استهل الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى، كلمته فى افتتاح مؤتمر مجمع اللغة العربية، فى دورته الثامنة والسبعين، صباح اليوم الاثنين، بمقر المجمع، بإلقاء التحية على الدكتور محمود حافظ رئيس المجمع السابق، والذى رحل منذ شهور قليلة وترك رصيداً كبيراً من الأعمال والإنجازات والخدمات الجليلة فى محراب العلم، وسأل الله أن يجعل ذلك فى ميزان حسناته.
وقال إن تنظيم مؤتمر بعنوان "مستقبل اللغة العربية" أمر مهم يحتاج بشدة إلى التحرك فى إطاره، ليس فى الشأن الأكاديمى وحده، بل فى كافة قطاعات العمل الوطنى، حتى نساهم فى إضفاء مزيد من الحيوية على اللغة، ونجعلها أكثر مواكبة للمتطلبات العلمية والإبداعية، وهو ما يحتاج إلى صراحة ووضوح واعتراف بما نعانيه، لافتا إلى أن أسوأ النتائج التى كنا نعانى منها أن لغتنا لم تعد هدفا للتعلم من الباحثين حول العالم، حيث طالب البعض بهجرها وتعلم لغات الآخرين، مؤكدا أن المشكلة تكمن فى قدراتنا الإبداعية التى هبطت إلى أدنى مستوياتها، والحل مرهون بعودة الإبداع إلى ذروة اهتماماتنا.
واقترح وزير التعليم العالى استخدام تقنية حاسوبية فى تحقيق المخطوطات العربية، يتم فيها استخدام الماسح الضوئى المرتبط بقاعدة بيانات، تحمل كافة الكتابة اليدوية لكل حرف من الحروف اللاتينية، ويتم تحويلها إلى نص مكتوب على أحد برامج معالجة النصوص، قائلا إنها تجربة تحتاج منا إلى محاولة جادة لنقلها إلى بلادنا من خلال فريق عمل يشرف عليه المجمع، بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية، مؤكداً أن هذه التقنية ستساهم فى توجيه قطاع عريض من باحثينا المنخرطين فى حقل التحقيق إلى مجالات أكثر إبداعا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة