مصدر بـ"بحوث الأمصال": يجب تشكيل لجنة لفحص لقاحات الحمى القلاعية وعرضها على النائب العام.. اختبارات فيروس A لا تجرى منذ 2006.. وفراج: لا يوجد إجراء فعال لصرف التعويضات

الإثنين، 19 مارس 2012 05:35 م
مصدر بـ"بحوث الأمصال": يجب تشكيل لجنة لفحص لقاحات الحمى القلاعية وعرضها على النائب العام.. اختبارات فيروس A لا تجرى منذ 2006.. وفراج: لا يوجد إجراء فعال لصرف التعويضات صورة ارشيفية
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للأسبوع الثالث على التوالى مازالت تتصاعد حالات إصابة الماشية بالحمى القلاعية "سات2"، وتأكد اشتباه إصابة أربعين ألف رأس ماشية وقرابة أربعة آلاف نفقت، وتقوم الخدمات البيطرية بحملات مكثفة على المزارع التى توجد بها تجمعات ماشية، لرش الحظائر، والتحصين المستمر، وتزويد مديريات الطب البيطرى بالأدوية والسيطرة على الأسواق، والرقابة على الحدود وعلى الحيوانات بالمحافظات عند دخولها وخروجها، بتطبيق الكشف البيطرى عليها والتدقيق فى المحاجر الحدودية لمحاصرة المرض، ولكن السؤال الهام لماذا لم نكن مستعدين لهذه الكارثة من قبل؟ ومتى سيأتى لقاح سات 2؟ وما هى أسباب تأخر وصوله؟.

فقد كشف مصدر مسئول بمعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية المختص بتحضير لقاحات الحمى القلاعية، أن الجرعات المنتجة من اللقاحات المخصصة للحمى القلاعية والموجودة حاليا بالوحدات البيطرية، هى الدفعة الأولى التى تم تحضيرها بالعام المالى الحالى وتبلغ 3 ملايين جرعة، وقد تم رفضها لعدم اجتيازها اختبارات الجودة بواسطة المعمل المركزى للرقابة على المستحضرات البيطرية، مؤكدا أن الاختبارات تم إعادتها مرة أخرى بعد ضغوط حتى تم قبول الدفعة والنتيجة أن الأمصال لا تقوم بدورها.

وأوضح المصدر، أن المعمل المختص بتحضير اللقاح غير حاصل على شهادات الجودة أو"الأيزو" وتوجد بالمخازن حاليا مليون جرعة من اللقاح تبلغ تكلفتها نحو 5 ملايين جنيه لم تدخل حتى الآن اختبارات التقييم، مما يستلزم تشكيل لجنة من أساتذة الجامعات لاختبار اللقاحات الموجودة وتحويلهم جميعا للنائب العام، بتهمة إهدار المال والتسبب فى خسارة كبيرة للاقتصاد المصرى، قائلا " أن معظم العاملين بالجهة الرقابية ينتمون للمصل واللقاح ولا يتمتعون بالحيادية فى التقارير".

وأضاف، أن معهد المصل واللقاح مكلف بإنتاج 8 ملايين جرعة من اللقاح خلال العام المالى الحالى لم يتم تنفيذ أكثر من 3 ملايين جرعة بواقع 38% فقط من الكمية المطلوبة وهى غير كافية، الأمر الآخر أن اختبار تقييم اللقاحات على الحيوانات، ما يعرف علميا "باختبارات التحدى" يجب أن يتم على كلا النوعين الموجودين بمصر (A –O) حتى قبل حدوث الكارثة الحالية، ولكن اختبارات التحدى تجرى فقط على فيروس الحمى القلاعية O دون النظر للفيروس A رغم خطورته الشديدة وتوطنه بالبلاد منذ عام 2006.

وفى سياق متصل قال الدكتور عصام عبد الشكور، رئيس الإدارة المركزية للخدمات البيطرية، وللإرشاد بوزارة الزراعة فى تصريحاته "لليوم السابع"، أنه لابد من التأكيد أن نوعية الحمى القلاعية التى نواجهها هى "سات 2" أولا، لتصنيع اللقاح المناسب، وفور التأكد ستتخذ على الفور كل الإجراءات المتبعة لاستيراد اللقاح من الدول الأجنبية التابعة للمعمل المرجعى للحمى القلاعية "بربرايت" البريطانى، لتحصين الماشية المصابة لحين تصنيع لقاح محلى.

وأضاف عبد الشكور، أن استيراد اللقاح سيعتمد من قبل الحكومة المصرية والحكومة الأجنبية دون الاعتماد على الشركات الخاصة، وخلال 48 ساعة سيعلن المعمل البريطانى النتيجة النهائية لنوع السلالة التى تندرج تحت 14 نوع لتحديد اللقاح ليتم استيراد اللقاح، مطالبا المواطنين بتطبيق أمان الحجر البيطرى، وخاصة عدم نقل الماشية، موجها رسالة إلى المواطنين أن اللحوم واللبان المتواجدة بالأسواق آمنة تماما.

من جانبها، أعلنت وزارة الزراعة المتمثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن عدد الحالات المشتبه فى إصابتها بالحمى القلاعية سات2 على مستوى 24 محافظة بمصر، بلغت نسبة الاشتباه 37 ألفا و73 حالة تم رصدها عن طريق مديريات الطب البيطرى بالمحافظات، فى حين بلغ عدد الحالات النافقة 4 آلاف و77 حالة.

ووأضح آخر تقرير تم رصده عن طريق الخدمات البيطرية ومديريات المحافظات، أن حالات الاشتباه والنفوق تتركز فى أربع محافظات على رأسها الغربية منذ ظهور مرض الحمى القلاعية "سات 2" حيث سجلت نسبة حالات الاشتباه 16 ألف و358 حالة مشتبها بها وبلغت الحالات النافقة ألفا و898 حالة نافقة، ويليها محافظة الدقهلية التى سجلت نسبة اشتباه أربع الإلف و889 حالة مشتبها بها وبلغت الحالات النافقة 364 حالة ويليها محافظة البحيرة التى سجلت نسبة إصابة ألفين و36 حالة مشتبها، بينما سجلت محافظة كفر الشيخ 281 حالة نافقة.

وأكد حاتم فراج مساعد وزير الزراعة للطب البيطرى، فى تصريحات لـ "اليوم السابع" أنه حتى ألان لم يتم حصر دقيق للحيوانات النافقة على مستوى المحافظات التى ظهر بها المرض الجديد للحمى القلاعية "سات 2" وتسبب فى نفوق أكثر من أربع آلاف من صغار الماشية وخاصة العجول الرضيعة، حتى يتم تطبيق آليات صرف تعويض أصحاب الحيوانات النافقة، وحتى الآن لم تتخذ الحكومة إجراءات فعالة لصرف التعويضات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة