شهدت جلسة مجلس الشورى اليوم، هجوما حادا من قبل النواب على كل من وزارة الداخلية ووزارة الزراعة، بسبب عمليات الاعتداء اليومى على أراضى الدولة والأرض الزراعية بالبناء عليها، وأكد النواب أن قيام الفلاحين بالتعدى على أراضى الدولة جاء نتيجة الغياب الأمنى وتباطؤ أجهزة الأمن فى القيام بأدوارها.
وأكد النائب صلاح الصايغ على ضرورة توفير منازل للفلاحين المصريين، لكى يمتنعوا عن البناء على أراضيهم واستغلالها الاستغلال الأمثل فى الزراعة، مشددا على ضرورة إصدار تشريعات رادعة تجاه الفلاحين لعدم البناء على الأراضى الزراعية.
وكشف الصايغ أن هناك عصابات منظمة قامت بالاستيلاء على أراضى الدولة الخاصة بالشباب الخريجين وكذلك الأرض الزراعية، قائلا: "هناك أشخاص كانوا حفاة وأصبحوا من مالكى القصور الآن"، مؤكدا أن وزارة الداخلية تعرفهم جيدا ولكنها لا تتعرض لهم.
وأكد النائب أيمن شعيب أن القصور الأمنى كان سبباً فى خلق أزمات اقتصادية ومنها التعدى على الأراضى الزراعية، حتى بلغت حالات التعدى على الأراضى الزراعية بأسيوط 1340 حالة، مطالباً وزير الداخلية بتكثيف الحملات الأمنية بأسيوط.
فيما حمل النائب أحمد يوسف مسئولية التعدى على الأراضى الزراعية لوزارتى العدل والزراعة، مطالباً بضرورة توفير الحماية الأمنية الكافية للمواطنين خاصة بالمحافظات السياحية.
وانتقد النائب عبد الحليم عبد اللاه، سياسات حكومة الدكتور كمال الجنزورى رافضاً تسميتها بـ"حكومة الإنقاذ الوطنى"، مشدداً على ضرورة تغيير الخطط داخل الوزارات، مع تبنى سياسة رد الفعل السريع.
فيما قال النائب أحمد الراوى، إن هيبة جهاز الشرطة عندما سقطت سقط الجهاز كاملاً، فيما علق رئيس المجلس قائلاً "المقصود بالانفلات الأمنى هو انفلات بعض المجرمين لنقص الإمكانيات بوزارة الداخلية".
فيما طالب النائب خالد فؤاد بضرورة أن تتخلى كلية الشرطة عن سياستها السابقة قبل ثورة 25 يناير، والتى كان الدخول بها عن طريق الواسطة والمحسوبية، قائلا: "أبناء الشعب المصرى الذين فجروا الثورة يريدون الالتحاق بكلية الشرطة".
"نواب الشورى": "الداخلية" و"الزراعة" سبب التعدى على الأراضى
الإثنين، 19 مارس 2012 04:29 م