سحر الصيدلى تكتب: أمى يا جنة عمرى

كل عام وجميع الأمهات بخير وعافية.....هذه الأم التى أعطت وضحت الشىء الكثير.

تعطى ولا تأخذ.. تقدم ولا تنتظر الرد.. كنز من كنوز الدنيا وهبها الله لنا لتكون مددا وعطاء لأبنائها وفلذة أكبادها..الأم هى جسر متين وصامد لا ينحنى أبدا ليعبر عليه جميع أبنائها بأمان وسلام حتى يصلوا بر الأمان.

كانت رفيقتى الحقيقية... بل رفيقتى الدائمة ....هى الأمان والعطف والحنان...هى الطريق الذى أعبر من خلاله إلى منافذ الدنيا والحياة...هى المكان الذى أجتازه من كل زاوية لأصل بفضلها إلى عمق ما تصبوا إليه نفسي...كانت غزيرة العطاء تفيض حناناوهياما بنا....كنت فى حضنها أستريح ومن خلالها أعثر على درب حياتى ...هاهى الأيام تمر وانسرقت منى أحلامى وقصقص الزمان أجنحتى وتناثر ريشى هنا وهناك..بت عاجزة عن الطيران عبر الأفاق الواسعة...ببعدها.
عنى شىء ما يشدنى إلى الأرض.. يشدنى إلى الواقع المرير والعميق...وقع انكسار فى حلمى وفتح جرح فى أعماقى.. غيابها شرع أمامى باب الحزن..ضاع وجودى ارتطم بصخرة صلبة
أحدثت فيه الأوجاع..أوجاع البعاد الذى حرمنى منك يا أعز الناس...الشوق إليك كثير وكبير.
والظمأ إلى رؤياك عميق...لم يعد لى عنك سوى الذكريات والوحدة....لأنك كنت الكثير والكثير.

دفصدرك حنون إلى أبعد الحدود ولسانك صادق لا ينطق سوى عبارات الرضا والدعاء وعيونك لاتنام لتغفو عيوننا ....أنت بحر كبير مليء بالدرر النفيسة بالتضحية.

حبك يا أمى كان غذائى يطلبه جسمى ولا يحيا بدونه...ما أعذب صوتك الذى كان يبلغ أذناى من بعيد فيملآ قلبى راحة وسكينة وهدوء ويملآ نفسى أمانا وطمأنينة واستقرار.

ما أجمل طيفك عندما يتراءى لى بالحلم فأنت هامة كبيرة فى حياتى ووجدانى.

أنت الآن لست معى لكننى اصبر نفسى بذكرياتك العظيمة التى تملأ دنياى فى كل مكان حولى.
رحمك الله يا أعز إنسانة وأقول لك فى عيد كل أم وكل عام وجميع الأمهات بخير وسعادة رحمك الله يا أعز إنسانة وأسكنك الله فسيح جنانه نامى قريرة العين الآن مطمئنة فحلمى الآن يكبر يا أمى لأن بهية أمنا الكبرى احتضنتنى، وآوتنى صرت يا أمى بفضلها وفضل شبابها حرة أبيه..