انفجار أمام سفارة أندونيسيا بباريس والشرطة تحاصر منفذ هجمات تولوز

الأربعاء، 21 مارس 2012 09:09 ص
انفجار أمام  سفارة أندونيسيا بباريس والشرطة تحاصر منفذ هجمات تولوز وزير الداخلية الفرنسى كلود جيان
تل ابيب (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انفجرت قنبلة يدوية الصنع باكرا صباح اليوم، الأربعاء، أمام السفارة الأندونيسية فى باريس محدثة أضرارا جسيمة لكن بدون أن تسفر عن إصابات، على ما أفاد مصدر قريب من التحقيق.

وقال المصدر إن رجلا عثر على كيس مشبوه أمام السفارة فأدرك أنه يحتوى على قنبلة يدوية الصنع وألقاه على مسافة عشرة أمتار قبل أن يهرب.

وتابع المصدر إن القنبلة انفجرت بعد بضع دقائق قرابة الساعة 5.45 (4.45 تج) "وحطمت كل شىء على مسافة خمسين مترا"، وأشار المصدر إلى أن القنبلة انفجرت "فى ساعة لم يكن هناك الكثير من المارة فى الشارع".

وتابع أن "الانفجار أدى إلى احتراق سيارات وتحطم زجاج. هناك أضرار جسيمة فى دائرة قطرها مئة متر".

ولم يتم العثور على أى رسالة تبنى فى الوقت الحاضر فى موقع الانفجار، وسوف ترفع القضية إلى شعبة مكافحة الإرهاب فى الشرطة الجنائية الباريسية.

وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة إلى جانب فرق إطفاء وقامت بقطع كل الطرق المؤدية إلى الشارع، على ما أفادت صحفية فى وكالة فرانس برس، كما حضرت فرق إزالة ألغام إلى الموقع.

وذكر عدد من سكان المنطقة ردا على أسئلة فرانس برس حادثا مماثلا وقع عام 2004 حين انفجرت عبوة ناسفة وضعت تحت العلم الأندونيسى موقعة عددا من الإصابات الطفيفة.

وفى سياق متصل أعلن وزير الداخلية الفرنسى كلود جيان الأربعاء ان الرجل البالغ من العمر 24 عاما الذى يشتبه بأنه منفذ هجمات مونتوبان وتولوز متطرف إسلامى على ارتباط بالقاعدة وقال جيان "قام هذا الشخص فى الماضى برحلات إلى أفغانستان وباكستان.. ويقول إنه ينتمى إلى القاعدة وأنه أراد الانتقام للأطفال الفلسطينيين ومهاجمة الجيش الفرنسى".

وأضاف جيان متحدثا من الموقع الذى تنفذ فيه قوة النخبة فى الشرطة الفرنسية العملية للقبض على المشتبه به المختبئ فى أحد المنازل أنه تم توقيف شقيقه، وقال مصدر فى الشرطة إن والدة المشتبه به حضرت إلى موقع العملية و"لم ترغب فى الاتصال به". وتابع المصدر أن المحققين "واثقون من أنه منفذ الهجوم" على المدرسة اليهودية الاثنين.

وأثارت الهجمات الثلاث التى أسفرت عن قتل ثلاثة عسكريين فى تولوز ومونتوبان فى 11 و15 مارس وثلاثة أطفال وحاخام أمام مدرسة يهودية الاثنين فى تولوز، صدمة هائلة فى فرنسا، حيث علقت حملة الانتخابات الرئاسية المقررة فى 22 أبريل وأثارت موجة استنكار شديد فى العالم.

وأوضح مصدر قريب من التحقيق ان المشتبه به "هو من هؤلاء الأشخاص العائدين من مناطق تشهد معارك والذين لطالما كانوا مصدر قلق للأجهزة".

وقال المصدر "إنه كان مع آخرين تحت مراقبة المديرية العامة للاستخبارات الداخلية منذ الاعتداءين الأولين وقدمت الشرطة القضائية عندها عنصرا بالغ الأهمية حرك التحقيق".

وفى سياق متصل أعلنت مصادر ملاحية أن الطائرة التى تنقل جثامين ثلاثة أطفال يهود وحاخام كانوا قتلوا الاثنين فى تولوز (جنوب غرب فرنسا) والتى أقلعت ليل أمس الثلاثاء من باريس وصلت فجر الأربعاء إلى إسرائيل.

وقال المصدر إن الطائرة التابعة لشركة العال الإسرائيلية وعلى متنها ايضا حوالى خمسين شخصا من أقارب الضحايا، بالإضافة إلى وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه، وصلت مطار بن جوريون الدولى بتل أبيب الدولى.

وسوف تشيع جثامين جوناثان ساندلر، وهو فرنسى يبلغ من العمر 30 عاما وولديه جابريال (4 سنوات) وأرييه (5 سنوات)، بالإضافة إلى ميريام مونسونيجو (7 أعوام) والثلاثة فرنسيون-إسرائيليون، اعتبارا من الساعة العاشرة من صباح اليوم، الأربعاء، فى مقبرة هار هامينهوت الكبرى فى القدس فى حى غيفات شاوول عند مدخل المدينة.

ونقلت النعوش الأربعة بعد ظهر أمس، الثلاثاء، من تولوز إلى مطار رواسى بواسطة طائرة استأجرتها وزارة الدفاع الفرنسية وأقيمت جنازة فى جناح الاستقبال فى مطار رواسى شارك فيها الرئيس نيكولا ساركوزى ورئيس الوزراء فرانسوا فيون.

وبعد اجتماعه لحوالى الساعة مع ذوى الضحايا، أعرب ساركوزى عن "تأثره العميق بشجاعة"هؤلاء".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة