أمهات الشهداء يتذكرن أحضان الوداع فى عيد الأم ببرنامج صباحك يا مصر

الأربعاء، 21 مارس 2012 03:43 م
أمهات الشهداء يتذكرن أحضان الوداع فى عيد الأم ببرنامج صباحك يا مصر جيهان منصور
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
* أم الشهيد حسين طه: ابنى قبل ما يستشهد ارتمى فى حضنى.. وقالى: "بحبك يا أمى".. وشممت رائحته فى روضة الرسول
* أم الشهيد مصطفى الصاوى: احتضن كل أصحابه قبيل وفاته.. وقالى: "أنا رايح استشهد".. وأصبعه كان مرفوعا بالشهادة حتى دخوله القبر
* أم الشهيد زياد بكير: لم أمسح رقمه من الهاتف.. وأتصل به حتى الآن أملا فى سماع صوته دون جدوى

فى حلقة اليوم الأربعاء، من برنامج "صباحك يا مصر" على قناة دريم، والتى تزامنت مع احتفال عيد الأم، استضافت الإعلامية جيهان منصور، ثلاثة من أمهات الشهداء، واللاتى تذكرن لحظات السعادة التى قضيناها مع أبنائهن قبل استشهادهم، وآلام الفراق بعد وداعهم.

الأم بدرية عبد اللطيف (والدة الشهيد حسين طه) بدأت حديثها بالدموع والبكاء، وهى تحكى ذكرياتها مع ابنها الذى استشهد، وهو فى سن التاسعة عشر عاما، وكان أول شهيد سقط فى الإسكندرية خلال ثورة 25 يناير.

وقالت الأم المكلومة إن ابنها قبل جمعة الغضب بيومين ارتمى فى أحضانها بقوة، وقال لها: "بحبك يا أمى" وذهب لصلاة الجمعة، ولم يعد حتى وجدوا جثمانه بعدها بيومين فى كوم الدكة.

وطالبت والدة الشهيد بأن يكون هناك عدل فى الأرض، وأن يأخذ الجناة عقابهم، موضحة أن الطعام لم يعد له طعم بالنسبة لها، والفرحة انطفأت فى قلبها، ولا يمكن أن تشعر بالسعادة لآخر يوم عمرها.

غير أن ما يجعلها باقية على قيد الحياة أنها تؤمن بأن ابنها شهيد بمشيئة الله، خاصة وأنها حينما ذهبت إلى العمرة اشتمت رائحة ابنها فى روضة الرسول صلى الله عليه وسلم.

أما الأم فايزة عبدالحميد (والدة الشهيد مصطفى الصاوى) فقالت إن ابنها كان حاصلا على بكالوريوس تجارة، وكان يحفظ القرآن الكريم بأكمله، ويدرسه لأطفال المنطقة، ويعلمهم أيضا اللغة الإنجليزية، ولذلك كان الأطفال يحبونه كثيراً، وبكوا بشدة بعد استشهاده.

أضافت أم الشهيد أن ابنها سلم على كل أصحابه بمنطقة العجوزة حيث يقطنون، وقال لهم: "أنا رايح استشهد بكرة"، وهى ذات الجملة التى قالها لى ليلة جمعة الغضب التى ذهب خلالها للصلاة وسار فى طريقه مع الثوار إلى كوبرى قصر النيل، وهناك نالته أكثر من 100 طلقة خرطوش استشهد على إثرها، وكان رافعا إصبعه بالشهادة حتى دخوله المقبرة.

ولا تتوقف آلام الأم المكلومة عند استشهاد ابنها مصطفى الصاوى فقط، وإنما أصيب ابنها الأكبر إيهاب، أيضا فى جمعة الغضب برصاص خرطوش ما زال فى أوردة ذراعه حتى الآن.

وتحكى الأم سوسن محمود (والدة الشهيد زياد بكير) عما حدث قبل أسبوعين من استشهاد ابنها الفنان التشكيلى، حيث كان يوم عيد ميلادها، وأعطاها كارت تهنئة به جملة: "كل سنة وإنتى طيبة يا ماما" مكتوبة بست لغات.

وتضيف الأم أنها حتى الآن لا تصدق أن ابنها قد استشهد، ولذا لم تمسح رقم هاتفه حتى الآن، وتحاول مرارا الاتصال به أملا فى سماع صوته دون جدوى.

وتقول والدة الشهيد إن ابنها لديه ثلاثة أطفال ما زالوا يبكون حتى الآن حزنا على والدهم، الذى لم يأت حقه حتى الآن.

وتنهى الأم حديثها بالقول: "تبحث عن أى شهيد تجده كان قدوة.. الشهداء دول شباب زى الورد، المفروض كنا نحميهم مش نقتلهم".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة