* عمرو أديب: شخصية القرن ومن القوى الفاعلة فى التاريخ المصرى
* تامر أمين: كان مهموما بمشاكل الوطن
*عزة مصطفى: أهدانى برطمان عسل عندما كان ابنى مريضا
*حسين عبد الغنى: وصل بالكنيسة المصرية إلى العالمية ولا يقل عن بابا الفاتيكان * حمدى قنديل: خسارة كبيرة فى وقت تتعرض فيه الكنيسة لانشقاقات
*عماد الدين أديب والمناوى وعزة مصطفى وتامر أمين أهم من حاوروا البابا شنودة
رحيل قداسة البابا شنودة الثالث كان له أثر بالغ فى الأوساط الإعلامية على مختلف المستويات واتضحت حالة الحزن على العديد من مقدمى التوك شو الذين أجمعوا على أن رحيل البابا أمر محزن للمسلمين والمسيحيين على السواء، واتفقوا على توصيفه بأنه كان شخصا حكيما وإحدى دعائم الوحدة الوطنية.
كما كان قداسة البابا شنودة الثالث شخصية ثرية وجاذبة للكثير من الإعلاميين الذين اهتموا بعمل لقاءات تليفزيونية معه ومن أبرز من أجروا حوارات تليفزيونية مع البابا شنودة الإعلاميون عمرو اللثى وعماد الدين أديب ومفيد فوزى وعبداللطيف المناوى وعزة مصطفى وتامر أمين وشريف عامر وجابر القرموطى، هؤلاء الذين تعاملوا معه عن قرب وكان لرحيله تأثير أكبر عليهم.
الإعلامى القدير حمدى قنديل قال لـ«اليوم السابع» « رحيل البابا خسارة كبيرة لمصر فى وقت تتعرض فيه الكنيسة لانشقاقات وهزات عديدة نرجو أن تمر بسلام، وأظن أن سيرة هذا الرجل يجب أن توثق ليتعرف عليها الجميع».
ويقول خيرى رمضان «كل الكلام لا يكفى لوصف هذه الفاجعة لأنها خسارة للشعب المصرى والعالم، ونحن فى هذه الأوقات تحديدا نحتاج إلى هذا الرجل الذى كان معجونا بالسياسة والحكمة مما يصعب تعويضه ويجعلنا نحتاج إلى عمر آخر لنحصل على مثله».
وتقول الإعلامية رولا خرسا: «موقفه فيما يخص الوحدة الوطنية والقدس أثر فى الجميع حيث كنا نشعر دائما بقيمته وأهميته كرجل مهم له تأثير وطنى وإقليمى، خصوصا أننا فى مرحلة حرجة ونحتاج رجلا مثله».
وتؤكد الإعلامية شيريهان أبوالحسن لـ«اليوم السابع» أنه من الملحوظ أن حالة الحزن تخيم على كل المصريين، خصوصا فى هذه المرحلة الحساسة وتضيف «رحيل البابا فى هذه الفترة أقلقنى جدا لأنه كان وتدا ومن أهم دعائم الوطن، ووجوده كان يدعو إلى الطمأنينة مهما كان حجم المشاكل لأنه كان حكيما وعنصر أمان للأمة.
ومن جانبها أعربت الإعلامية لبنى عسل عن بالغ حزنها لرحيل البابا شنودة معتبرة الفاجعة تخص كل المصريين، وتضيف «البابا شخصية لا خلاف عليها وتحظى باحترام كل الناس وهى صمام أمان مصر أمام كل الصراعات والمشاكل التى كان من شأنها أن تحرق البلد لما لديه من حكمة وسياسة غير مسبوقة، وأتمنى أن يأتى بعده من يستطيع أن يحفظ استقرار الكنيسة لأنه استقرار للوطن».
ويقول الإعلامى حسين عبدالغنى: «أعتقد أننا فقدنا أهم من جلس على كرسى مارمرقس، فقد لعب دورا استثنائيا فى تاريخ الكنيسة والوطن، ولا ننسى له قرارا بالغ القسوة على الأقباط بمنع الحج للقدس تضامنا مع القضية الفلسطينية، وفى عهده وصلت الكنيسة القبطية إلى العالمية حيث امتدت إلى الخليج والدول الأفريقية ودول المهجر، وعمل على الحد من الفتنة الطائفية فهو شخصية استثنائية يصعب أن يملأ فراغه شخص آخر فهو ليس رجل دين فقط بل رجل سياسة ودولة أيضا، وهو لا يقل قيمة عن بابا الفاتيكان».
أما الإعلامى عماد الدين أديب فهو من أكثر من قاموا بالتسجيل مع البابا شنودة حيث قام بتسجيل مذكراته تليفزيونيا ويقول أديب إن معرفته بقصة حياة البابا تجعله أكثر تأثرا لرحيله ويضيف «فقدان البابا شنودة ليس خسارة للشعب القبطى إنما خسارة للشعب المصرى بكل طوائفه لأنه من الشخصيات التاريخية، بل أعتبره شخصية القرن لأنه من القوى الفاعلة فى تاريخ مصر حيث حافظ طوال توليه على وحدة الشعب المصرى، وكان الحصن المنيع الذى ساعد على وقاية مصر من الفتنة الطائفية، وكان وعيه الدينى والدنيوى فى أعلى طراز ويندر تكراره مرة أخرى».
ويضيف عماد أديب «تكمن عبقرية البابا شنودة فى قدرته على فهم الدين والدنيا وعلاقته بالشيخ طنطاوى، ففى فترة توليه حدثت العديد من الأحداث الطائفية التى كادت أن تنال من الوطن وكان هو السقف الذى تتوقف عنده الفتنة الطائفية وكان يعلى المصلحة الوطنية العليا.
الإعلامى عمرو الليثى قال لـ«اليوم السابع» «افتقدنا قيمة كبيرة، وكان لى الشرف أنى سجلت معه مجموعة حوارات وصلت إلى 30 ساعة، ووجدته إنسانا عظيما يتسم بسعة الصدر وخفة الظل والطيبة المتناهية، وأعتبره رمزا حقيقيا للوحدة الوطنية، ويعتبر من أهم البابوات الذين جلسوا على الكرسى لأنه ارتبط بالشعب المصرى فأحبه المصريون جميعا».
أما عزة مصطفى فقد أجرت مع البابا حوارين من أبرز حواراته وتقول عزة مصطفى عن اللقاءين «كان لى الشرف فى أن التقى البابا شنودة عدة مرات وأجريت معه عدة حوارات للتليفزيون المصرى وكان إنسانا حقيقيا ولم أنس أنه أول من هنأنى عند تولى القناة الأولى وفى إحدى المرات كان يتصل بى وعرف أن ابنى مريض بنزلة برد فطلب من أحد مساعديه أن يحضر فورا برطمان عسل وقال لى إن ابنى سيكون بخير بعد تناوله، كما أهدانى سبحة، وكان يحرص على إرسال ردود الأفعال حول اللقاءات التليفزيونية التى كنت أجريها معه وكان يسعد بالأسئلة القوية».
وتضيف عزة «أتذكر آخر حوار أجريته معه حيث طلب أحد مساعديه أن ناخذ راحة بين الأسئلة بسبب مرض البابا إلا أنه رفض الراحة وسجلنا الحوار دفعة واحدة وكان واسع الصدر ويرحب بكل الأسئلة وكان يتسم بخفة الظل».
أما الإعلامى تامر أمين الذى سبق أن أجرى 3 حوارات مع البابا شنودة فيقول «رحيل البابا خسارة كبيرة لأنه كان قيمة دينية وروحية ومصرية أيضا، تلك الشخصية علمتنا الكثير عن حب الوطن».
ومن واقع قربه من البابا شنودة أضاف تامر أمين «البابا كان يتمتع بكوكتيل من الحنكة السياسية والوعى الدينى وخفة الظل، وأوجد حالة من حالات انصهار الكنيسة داخل الدولة بمعادلة كان يملك سرها ونتمنى أن يسير من يخلفه على نفس نهجه، ويوضح تامر أنه فى كواليس حواراته مع البابا كان يلاحظ أنه مهموم بالقضايا الوطنية، ودائما ما يتكلم عن الحل وليس تعميق المشاكل».
إعلاميو مصر: البابا شخصية القرن ووصل بالكنيسة المصرية للعالمية
الثلاثاء، 20 مارس 2012 11:54 ص
عماد أديب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة