ذكرت شبكة بلومبرج الإخبارية، أن صندوق النقد الدولى يتوقع أن يتم الاتفاق على حصول مصر قرض بقيمة 3.2 مليار دولار خلال الشهرين القادمين إذا مضت الأمور للأمام.
ونقلت الشبكة عن مسعود أحمد، المدير الإقليمى لصندوق النقد الدولى قوله فى تصريحات خاصة لها إن الزيارة التى يقوم بها وفد من الصندق الآن لمصر لم يكن الهدف منها أبدا إتمام الاتفاق.
وأضاف أن الفريق الفنى للصندوق سيعمل مع السلطات على محتويات البرنامج ثم سيعمل الصندوق معهم لمعرفة أن البرنامج يحظى بدعم واسع.
وأشار أحمد إلى أن هذا الدعم مطلوب لضمان التنفيذ فى الفترة الانتقالية وما بعد الانتقال، وقال إن الصندوق سيعمل مع السلطات المصرية على مدار الأسابيع القليلة المقبلة للمساعدة فى حشد التمويل للبرنامج.
ولفتت بلومبرج إلى موقف حزب الحرية والعدالة بعد لقاء بعثة صندوق النقد الدولى أمس، حيث قال الحزب إنه لا يزال لا يملك معلومات كافية عن كيفية استخدام مصر للقرض وكيفية تسديده.
وقال رئيس الحزب محمد مرسى إن الحكومة لم تقدم خطة الإجراءات الاقتصادية المرتبطة بالقرض حتى الآن، مضيفا أنها لم تبذل الجهود الكافية لإيجاد بدائل لا تضيف إلى عبء الدين العام.
ونقلت عن سيد هيرش، الخبير الاقتصادى بشئون الشرق الأوسط فى لندن، تعليقه على هذه التصريحات، حيث قال إنها تدل بالتأكيد على عدم وجود توافق سياسى على القرض، مشيرا إلى وجود عدة عقبات أكيدة يجب التغلب عليها للحصول على برنامج صندق النقد.
وأوضح مسعود أحمد أن رد الفعل من مسئولى الحرية والعدالة كان أنهم منفتحون على فكرة العمل مع صندق النقد الدولى والبنك الدولى، ويعتبرون هاتين المؤسستين ذات مصداقية.
وأشار إلى أن الحزب قال أيضا فى هذه المرحلة إنهم يريدون الحصول على مزيد من المعلومات عن السياسات التى تقف وراء البرنامج الذى قدمته الحكومة للبرلمان.
واعتبر أحمد زيارة بعثة الصندوق فرصة جيدة للغاية لسماع آراء أعضاء البرلمان والرد على أى استفسارات من جانبهم بشأن تلك المؤسسة الدولية.
المدير الإقليمى لصندوق النقد: بعثة الصندوق لا تزور مصر بهدف إتمام اتفاق القرض
الثلاثاء، 20 مارس 2012 10:28 ص