استطلعت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشعب فى اجتماعها اليوم الثلاثاء، برئاسة محمد عبد المنعم الصاوى آراء الإعلاميين والإذاعيين والخبراء بشأن إنشاء نقابة للإعلاميين والإذاعيين.
حيث أعرب محسن راضى وكيل اللجنة عن أمله فى أن يحقق برلمان الثورة هذه الرغبة للآلاف من الإعلاميين والإذاعيين، مشيرا إلى وجود وجهتى نظر فى هذا الموضوع الأولى تطالب بنقابة للإذاعيين وأخرى للإعلاميين تضم من يعملون فى المواقع الإلكترونية والإعلامية تحت مسمى واحد والثانية إنشاء نقابة للإذاعيين فقط.
وقال راضى إن هناك إشكاليات فرعية أخرى تتمثل فى مسألة الجمع بين نقابتين، وقضية المؤهل العالى، ومتى يمارس الإعلاميون مهنتهم هل قبل الانضمام إلى النقابة أم بعده؟، مع أن الواقع يقول أن تعمل أولا وتكتسب خبرة ثم تتقدم للنقابة، وكذلك عدم السماح لمن يملك وسيلة إعلامية للانضمام للنقابة، وموضوع الأعضاء المنتسبين، والموارد، ومحاسبة الأعضاء طبقا لميثاق الشرف الإعلامى.
وأضاف أنه يرى أن نلغى وجود مستشار قضائى فى النقابة، ويتولى شيوخ المهنة مهامه على أن يكونوا هيئة لمحاسبة أعضاء النقابة، لأن النقابات لا تحاسب أعضاءها.
ودعا راضى الحضور إلى التفكير فى مشروع إنشاء مجلس وطنى للإعلام لكى تتلاشى سلطة الدولة والمجلس الأعلى للصحافة، على أن يقوم هذا المجلس بتحديد أساسيات العمل الإعلامى ويتابعها ويحاسب كل من يخرج على آداب وقواعد المهنة.
وقال الدكتور سليمان صالح وكيل اللجنة إنه يجب أن نطلق آفاق التفكير بعد الثورة، وأن نصلح حال الإعلام فى مصر، ونطور مسيرته، لكى تبقى مصر دولة قوية، ولكى يتحقق ذلك، فلابد أن تكون النقابات جزءا من عملية متكاملة لتطوير الإعلام وإعادة المكانة الإعلامية لمصر.
وأضاف أن القضية ليست إنشاء نقابة فقط ولكن ماذا ستفعل النقابة فى المستقبل وتأثيرها على زيادة القدرة الإعلامية المصرية، فإذا لم تساهم فى ذلك تصبح المسألة غير ضرورية، موضحا أنه لابد أن يكون لها تأثير على المهنة وتضع المعايير والأسس والأخلاقيات التى يعمل بها المنضم إليها.
وأوضح الإعلامى جمال الشاعر أن تصنيف الإعلام بين الورقى و"الديجيتال" والانترنت سيفتت القوى الإعلامية، وفى ظل التطور التكنولوجى المذهل نريد نقابة للإعلاميين توحد القوى، وفى نفس الوقت نطالب الجمعية التأسيسية للدستور بألا تحرم من تمثيل قوى للإعلاميين، لتبقى حماية من أى ديكتاتور جديد.
من جانبه قال الإعلامى السيد الغضبان إننا فكرنا فى إنشاء نقابة للإذاعيين للارتقاء بمهنة الإعلام المسموع والمرئى ولابد أن يكون هناك تجانس بين أعضاء النقابة الواحدة.
وأعرب الإعلامى عادل نور الدين عن دهشته من أنه بعد مرور سنة كاملة من الثور فإن كل شىء تغير إلا الإعلام، قائلا "إذا أنشأنا نقابة للإذاعيين سنكون حرمنا الإعلامى من اللقب الأسمى وهو لقب إعلامى، وفى نفس الوقت نريد تجميع الإعلاميين تحت مظلة واحدة"، مؤكدا أن إنشاء نقابة للإعلاميين فقط فإن ذلك سيعمل على شق الصف الإعلامى، مشيرا إلى أن مهنة الإذاعة والتليفزيون هى مهنة إعلامية.
وقالت الإذاعية نادية صالح مطلوب نقابة للإذاعيين تحرص على مصالحهم أما كلمة الإعلام فهى مطاطة، موضحة أن المجلس الوطنى للإعلام إذا ما أنشأ سيقرب وجهات النظر.
وقال حامد عيد مدير تصوير بقطاع التليفزيون "نحن نحتاج بالفعل إلى نقابة مهنية وليس عمالية ولا نختلف على كلمة إعلام، وأنا أحترم نقابة الصحفيين لأنها متخصصة ورفضت قبل ذلك ضم الإعلاميين إليها، وليس كل من يعمل بالإعلام يكون إعلاميا والمشاكل تحلها النقابة المهنية".
ثقافة الشعب تدرس إنشاء نقابة للإعلاميين والإذاعيين
الثلاثاء، 20 مارس 2012 07:22 م
محمد عبد المنعم الصاوى رئيس لجنة الثقافة بمجلس الشعب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة