لم تجد طالبة أمامها بعد تأخرت فى العودة لمسكنها عقب تأخرها فى التنزه مع شاب ترتبط معه بعلاقة عاطفية وسبق وأن تقدم لخطبتها، سوى أن تدعى أنها وأثناء سيرها بالمنطقة استوقفها مجهولون يستقلون توك توك واختطفوها بعد تهديدها بالسلاح إلى شقة أحدهم ولم يتعرضوا لها، إلا أن تحريات رجال المباحث كشفت ادعاء الفتاة، واعترفت باختلاقها للواقعة خوفا من عقاب والدها.
تفاصيل تلك الواقعة بدأت بتلقى اللواء أسامة الصغير مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بلاغا من "إسماعيل.م.ا" (55 سنة)، سائق بوزارة الخارجية، والذى أفاد بأنه وأثناء سير نجلته "زينب" 19 سنة، طالبة، بشارع السلطان حسن بمنطقة سكنهم بالخليفة، استوقفها ثلاثة أشخاص مجهولين يستقلون توك توك وأشهروا فى وجهها الأسلحة البيضاء واصطحبوها كرها عنها وقاموا بتخديرها، واحتجزوها بمنزل أحدهم بالمنطقة دون التعدى عليها، فأمر بسرعة إجراء التحريات والوقوف على ملابسات الواقعة.
ومن خلال تحريات المقدم تامر جاد رئيس مباحث الخليفة، والتى أشرف على تنفيذها اللواء سامى لطفى نائب مدير مباحث العاصمة، أمكن التأكد من عدم صحة الواقعة، حيث تم سؤال عدد من الشهود بشارع السلطان حسن والذين نفوا وقوع مثل تلك الحادث، وبمواجهة الطالبة عدلت عن أقوالها وأيدت تحريات رجال المباحث وقررت أنها وراء إختلاق الواقعة.
وأوضحت الطالبة بأنه تربطها علاقة عاطفية بـ"أحمد.أ" وشهرته "سعودى" والذى سبق وتقدم لخطبتها، وأنها تقابلت معه للتنزه فى ميدان التحرير، ونظرا لتأخرها فى العودة للمنزل اختلقت تلك الواقعة، وذلك خوفا من قصاص والدها ومعاقبته لها، فتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالته للنيابة العامة لتولى التحقيق.