أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء، عطلة فى البلاد، لمدة أسبوع، تبدأ الأحد المقبل بمناسبة استضافة البلاد للقمة العربية الأسبوع المقبل.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ إن الحكومة قررت إعلان عطلة رسمية فى البلاد لمدة سبعة أيام تبدأ الأحد 25 مارس المقبل، مضيفا "تقرر تعطيل الدوام الرسمى ابتداء من الأحد المقبل حتى الأول من الشهر المقبل، من أجل تخفيف الزحامات وتمكين اللجان من التهيئة لعقد القمة العربية يوم 29 من الشهر الجارى".
وأكد السفير قيس العزاوى مندوب العراق الدائم بالجامعة العربية، أن العراق انتهى من الترتيبات اللوجستية النهائية لتأمين الملوك والرؤساء والقادة العرب والمشاركين فى قمة بغداد العربية، وسوف تكون المفاجأة كبيرة عندما يرى الجميع نسبة حضور الملوك والرؤساء والقادة العرب فى قمة بغداد، مؤازرة منهم لاحتضان العراق وليستعيد دوره الفاعل فى منظومة العمل العربى المشترك.
وقال العزاوى لصحيفة "اليوم" السعودية بعددها الصادر اليوم الثلاثاء إن القمة ستكون البوابة لعودة العراق إلى لعب دوره الحقيقى فى العمل العربى المشترك بعد أن تم تغييبه، مشيرا إلى أنه لم يتم توجيه الدعوة إلى الرئيس السورى بشار الأسد ولا إيران أو دول الجوار.
وأوضح أن قمة بغداد تأتى بعد ثورات الربيع العربى، وما تشهده المنطقة من تحولات جديدة، تحمل آمالا وطموحات الشعوب العربية فى التطلع نحو غد أكثر حرية وديمقراطية، وعدالة اجتماعية، بعد أن ودعت أو تخلصت من أنظمة ديكتاتورية وفردية مستبدة.
وعن التأثير الإيرانى على صانع القرار العراقى وانعكاس ذلك على القمة، قال العزاوى إن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، فالعراق سيد قراره، ويمتلك سيادته، ولا يخضع لأى ضغوط إقليمية أو دولية، موضحا أن العراق فى فترة ما امتنع عن التصويت فى الأزمة السورية، وفى فترة أخرى أدان، واتخذ القرار الذى يتلاءم مع سيادة العراق، وفى نهاية الأمر هو دائما مع الإجماع العربى.
وشدد السفير قيس العزاوى على أن العراق اليوم يختلف عن عراق الأمس، وقد أسقط من أجندته ما فعله النظام السابق، ولم يعد العراق كما كان من قبل يتدخل فى شئون الدول الداخلية، كما لم تعد له طموحات إقليمية يفرضها بالقوة، مشيرا إلى أن الديمقراطية التى يعيشها العراق حاليا لا تسمح لأى جبهة أو زعيم أن يفرض رأيه قسرا على الآخرين.
وأشار إلى أن العراق نجح فى التغلب على الضغوط الداخلية والخارجية، وقد استرد عافيته الآن وأصبح قادرا على العودة لممارسة دوره الحقيقى.
وأعرب السفير قيس العزاوى مندوب العراق الدائم بالجامعة العربية، عن أمله أن تكون قمة بغداد محطة انطلاق لتوحيد الجهود العربية، وإعلاء أهمية العمل العربى المشترك، وإعادة الروح للجامعة العربية، من خلال عملية الهيكلة المطروحة التى سيناقشها الملوك والرؤساء والقادة العرب بالقدر الذى يجعلها أكثر فعالية فى العمل العربى المشترك، بحيث تصبح بجانب كونها تعبر عن الأنظمة الرسمية العربية، إلى مستمعة أيضا لهواجس وأحاسيس الشارع العربى وترجمته والتعبير عنه، بعد نجاح تجربتها فى دعم ومساندة حركات الربيع العربى التى بدأت منذ ثورة 25 يناير.
وفيما يتعلق بالشأن السورى، قال العزاوى إن هذه القضية تحتل حيزا كبيرا من الاهتمام وقد تمت مناقشتها على مدى 20 جلسة على مستوى المندوبين والوزراء لهذه الأزمة، وكانت الشغل الشاغل للدورة 136 لمجلس الجامعة، موضحا أن هناك إجماعا عربيا على معالجة هذه الأزمة والعراق ملتزم بكل ما تقرره الدول العربية من قرارات تحت سقف ومظلة جامعة الدول العربية.
وحول المساحة التى تحتلها القضية الفلسطينية على جدول أعمال قمة بغداد، قال العزاوى إن فلسطين وإن كانت الأزمات التى شهدها العالم العربى فى الآونة الأخيرة إلا أنها تبقى كالقلب من الجسد، ومهما تم من جهد فإن الجميع يعتبر مقصرا فى حقها، ولكن هذا لا ينكر وجود تحركات فاعلة على الساحة العربية والإسلامية لنصرة القضية الفلسطينية والأماكن المقدسة، ويأتى على رأس هذه الجهود مؤتمر القدس الذى استضافته الدوحة وعالج كل الأمور التى تتناول القدس وتهويدها والمستوطنات، وتهديد المسجد الأقصى.
وفيما يتعلق بموضوع نائب الرئيس العراقى طارق الهاشمى، قال مندوب العراق الدائم بالجامعة العربية إنه لا مجال للحديث عن مخاوف بشأن هذه الأزمة، خاصة وأن القائمة العراقية التى أحد قادتها طارق الهاشمى، قد عادت إلى البرلمان والوزارات لتمارس نشاطها، وسوف يقول القضاء كلمته النهائية بشفافية.
العراق يعلن عطلة رسمية لمدة أسبوع بمناسبة القمة العربية
الثلاثاء، 20 مارس 2012 01:46 م
المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة