قالت سميرة إبراهيم، إحدى ضحايا كشوف العذرية وأشجعهن التى تصر على الأخذ بثأرها عن طريق القانون من هؤلاء الذين انتهكوا حرمة المرأة المصرية، إن تبرئة الطبيب المتورط تعنى هزيمة القضاء المصرى وليس هزيمتها.
وأكدت إبراهيم فى مقابلة مع صحيفة ديلى بيست على إصرارها للفوز بالعدالة لنساء مصر كلهن، وقالت إنها حاليا تتجه بقضيتها إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.
وشددت: "أتعهد بمواصلة هذا النضال حتى النهاية، وحتى يتم تغيير القوانين غير العادلة فى مصر".
كانت الشرطة العسكرية قد ألقت القبض على إبراهيم وغيرها من النشطاء خلال احتجاجات فى ميدان التحرير فى مارس من العام الماضى، وتعرضن لما عرف إعلاميا بـ"كشوف العذرية".
وقالت إبراهيم إن الطبيب كان ينفذ أوامر، لذا فلقد تقدمت بقضيتها ضد القادة العسكريين الذين أعطوه الأوامر بهذه الكشوف، وأضافت: "لابد أن يتم محاكمة هؤلاء وهو السبب الذى جعلنى أخذ القضية إلى محكمة دولية لا تخضع لولايتهم".
وبات القضاء المصرى يخضع لمزيد من التدقيق، خاصة فى بعض الأحكام مثل قضية سميرة إبراهيم. ويدعو المحامون والنشطاء السياسيون إلى استقلال القضاء وإصلاح النظام القضائى.
وفيما عاشت إبراهيم إحباطا كبيرا بعد صدور حكم براءة الطبيب، إلا أنها تقول: "بعد الدعم الكبير الذى لاقته، فأنا أقوى من أى وقت مضى. أدركت أنه يمكننى أن أفوز على العسكر، فلدى الآن جيش من المؤيدين فى الشارع".
وبفضل هذه القضية، أصدرت محكمة القاهرة الإدارية قرارا رسميا بحظر إختبارات العذرية على المحتجزات فى السجون العسكرية. وتقول إبراهيم أن العسكر يستهدفون النساء الذين يتحدوهم فلقد أرادوا كسر هؤلاء النساء: "حينما تكسر إمراة، فإنك تكسر المجتمع بأكمله".
وأعربت سميرة إبراهيم عن عدم تفاؤلها بشأن حقوق المرأة المصرية فى الفترة المقبلة موضحة: "يجرى إنتهاك حقوق المرأة من قبل هؤلاء القابضين بالسلطة، الجيش والإسلاميين". وأضافت: "آمل أن تبقى المرأة المصرية قوية ولا تتوقف عن الكلام لأننا إذا صمتنا فنسكون على هامش المجتمع وسيتهم إهمال حقوقنا".
سميرة إبراهيم: تبرئة الطبيب المتورط تعنى هزيمة القضاء المصرى وليس هزيمتها
الإثنين، 19 مارس 2012 06:59 م
سميرة إبراهيم
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد اسكندرية
الا القضاء