لـ"صباحك يا مصر"..

"حجازى": دموعنا على البابا دموع تماسيح إذا لم نتجاوز الطائفية

الثلاثاء، 20 مارس 2012 01:47 م
"حجازى": دموعنا على البابا دموع تماسيح إذا لم نتجاوز الطائفية أحمد عبدالمعطى حجازى
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطى حجازى، إن رفض نواب من حزب "النور" السلفى الوقوف دقيقة حداداً على وفاة البابا شنودة، يؤكد أن البرلمان الحالى لا يمثل الشعب المصرى، بل الإخوان المسلمين والسلفيين الذين يريدون الاستيلاء على الدستور – على حد قوله.

وأضاف، اليوم الثلاثاء، فى لقاء مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم"، أن مجلس الشعب الحالى لم يأت كما يتردد بانتخابات حرة نزيهة، فالمواطنون بعد 60 عاما من القهر والجوع لابد أن يعطوا أصواتهم لمن يعدهم بـ"الجنة"، ويقدم لهم "الفول والطعمية والدجاج واللحمة". وأكد حجازى أن دموعنا على وفاة البابا شنودة ستصبح "دموع تماسيح" إذا لم نطوِ صفحة الماضى التى تعرض فيها الأقباط منذ 23 يوليو 1952 للعزلة والاضطهاد، ونتجاوز الفتن الطائفية، داعيا إلى العمل بوصية البابا بأن "مصر فوق كل خلاف".

وأشار حجازى إلى أن التيار الإسلامى يريد السيطرة على مجلس الشعب فى الدورات القادمة من خلال الاستيلاء على الدستور، قائلا "الطغيان الذى بدأ منذ 52 لم يتغير حتى الآن، وذلك بالاتفاق مع المؤسسة التى تتولى إدارة البلاد، بل هو ألعن من النظام السابق الذى خلعنا رأسه، ولم يكن يتحدث باسم الدين".

وقال حجازى إن الدولة "ليس لها دين"، فلا تصلى وتصوم حتى يصر أحد على أن يكون الدين الإسلامى هو دين الدولة، وعندما نتحدث عن أن الشريعة هى المصدر الرئيسى للقوانين فهذا كلام غير دستورى، لأن الأمة هى التى تضع لنفسها القوانين عن طريق البرلمان.

وتابع: "هؤلاء لا يرون فى الإسلام إلا الرجم والجلد وقطع الأيدى والأطراف، وهو أعظم بكثير فهو حضارة وإنسانية وفلسفة وقانون وأدب، ومصر خرجت من العهد المملوكى الذين يريدون إعادته علينا، ولا يوجد فى البرلمان من يمثل طه حسين وأحمد عرابى، والكتاتنى وغيره لا يمثلونا".

وعن معركة الانتخابات الرئاسية التى تجاوز عدد المتقدمين لسحب أوراق الترشح 800 شخص، قال حجازى إن عدد المرشحين قد يتجاوز المليون مرشح لعدم وجود مرشح حقيقى يعتقد الآخرون أنه الأجدر والأحق على تولى المنصب، وما يحدث الآن "تمثيلية"، فهناك حاجة حقيقة لرئيس، وفى ظل غياب الدستور لا نعرف مواصفاته وشروطه فأصبحنا أمام "فوضى". كما وصف حجازى الحديث عن سحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزورى بأنها "كوميديات" يتم تأليفها وإخراجها لصرف الناس عن المشكلة الحقيقة، وإيهامهم أن هناك حالة سياسية ديمقراطية حقيقية، وهذا كله مسرح، طالما إننا لم نبدأ بداية حقيقة بالدستور.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة