هو جيل سياسى يملأ مقاهى مصر من شمالها إلى جنوبها، وينتشر من شارع إلى شارع فى كل مدينة وقرية. هو جيل يعرف جيدا ما يتمناه لمصر وما يكرهه فيها. هو جيل وسطى التدين، يعرف الدين بأنه أصول الأخلاق والمعاملة، يذهب هذا الجيل للمسجد أو الكنيسة ويؤمن بأن الله هو من يحمى ويحاسب، ولا ينتظر من يحميه ويتدخل فى حسابه. هذا جيل قام بالثورة وهو مؤمن بالحق كوسطىّ، ليس أكثر، ولا يهتم بنظريات السياسة من يمين محافظ أو دينى إلى يسار، كل ما يعرفه هذا الجيل أنه يؤيد الحق، ويحب الله.
هذا الجيل ينتظر حزبا ديمقراطيا بحق، يرعاه ويطلق قدراته الإبداعية بإخلاص، حزبا مدنيا وسطيا لا يرتكز إلى شخصية محورية ولا إلى مال أحد، حزبا تتكون شُعبه تلقائيا على المقاهى فى كل أرجاء مصر، حزبا ديمقراطيا ملكا لجميع أعضائه، وليس ملكا لنخبة تسد مسالكه، حزبا يقوم للارتقاء بالوعى وفتح الطريق أمام أعضائه للمشاركة فى نهضة مصر بأفكارهم وإبداعهم.
فى حكم المؤكد سيكون للممارسة الديمقراطية مفعولها، وتفرز ما لا يزيد على أربعة أحزاب على الأكثر، وما زاد على ذلك سيكون سرابا. هل آن لنا نحن الذين نؤمن بمجرد الحق والحرية ونحب الله أن نتقدم لبناء حزب القهوة المصرية الوسطى التلقائى؟.. هذا الحزب الجامع لجيل مقاهى مصر، هو حلم لبناء القوة الوسطية الصاعدة فى مصر، القوة التى تقف مع الحق أينما كان موضعه، بغض النظر عن نظريات اليمين واليسار، القوة التى تحب الله بدون أن تعيش فى كهنوت مختلق، لكن تتمنى أن يتحول هذا الحب إلى إصلاح للدنيا كما أراد الله.
هو حلم لحزب مقراته على المقاهى فى كل حى وكل شارع، يتناقل معلوماته ويتبادل آراءه بالكمبيوتر، وبهذا تتبلور توجهاته، الجميع فيه يكتسب مزيدا من الوعى، ويشارك فى صنع التوجهات، الجميع يشارك فى التصويت الإلكترونى على أوسع نطاق لإفراز القيادات وتبنى المواقف، الجميع يشارك فى تحمل النفقات، فالحزب ملك للجميع.
فى حزب القهوة المصرية الطريق مفتوح لكل من يملك الكفاءة، فعليه فقط أن يبادر وينشئ وحدة قاعدية جديدة على قهوة أخرى.. هل نبدأ؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة