الصين ترفع أسعار الوقود للمرة الثانية فى أقل من شهرين

رفعت الصين، ثانى أكبر مستهلك للوقود فى العالم للنفط بعد الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، أسعار البنزين والديزل، وذلك للمرة الثانية فى أقل من 6 أسابيع، بعد أن حقق خام النفط ارتفاعا الشهر الماضى بمقدار هو الأكبر خلال عام.

وجاء فى بيان للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، وهى أعلى هيئة تخطيط اقتصادى فى الصين، نشر على موقعها الإليكترونى أن الأسعار سترتفع بمقدار 600 يوان (95 دولارا) للطن المترى اعتبارا من اليوم الثلاثاء بعد ارتفاع درجات خام النفط الثلاث التى تتابعها اللجنة، بأكثر من 10%.

وذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية للأنباء الاقتصادية أن شركات التكرير ستفرض زيادة 7% على أسعار البنزين و8ر7% على أسعار الديزل، وهى أكبر زيادة منذ أكثر من عامين.

ونقلت بلومبرج عن جوردون كوان رئيس وحدة أبحاث شؤون الطاقة بالمنطقة، لدى شركة "ميراى أسيت سيكيوريتيز" فى هونج كونج القول: "جاءت هذه الزيادة فى الأسعار بشكل أسرع كثيرا من التوقعات إنها تشير إلى النهاية الرسمية للحملة الصينية لمكافحة التضخم".

كانت أكبر شركتين لتكرير النفط فى الصين - تشاينا بتروليم آند كيميكال كورب (سينوبك ووبتروتشاينا" تحث الحكومة على زيادة أسعار الوقود للحد من خسائرهما التشغيلية فى خضم ارتفاع أسعار الخام عالميا.

وبعد فرض رسوم العام الماضى بهدف كبح جماح، التضخم صار أصبح لدى الحكومة الآن مجالا أكبر للمناورة بعد أن نمت أسعار المستهلكين بوتيرة هى الأبطأ منذ 20 شهرا.

كانت المرة الأخيرة التى ارتفعت فيها تكاليف الوقود فى الثامن من فبراير، بمقدار 300 يوان للطن، وكانت تلك هى الزيادة الأولى خلال 10 أشهر، وكان مزيج خام برنت القياسى الأوروبى ارتفع بنسبة 11% فى فبراير فى أكبر زيادة شهرية منذ نفس الشهر عام 2011.