قال اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، إن مصر فقدت رجلا وطنيا ومخلصا برحيل البابا شنودة، والذى كان يعبر كلامه وأحاديثه عن ما بداخله، ودائما ما كان يتحدث عن الشعب والوطن الواحد.
وأضاف خلال ندوة بنادى الشمس بدعوة من أسرة الرواد برئاسة المستشار عاطف النجمى، وبحضور قيادات قطاع السجون العميدين خالد حمدى، مدير مكتب المساعد، ومحمد عليوة، مدير الإعلام والعلاقات العامة بالسجون، وحضرها قرابة 200 عضو تحت عنوان "السجين والسجان وحقوق الانسان"، التى بدأت مساء أمس الأحد، بوقفة دقيقة حداداً على روح البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية الذى توفى أمس الأول، وبحضور الدكتور محمد شدة، رئيس مجلس إدارة النادى.
كما تحدث نجيب عن قوانين السجون وحياة رموز النظام السابق داخل السجن، وقال إنه تم نقلهم الى 5 سجون، ثم إلى زنرانزات فردية لأغلبهم، مؤكدا أن ما يشاع عن وجود تخطيطات وتدبيرات لهم من خلال اجتماعات فى السجون كلام غير منطقى، مؤكدا أنا لا أغامر بتاريخى المهنى، وغير مستعد لتلويث ملفى الوظيفى مهما كانت الدوافع والأسباب، مؤكدا أن تسهيل الهروب لأى مسجون عقوبته قد تصل إلى الإعدام وأن السجون تتعرض لثلاثة أنواع من الحملات بدءا من الحملات التفتيشية المكبرة والنمطية، وكذلك العادية لضبط كافة المخالفات، مضيفا أنه لم ولن يكون وسلية للانتقام لأنه ينفذ القوانين بحاذافيرها دون زيادة أو نقصان.
وأكد نجيب، أنه لا يوجد أى معتقل سياسى داخل السجون العمومية المصرية حالياً، ولكن على النقيض يوجد معتقلون جنائيون متهمون بأعمال البلطجة والمخدرات، لأنهم يشكلون خطرا على الأمن العام فى الظروف الحالية، وخاصة بعد الثورة ويعتبر اعتقالا مؤقتا، وأنه لا تنطبق عليهم شروط العفو أو الإفراج الشرطى لشدة خطورتهم وتسببهم فى تكدير الأمن العام.
وأشار مساعد الوزير ردا على تساؤلات أعضاء النادى والحضور إلى وجود دورات تدريبية متنوعة لضباط السجون لضمان قيامهم بالمهام الموكلة إليهم بالشكل الأمثل، وكذلك حصول عدد كبير منهم على دورات فى مجال حقوق الإنسان حتى تكون لديهم القدرة والمعرفة على معاملة النزلاء والحرص على دوام احترام حقوق الإنسان، حيث تقام الدورة لمدة 3 سنوات وأن البلاد العربية ترسل بعثات إلى القطاع بمصر لتأهيل ضباطهم.
وعن مشكلة تكدس النزلاء داخل السجون قال نجيب إن هذا ليس بيد القطاع، ولكنه رهن بالموازنة العامة للدولة، حيث يحرص القطاع على توفير المساحة المكانية المناسبة للنزيل فى محبسه بما يتوافق مع المواثيق الدولية، كما يقوم القطاع ببناء عدد من السجون الجديدة مثل سجون جمصة وسوهاج والمنيا الجديد.
وتابع نجيب: إنه تولى منصبه الحالى منذ بداية أغسطس 2011، ولكنه تعلم الكثير من الدروس والعبر من السجون وما بداخلها، مؤكدا أن الحكم عنوان الحقيقة، وتحدث عن الحقوق التى يتكفل بها القطاع للسجناء، من تقديم وجبات غذائية، وعلاج وأدوية للمرضى وكبار السن، لأن المسجون إنسان أخطأ ويتلقى عقابه، والحكم عنوان الحقيقة حتى إن كان مظلوما، لأنه إنسان فقد حريته ولا بد أن يعامل معاملة كريمة غير مسئية، ويحصل أيضا على التعليم والوعظ الدينى، ومساعدة ذويه فى الخارج بصرف إعانات شهرية ومعاشات من وزارة التضامن الاجتماعى.
وعن رعاية النزلاء أشار إلى وجود رعاية شاملة للنزلاء من رعاية طبية واجتماعية، بل وحتى تعليمية حيث يوفر القطاع لأبنائه الطلاب من النزلاء المصاريف الدراسية والكتب لغير القادرين منهم، وكذلك فصول لمحو الأمية وتوجد بعض الحالات التى حصلت على مؤهلات عليا داخل السجون عقب بدئهم لمشوارهم التعليمى من محو للأمية من داخل السجون، كذلك يقوم القطاع بتحفيز النزلاء من خلال الزيارات الاستثنائية لحفظة القرآن الكريم لما فى ذلك من مردود إيجابى بعودتهم عنصرا إيجابيا منتجا ومتزنا للمجتمع عقب الإفراج عنهم كما يوجد 100 ألف كتاب فى مكتبات السجون وعددها 40 مكتبة.
مدير مصلحة السجون: اجتماعات وزراء طره على ترابيزة غير منطقى
الإثنين، 19 مارس 2012 04:38 م