الكنيسة تبحث عن رأس.. مايكل منير يفضله "راهباً".. و"أسعد": على البطريرك المقبل عدم الانشغال بالسياسة.. والصدام مع الحكومة يضر الجميع.. و"شاريوم": فتح باب الترشح لـ"الكرسى الرسولى" الجمعة المقبل

الإثنين، 19 مارس 2012 05:38 م
الكنيسة تبحث عن رأس.. مايكل منير يفضله "راهباً".. و"أسعد": على البطريرك المقبل عدم الانشغال بالسياسة.. والصدام مع الحكومة يضر الجميع.. و"شاريوم": فتح باب الترشح لـ"الكرسى الرسولى" الجمعة المقبل جثمان البابا شنودة ينتظر مودعيه قبل أقل من يوم من قداس الجنازة
كتب علام عبد الغفار وإسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع رحيل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بدأت حالة من الجدل بين الأقباط حول البابا الجديد هل سيتم اختياره أم انتخابه وهل سيكون باب تصادمى أم يسير على خطى البابا شنودة ويحقق المعادلة الصعبة بين لعب الدور السياسى والوطنى والدور الروحى له، فالنشاط السياسى القبطى مايكل منير، رئيس حزب الحياة، طالب باختيار راهب لخلافة البابا شنودة لنقل الكنيسة إلى دورها الروحى، مؤكداً أن التكييف القانونى لهذا الاختيار موجود.

فيما رأى المفكر القبطى جمال أسعد أن قضية انتخاب الباب ليست قابلة للجدل الآن، حيث ما ينظم هذه العملية هى اللائحة البابوية رقم 57، والتى تنص على انتخاب البابا وليس اختياره والتى كان يجب تغييرها لكن لم يحدث ذلك، ونحن أمام الأمر الواقع والذى يفرض الانتخاب وليس الاختيار.

وقال أسعد إن عملية انتخاب البابا تتم عبر عدة مراحل تتمثل فى تشكيل المجمع المقدس لجنة لتلقى طلبات الترشيح بعد توافر الشروط التالية فى المرشحين "ألا يقل عمره عن 40 عاما، قضى 15 عاما فى الرهبنة، ذو سمعة جيدة، مصرى"، وكذلك أن يحوز المرشح على تزكية 3 من المجمع المقدس وتزكية ثلاثة من المجلس الملى العام، وبعد غلق باب الترشح يقوم المجمع المقدس بتصفية المرشحين إلى 5 أو 7 مرشحين ثم تتم عملية الجمعية العمومية للناخبين، وبعد إعلان النتيجة يتم اختيار أكثر ثلاثة مرشحين حصولا للأصوات ليتم عمل قرعة هيكلية عبر طفل لاختيار واحد منهم لينصب بابا جديدا حتى ولو كان الثلاثة مرشحين غير متساوين فى الأصوات الانتخابية.

وأوضح أسعد أنه ضد عملية إجراء القرعة الهيكلية لأنه من المفترض أنه تم عمل انتخابات حرة، وبالتالى يجب اختيار الأكثر حصولا على الأصوات فى الانتخابات، لافتا إلى إنه إذا كان انتخاب البابا حرا فلماذا يأتى أقل الحائزين الثلاثة على الأصوات لمنصب البابا، كما حدث مع البابا شنودة الذى كان رقم ثلاثة فى عدد الأصوات، ورغم ذلك حصل على منصب البابا.

ولفت أسعد إلى أن البابا الجديد يجب ألا يكون تصادميا، سواء مع شعبه أو الحكومة لأنه سيكون طامة كبرى على الكنيسة والوطن، موضحا أن الكنيسة قانونها لا يترك لها الفرصة فى العمل السياسى، وإنما عملها روحى ودينى فقط، كما أن الدور السياسى غير الدور الوطنى، ولذلك كان يمتاز البابا شنودة باستثنائه فى ذلك حيث جمع بين الأمرين الدور السياسى والوطنى والروحى.

أما القس شارويم عوض راعى كنيسة مارى مينا بمنطقة إمبابة، فقال إن البابا الجديد سيتم فتح باب الترشح لانتخابه يوم الجمعة القادم، لون يتم تعيينه أو اختياره كما يحدث فى منصب شيخ الأزهر، مؤكدا أن البابا الجديد مطلوب مجموعة من المواصفات يجب أن تتوافر فيه وهى أن يسير على ضرب البابا شنودة فى الاعتدال والمحبة والعدل والثقافة الروحانية والكتاب المقدس، وذلك لأن مصر تحتاج بابا رمانة ميزان بين المسلمين والأقباط ليتناسب مع هذه المرحلة الحرجة.

فيما أكد الناشط القبطى ممدوح نخلة رئيس مركز الكلمة لحقوق الإنسان، أن عملية اختيار البابا تتم من خلال عملية الانتخاب ويشارك فيها كل رجل قبطى يبلغ من العمر 30 عاما ولديه بطاقة رقم قومى، وذلك عبر 10 فئات من المجتمع يحق لهم ذلك، مؤكدا أنه فى حال وجود أكثر من 10 مرشحين لمنصب البابا يقوم المجمع المقدس باختيار من 3 إلى 7 مرشحين يتم التصويت عليهم، ليتم اختيار واحد من أكثر ثلاث شخصيات حصولا على الأصوات ليكون البابا الجديد.

وأضاف نخلة أن حالة الخوف التى تسيطر على البعض فى الوقت الحالى بعد رحيل البابا ترجع الى خشية الشعب أن يأتى بابا جديد تصادمى مع الحكومة أو مع النظام، أو أن يأتى بابا لا يحقق المعادلة الصعبة التى كان يحققها البابا شنودة، وهى تحقيق مطالب شعبه وعدم الصدام مع الحكومة فى آن واحد، لافتا إلى أنه إذا جاء بابا تصادمى فإن هذا سيكون طامة كبرى على الوطن والكنيسة فى وقت يحتاج فيه الجميع للتكاتف من أجل الوطن.

أما الناشط السياسى، مايكل منير، رئيس حزب الحياة، طالب باختيار راهب لخلافة البابا شنودة لنقل الكنيسة إلى دورها الروحى، مؤكداً أن التكييف القانونى لهذا الاختيار موجود، وأضاف أن الرهبنة تقدمت كثيراً فى عصر البابا شنودة، حيث فرضت على من يرغب فى الانضمام إلى صفوفها أن ينهى دراسته الجامعية أولاً، وألا يكون متزوجا، مشدداً على أن الوضع السياسى لن يسمح بوجود بطريرك صدامى أو ضعيف، مشيدا بدور الراحل شنودة فى ذلك الإطار، لافتا إلى أن كل الرهبان الموجودين الآن من تلامذته، ورهبنتهم جاءت حبا فيه، وقال إن معظمهم سيتمثلون به وفى الغالب سيسيرون على مسيرته، مع إيمانهم بقضيتهم ووطنهم.

وكان منير، قد أشار خلال حواره فى حلقة "حداد على قداسة البابا" ببرنامج "الأسئلة السبعة" الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح على قناة "النهار"، إلى أن خليفة البابا سيسبقه قائم مقام لمدة شهرين إلى أن ينعقد المجمع المقدس لانتخاب خليفة البابا، ويمكن تأجيل انتخابه إلى فترة طويلة فى حال يرى المجمع عدم ملاءمة الظروف لذلك.

وأكد منير أن دور البطريك فى السياسة سيتوقف على إمكانية الدولة فى احتواء المجتمع المدنى القبطى وتصعيده على المستوى السياسى، فإن كانت الانتخابات لم تستطع أن تفرز غير 5 نواب منتخبين فإن هذا الأمر سيجعل للبطريرك دورا فى السياسة.

ومن جانبه قال الناشط السياسى، نجيب جبرائيل، خلال الحوار، إن البابا شنودة بحكمته لم يكن يغيب عن خاطره أن للأقباط حقوق، لافتا إلى أن ذهن البابا لم يغب عنه ما أثير من فتن طائفية بسبب غياب بناء دور العبادة الموحد وعدم تمثيل الأقباط بشكل كافٍ فى المشهد السياسى عبر عقود عدة، ومشروع قانون للاحوال الشخصية، وما أثير من غياب أو تقلص دور الأقباط فى الوظائف العليا فى البلاد، أما البابا كان يتعامل معها بحكمة عن طريق اتصالات أو لقاءات مع شخصيات عامة أو مشيخة الأزهر.

وأضاف جبرائيل أن البابا شنودة كان يتحدث عن قضايا الأقباط فى عهد النظام السابق بشكل يناسب طبيعة المرحلة من داخل عباءة الكنيسة، لافتا إلى تغيير الوضع بعد الثورة وبروز تيارات دينية على السطح قائلا: "إن البابا كان يستعد للتكيف مع المرحلة الجديدة من أجل مصر، مبديا قلقه الشديد من صعوبة صعود شخص مناسب ليخلف هذا الرجل العظيم، متسائل: من يخلفه، هل هو راهب قادم من الدير أم هو أسقف كان على اتصال بالسلطات المعنية بالبلاد، وهل هو أسقف وسطى أم متشدد؟ مشيرا إلى علمه باختيار البديل من خلال قرعة هيكلية، مؤكداً أن المطمئن فى الأمر أن اختيار الخليفة هو أمر إلهى.

وقال جبرائيل إن البابا شنودة استطاع أن يحقق نوعا من التوازن فى الحفاظ على الأقباط والكنيسة، وحافظ على العلاقة بين المسلمين والأقباط كصمام أمان فى ظل التيارات السياسية والدينية ومحاولة إقصائه وتهميشه أن يحقق معجزة التوازن بين كل هذه الأطراف، مؤكدا أنه لا يمكن حل أى مشكلة قبطية إلا مع المسلمين ومن خلال المشاركة الوطنية.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

خلاص راحت عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

هانى

رد على تعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالقوي

من عين جمال أسعد مفكر قبطي ؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

أيمن بلبل

اخي صاحب التعليق رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى المصرى

مشكلة الأستاذ جمال أسعد

عدد الردود 0

بواسطة:

ماريان

يعنى اية لاينشغل بالسياسة؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري بن مصر

شعب مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد مصطفى

اتقوا الله فى وطننا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

انا المصرية

الي تعليق رقم 6

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو محمد

رقم 6 ماريات

ما تولعيش فيها متنسيش انكم5% من الشعب المصرى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة