تنقل اليوم الثلاثاء إلى إسرائيل جثامين اليهود الأربعة الذين قتلوا أمس الاثنين، فى إطلاق نار أمام مدرسة يهودية فى تولوز جنوب غرب فرنسا، حسب ما أعلن رئيس المجمع المركزى جويل ميرغى.
وأضافت هذه الهيئة التى تمثل رسميا اليهود فى فرنسا أن الجثامين ستنقل على متن طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية من مطار رواسى شارل ديغول متوجهة إلى تل أبيب. وقال المصدر نفسه إن جثامين أستاذ الدين جوناثان ساندلر (30 عاما) وولديه جابرييل (4 سنوات) وآرييه (5 سنوات) ومريم مونسونيجو (7 سنوات) ابنة مدير المدرسة ستدفن الأربعاء فى إسرائيل.
وقالت السفارة الإسرائيلية فى باريس إن الأطفال الثلاثة يحملون الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية، فى حين يحمل ساندلر الجنسية الفرنسية فقط. ومساء الاثنين أقيمت ليلة صلاة فى مدرسة اوزار هاتوراه اليهودية فى تولوز عن روح الأستاذ والأطفال الثلاثة الذين قتلوا برصاص مجهول فر على دراجة نارية.
وأعلن وزير الداخلية كلود جيان الثلاثاء لإذاعة "اوروب 1" أن المحققين لم يتعرفوا على القاتل الذى يعتقد أنه مسئول عن حادثتى إطلاق نار سابقتين أسفرتا عن مقتل ثلاثة عسكريين فى تولوز ومونتوبان (جنوب غرب).
وقال جيان "لا نعرف اليوم هويته. فى الوقت الراهن العمل مستمر وليس لدينا المزيد من المعلومات"، مؤكدا أن السلطات الفرنسية تستخدم كافة الوسائل لتوقيف القاتل.
وأطلقت عملية مطاردة غير مسبوقة فى فرنسا للعثور على القاتل الذى وصفه المحققون كشخص شديد التصميم يجيد استخدام الأسلحة يتنقل على دراجة نارية ويصور على الأرجح جرائمه "بواسطة كاميرا صغيرة يعلقها حول عنقه" بحسب شهادة نقلها الوزير.
