فقدت مصر أحد رموز الوحدة الوطنية برحيل البابا شنودة الثالث بعد صراع طويل مع المرض وكفاح فى إرساء المحبة بين طوائف الشعب المصرى عبر سنوات طويلة، وكان أحد أصحاب الفكر والعقل والحكمة فى زمن غاب فيه العقلاء، وكانت الكنيسة تدار بحكمة ورؤية خاصة من خلال شنودة الذى كان دائما ما يضع مصر فى مقدمة أولويات مهامه فكان يحسن اتخاذ القرارات وكان يتمتع بذكاء شديد واعتدال جعله يكتسب حب واحترام المصريين.
كان شنودة ابن النيل دائما صاحب رؤية جميلة وكان رجل دين ودولة من طراز فريد وتجلت قدرته وحكمته على اتخاذ القرارات فى العقلانية التى تعامل بها فى الظروف الأخيرة التى مرت بها البلاد عقب ثورة 25 يناير، فكان دائما ما ينادى بالوحدة الوطنية حتى أنه كان له قولا مشهورا وجميلا "مصر لم تكن وطن نعيش فيه ولكنها وطن يعيش فينا" ورغم كل ارتباطاته والتزاماته تجاه الكنيسة، إلا أنه كان شاعرا مميزا ورقيق المشاعر والأحاسيس وأيضا كان عضوا فى نقابة الصحفيين وأحد رجال الأخبار وروزا اليوسف وكان يساند الفن والرياضة والثقافة والأدب.
لقد فقدت مصر رمزا وطنيا تمتع بالشفافية على مدار حياته وتفانى فى رفع راية هذا الوطن ونادى دائما بالوحدة الوطنية بين طوائف الشعب وكان يلقب بالراهب المقاتل، ولقد دقت أجراس الأحزان فى مصر والوطن العربى لفقدان البابا شنودة الذى حظى بحب وتقدير كل الشعوب العربية نظرا لعروبته ووطنيته فى ترسيخ المبادئ والقيم الدينية بمفهوم العقل والاعتدال، فها هو اليوم الذى تودع فيه مصر أحد أبنائها الأوفياء، فكل الرياضيين ينعون بمزيد من الأسى والحزن فقدان أحد أبطال القرن الحالى من المصريين.
عادل عقل يكتب: الرياضيون ينعون بمزيد من الحزن رحيل البابا شنودة
الإثنين، 19 مارس 2012 10:38 ص
عادل عقل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة