علا عمر تكتب: على المكشوف‎

الثلاثاء، 20 مارس 2012 09:52 ص
علا عمر تكتب: على المكشوف‎ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
غريبة.. هذه الأيام ليست الأيام التى أتهمها بالغرابة، ولكن فضلت أن أترك النقاط فارغة ليكمل النقاط القارئ وليس أنا ليضع كل ما يراه غريبا بين النقاط، شىء من ضمن الأشياء الغريبة الكثيرة حولنا التى سأضعها مكان النقاط الحمى ومعذرة للقارئ المقالة هنا لن تتحدث عن الحمى القلاعية التى انتشرت وتوغلت فى محافظات مصر وابتليت بها الماشية والأبقار وإنما أتحدث هنا عن نوع آخر من الحمى وهى (حمى الانتخابات الرئاسية) وهذا نوع جدير بأن نجد له علاجا قاطعا، العلاج ليس من مرض الحمى ذاته وإنما من الأمية أحد مسببات حمى سحب أوراق واستمارات الترشح وواضح أن 2011 رحل بصور الشعب مع الدبابة و البدلة العسكرية والأصابع الفسفورية والزرقاء وظهرت موضة 2012 بالتصوير بجانب استمارات الترشح للرئاسة والحديث على الفضائيات وللجرائد أيضاً أصبحت الصورة بجانب استمارة الترشح للرئاسة شيئا عاديا مألوفا بعدما كنا لا نرى هذه الاستمارة ولا يجرؤ على الإقبال أى مواطن عادى، سواء ناخبا أو منتخبا، وأيضاً أصبح اهتمام الفضائيات المسيسة بالمواطنين شيئا مسموحا ومافيش مانع من اتصال بمواطن عادى وبدلة جديدة وورقتين وحلقة جديدة فى برنامج مغمور تشهر البرنامج وتشهره ويضحكنا أكيد، وبدل ما يضحكنا برنامج واحد على قناة كوميدية مثار للسخرية المثيرة للشفقة التى تجعلك تتبرع ولو بجنيه لكن لغلق القناة أصبح (المرشح المواطن) يشغل فقرة من كل برنامج لا أدرى ما الهدف؟ هل الهدف مساهمة هذه البرامج فى التعريف بالرئيس المواطن أو المرشح المواطن و!!!!! وهذه كارثة، أو الهدف التخفيف على المشاهدين بفقرة كوميدية للننسى الأخبار السخيفة، وكم الحوادث والفتاوى المثيرة للشفقة التى ابتلينا بها، فالحمى والفيروسات لم يتأثر بها الطيور والأبقار فقط، ولم يصبح مصيرنا مجهولا فقط فى الثروة الحيوانية، ولكن الحال يٌرثى له أيضاً ويتصدر جدول الفكاهة والتسلية حين يصل عدد المتقدمين للترشح ما يذيد عن 600 شخص هل هذا استهتار مقصود ومفتعل من الشعب نفسه؟ أم حباً فى الظهور والشهرة ام انتقاماً من المنصب وكراهية له؟ أم هذه أمية تتحور مع مرور الزمن كأمراض أنفلونزا الطيور تذيد شراسة حين تختلط مع الديموقراطية الكلمة التى تنطق ولا تُفهم. (اخترت عنوان مقالاتى من رجل بسيط كفيف) نشرت أخباره وصورته اليوم السابع (محمد بدر) بالرغم من أنه كفيف ويفوق الخمسين فإنه يرى (على المكشوف) أكثر ممن خضعوا لعمليات تصحيح الإبصار وتصحيح لون الشعر والبشرة أيضا.. عم محمد بدر رجل كفيف بسيط يملك عقلا لا يمتلكه كثيرون، وبالرغم من أنه لا يرى فإنه يرى على المكشوف.. وصل إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات لمحاولة الوصول إلى أحد اعضاء اللجنة العليا ليتقدم باقتراح وهوتحديد مبلغ مالى للحد من المهزلة فى تقدم أعداد المترشحين ووضح للأمن وللجريدة أنه فى حالة وضع مبلغ مالى على سبيل المثال (كام ألف جنيه) لكان هناك تضاؤل فى أعداد المتقدمين بعد تقدم المهمشين، والعاطلين، وأصحاب الكيف لخوض غمار الانتخابات الرئاسية.

لم أذكر حالة عم محمد بدر للاستغراب ولكن للمقارنة والاستفهام فلا أستبعد على أى مصرى حتى من لم يحالفه الحظ وينال قدراً من التعليم أن تأتى هذه الفكرة البديهية على رأسه! وهى دفع مبلغ مالى شريطة التقدم للرئاسة بدلاً من أن يأتى العاطلون وأصحاب الكيف وحاملو تذاكر من نوع خاص والأُميين للتقدم للمنصب! لا أرى اى فائدة من زيادة عدد المرشحين المجهولين عن 600 فرد بخلفيتهم التعليمية وجهلهم السياسى وطريقة الحوار الهزيلة المبتذلة التى تجرى معهم على الفضائيات لجعلهم فقرة ترفيهية ثقيلة غير صورة من صور نشر الغسيل.. وعرض مستوى درجة وباء الأمية الكامن فى عقول الأغلبية من الشعب وأصحاب الحرف وفائدة أخرى ومساهمة مشروعة من الدولة فى برنامج العلاج النفسى لسيادة الرئيس المخلوع فى رفع الروح المعنوية له.






مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

د نور شحاته

توزيع إستمارات الترشيح علي كل من هب ودب جريمة إهدار للمال العام وتحقير لمنصب الرئيس وإهدار

عدد الردود 0

بواسطة:

ـحمد البيلى

يا ريت حد يسمع ولا يشوف

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد يس العدوي

هذه مهزلة متعمدة

عدد الردود 0

بواسطة:

صحفية

الموضوع واضح زى الشمس عزيزتى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة