وتهدف المبادرة إلى تقديم أنشطة ترفيهية وثقافية وتوعية وورش فنية وحرفية لطلبة المدارس الحكومية وللفئات المهمشة والعشوئيات وأهالى المنطقة، إلى جانب تقديم خدمات طبية متميزة وعلاج شامل لكل التخصصات مجاناً، وذلك للمساهمة فى تحقيق العدالة الاجتماعية المرتبطة بالقضايا الحياتية اليومية للمواطن المصرى والبسيط من "مسكن وعلاج وتعليم وعيش...إلخ" وهى من أهم مطالب الثورة.
وتفقد وزير الثقافة ورئيس جامعة القاهرة الجناح الخاص بالقافلة الطبية التى اشتملت على العديد من التخصصات الطبية المختلفة كالجراحة العامة والعظام والباطنة والأسنان والجلدية...إلخ، بمشاركة نخبة متميزة من أطباء القصر العينى والعلاج الطبيعى والصيدلة، كما تفقدا جناح الورش الفنية التى استطاع الأطفال من خلاله التعبير عن قدراتهم الإبداعية المختلفة فى الرسم والحلى والمشغولات، بالإضافة لتقديم فقرة فنية للتنورة وفقرة غنائية أخرى لفريق كورال السلام.
وأعرب وزير الثقافة عن مدى شكره للدكتور حسام على استجابته الفورية لتقديم كافة الخدمات ليس فقط فى هذا المشروع، ولكن فى تقديم المساعدات الطبية، وتقديم الرعايا والخدمات الكاملة فى علاج بعض الأدباء والمثقفين، كما قام بتوجيه الشكر للكاتب والمفكر سعد هجرس قائلا: "لقد تعلمنا منه الكثير ومازلنا نتعلم من مقالاته وكتاباته التى تحمل رؤية حقيقية وجديدة وواعية بكل ما يحدث فى مصر من متغيرات، وكان من المتنبئين بثورة 25 يناير وبما حدث وما يحدث"، وقام بتوجيه الشكر لنرمين نور على مجهوداتها ونضالها فى إنجاح هذه المبادرة التى تعد خطوة أولى على الطريق فيما يقدم من خدمات، وأكد شاكر أنه لابد من تغيير بعض المصطلحات مثل ذوى الاحتياجات الخاصة أو متحدى الإعاقة وكلمة العشوائيات لما للكلمة أو المصطلح من تأثير.
وأوضح عبد الحميد أن وجودنا الآن ليس فقط من أجل العلاج وتقديم الخدمات فقط لمن يعانون، ولكن محاولة لبعث الأمل والتفاؤل والاستبشار والوعى بالمستقبل، وأن مصر والمصريين يحتاجون لما هو أفضل مما قدم إليهم، وأنهم جديرون بأن توزع عليهم ثروات الوطن بعدالة، مؤكداً أننا نحتاج إلى مبدأ الكفاية والعدل بكل مزاياه، كما أننا نحتاج لقيم وأفكار جديدة وانتشار لثقافة الإبداع، مشيرا إلى أن وجودنا كجماعات أفضل من وجودنا منفصلين، ويجب ألا يسيطر علينا اليأس.
وأكد "كامل" على أن مشروع برنامج "شارك" بمثابة مشاركة للمجتمع المدنى، وحرصا من جامعة القاهرة على مشاركة برنامج "شارك" فى كل أنشطته، سواء كانت فى محافظة القاهرة أو الجيزة، وأيضا مشاركة أهالى روض الفرج فى هذا الملتقى وتقديم الخدمة لهم على أعلى مستوى، وشدد على أن صفته كطبيب يولى أهمية خاصة بالقافلة الطبية والخدمة العلاجية التى تقدمها الجامعة بكل التخصصات من صيدلة والقصر العينى والعلاج الطبيعى والأسنان.
وقال "هجرس" إن أهم ما يقدمه مشروع برنامج "شارك" هو إحياء فكرة المشاركة التى عزف عنها جموع المصريين فترة طويلة، وهو اليوم يعود مرة أخرى ليشارك فى مثل هذا المشروع، وأشار إلى أن نرمين نور بدأت هذه المبادرة قبل 25 يناير، وإن تمويلها صناعة مصرية وليس لديها أى تمويل أجنبى، ثم أوضح أنه ليس من هواه مدح الوزراء، ولكن الدكتور شاكر عبد الحميد منجزه الثقافى يسبق وجوده كوزير، وهو من القلائل الذى يحرص على مصلحة الدولة فى المشهد الثورى الآن، كما توجه بالشكر للدكتور حسام كامل، وقال إنه ليس غريبا عليه ما يقدمه من عون فورى، مستشهداً بالمثل المصرى أن من شابه خاله فما ظلم فخاله الدكتور والكاتب الكبير عبد العظيم أنيس. وشدد هجرس على أن مشاركة المؤسسات الحكومية المصرية لدعم المشاريع الأهلية هو شىء مهم، ويفتح الأمل ليعود المجتمع المدنى إلى بهائه وتقدمه، خاصة وأنه يواجه مشاكل كثيرة منها احتكار بعض التيارات الفكرية والسياسية، فيجب رفع الوصاية الحكومية على كل من يقومون بمثل هذه المشاريع، خصوصا بعد ثورة 25 يناير، مستشهدا بتجربة تونس فى الثورة، وفى إصدار قانون بأن تنشأ الجمعيات الأهلية بمجرد الإخطار، قائلا اعتقد أن مصر سوف تسير على نفس الخطى فى هذا الموضوع.
وأشارت نرمين نور لأهمية دور القيادات المرتبطة بالشارع المصرى ومتطلبات المواطن المصرى البسيط، التى تعمل على تحقيق مطالبهم، وأكدت نرمين على أن برنامج "شارك" يساعد فى صناعة مصر الحرية والتعليم والثقافة، ويهتم بالفئات والمناطق المهمشة والعشوائية للمساهمة فى تحقيق التغيير والعدالة الاجتماعية، والتى هى أهم مطالب الثورة، مشيرة إلى أهمية دور المؤسسات الحكومية فى رفع المعاناة عن المواطن.
وطالب الخولى بالوقوف دقيقة حداد على روح قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتقديم العزاء لمصر بل والعالم أجمع.






