ونزال البابا.
وتابع أديب: إن التعامل الدموى لنظام بشار الأسد مع المطالب البسيطة للشعب السورى من المطالبات بالحرية والديمقراطية والإفراج عن المعتقلين السياسيين وتعديل الدستور ساهم هذا التعامل الدموى فى تفجير الأوضاع فى سوريا والإعلان عن انتهاء صلاحية نظام بشار الأسد الذى مازال يراهن على الدعم الروسى والإيرانى، حيث روسيا تدعم نظام بشار الأسد باعتبار أن سوريا هى آخر موطئ قدم لروسيا فى المنطقة الدافئة كما أن إيران تدعم النظام السورى من أجل مخطط الهلال الشيعى، مضيفا أنه لن يتم إزاحة نظام بشار الأسد إلا بالقوة بما يستلزم تدويل الملف السورى وحظر الطيران وإقامة منطقة عازلة لإيواء المواطنين المتضررين وجيش سوريا الحر الذى انحاز إلى الثورة والشعب.
وأضاف أن الثورة المصرية كانت هى الملهم والصاعقة الكهربائية لإيقاظ المارد الثورى السورى، وبالرغم مما يحدث فى سوريا حاليا فهى لن تكون مثل العراق ولن تقسم إلى دويلات وسيسقط نظام الأسد أن عاجلا أو آجلا.
بينما أشار الناشط والمعارض السورى نزار البابا، عضو حملة الملتقى العربى لإغاثة الشعب السورى أن سوريا أصبحت مثل الأرض المحروقة بفعل سياسات بشار الأسد القمعية والدموية من خلال آلة الحرب التى تحصد أرواح الآلاف عن طريق جيش النظام والشبيحة فيما انحاز الجيش الحر الذى يمثل كل الطوائف السورية عدا الطائفة العلوية إلى الشعب السورى وثورته ورفض إطلاق الرصاص على الشعب.
وتابع: إن نظام بشار تكبر وتجبر وزرع فى الشعب السورى الطاعة العمياء، مما أدى إلى الانفجار عندما خرج 15 طفلا سوريا بقرية درعا فى فبراير 2011 يهتفون ضد النظام، مما تسبب فى اعتقالهم لتكون شرارة الانطلاق للثورة السورية التى قابلها بشار وجيشة بالرصاص والدبابات ليسقط 12 ألف شهيد وحوالى 170 ألف مفقود.
وكشف البابا النقاب عن انه تم اعتقاله فى عام 2006 بسبب تصريحات أدلى بها لإحدى الصحف اللبنانية والتى أعلن فيها تأييده للتيار المستقبل اللبنانى بزعامة سعد الحريرى المناهض لنظام بشار الأسد، حيث تم اعتقاله لمدة 6 أشهر.
سوريان فاران من نظام الأسد: الثورة المصرية أيقظت المارد السورى
الأربعاء، 21 مارس 2012 04:25 م