استمرارا لأزمة المواد البترولية فى العديد من المحافظات، بسبب نقص الكميات المطروحة فى الأسواق، إضافة إلى تلاعب البعض وحجبهم البوتاجاز والسولار عن المواطنين وبيعه فى السوق السوداء، تكدس المئات من المواطنين صباح اليوم الأحد أمام محطات الوقود فى العديد من المحافظات، على أمل الحصول على السولار والبنزين بسعره الرسمى، فى ظل اتهام المواطنين لمفتشى التموين والأجهزة الرقابية بالتقاعس عن مراقبة المحطات ومنافذ توزيع والبوتاجاز.
وقد قام العشرات من عمال مصنع "سوجاز" الخاص بتعبئة اسطوانات البوتاجاز بمنطقة شمال غرب خليج السويس بغلق المصنع بالخنازير، واحتجاز مفتش تموين ومديرى المصنع وعدد من السيارات التى تعمل وتفرغ البوتاجاز التابعة لشركة السهام البترولية وعدد من السيارات الخاصة، حيث قال إبراهيم حسن المتحدث باسم العمال إنهم قاموا بغلق المصنع صباح اليوم، ومنع دخول أو خروج أحد إلا بعد الموافقة على مطالبهم وهى "الانضمام إلى هيئة البترول" ومساواتهم بـ عمال شركة "بترو جاس" الذين يعملون بنفس المهنة بأضعاف الرواتب التى يتقاضونها، لافتا إلى أن الوضع الأمنى المهنى فى انهيار داخل المصنع ولا توجد أى معايير للسلامة المهنية، حيث إن المصنع معرض للانفجار فى أى وقت على الرغم من إرسال العديد من التقارير إلى اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس منذ بداية شهر فبراير تؤكد أن المصنع به العديد من المشاكل الفنية والأمنية، ومع ذلك لم يتدخل أحد من المسئولين، مؤكدا أنهم سيستمرون فى اعتصامهم وغلق المصنع حتى تحقيق مطالبهم.
من جانبهم نظم المئات من طلاب معهد الخدمة الاجتماعية اليوم وقفة احتجاجية، بدأوها بمسيرة على كوبرى أخميم الذى يربط الشرق بالغرب، وقاموا بإغلاق الكوبرى مانعين السيارات من المرور عليه، مما تسبب فى حالة تكدس كبيرة فى المرور وشلل تام، جاء ذلك اعتراضا على عدم تدخل المحافظ لحل إضرابات السائقين المتكررة بسبب نقص السولار، الأمر الذى منعهم من الذهاب لحضور المحاضرات فيما وصل سعر "الجركن" إلى 45 جنيها فى السوق السوداء، وهدد سائقو الميكروباص باستمرار إضرابهم فى حال استمرت أزمة السولار على وضعها الحالى.
وعلى جانب آخر أصيب 3 أشخاص بإصابات بالغة فى الجسم نتيجة التدافع أمام محطات الوقود، ففى مدينة طما أصيب "خالد جمال" 28 عاما ً – سائق توك توك، إثر حدوث مشاجرة أمام محطة البنزين بسبب عدم وجود السولار، وفى مركز طهطا أصيب كل من "جرجس عطا الله" سائق ميكروباص و"فؤاد همام" سائق نتيجة حدوث مشاجرة كبيرة أمام عدد من محطات البنزين فى المدينة.
فى نفس الوقت التى تواصل فيه وزارة التموين والتجارة الداخلية اليوم، توزيع كوبونات البوتاجاز على بعض المحافظات، استعداداً للبدء فى توزيع اسطوانات البوتاجاز بالكوبون أول مايو المقبل، وهى المحافظات التى انتهت من حصر أسماء المواطنين الذين سوف يستفيدون من خدمة استلام البوتاجاز بالكوبونات، نتيجة عدم تمتع منازلهم بخدمة توصيل الغاز الطبيعي، خاصة وأنه تم الانتهاء من طبع 45 مليون دفتر كوبونات خلال الفترة يحتوى كل دفتر على 6 كوبونات.
كما شهدت حركة المرور بمحافظة المنيا ارتباكا شديدا، خاصة فى المناطق التى تقع فيها محطات الوقود، وذلك بسبب طوابير السيارات التى تمتد لعشرات المترات على جانبى الشوارع المحيطة بمحطات الوقود، وأكد أصحاب السيارات أنهم يظلون عدة ساعات ليلا داخل محطات الوقود من أجل الحصول على السولار فى الصباح، مما أثر على الحالة الاقتصادية لأصحاب السيارات، مشيرين إلى أن استمرار اختفاء السولار سيؤدى إلى كارثة، حيث ستتوقف السيارات عن العمل، مما قد يتسبب فى إحداث شلل عام سواء فى المرور أو المصالح الحكومية، مؤكدين أن بعض أصحاب السيارات قاموا برفع الأجرة خاصة بين القرى والمراكز، مما أدى إلى حدوث مصادمات بين المواطنين والسائقين.
فى نفس السياق قال المهندس فتحى عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع لـ"اليوم السابع"، إنه يتم التنسيق مع وزارة البترول بشأن ضخ أى كميات إضافية من البوتاجاز أو المواد البترولية لتفادى حدوث أى أزمات، حيث يتم حاليا ضخ 14 ألف طن بوتاجاز يوميا بمعدل مليون و200 ألف اسطوانة، وشهدت العديد من المناطق انفراجة فى أزمة السولار والبوتاجاز، لافتا إلى أنه يتم تكليف مفتش تموين بالتواجد فى كل مستودع بوتاجاز أثناء عملية بيع الاسطوانات، لضمان وصول البوتاجاز إلى مستحقيه بسعر مدعم واستخدامه للأغراض المخصصة له، وكذلك الإشراف والتفتيش المستمر على محطات البنزين للتأكد من بيع المواد البترولية بالسعر المدعم، لافتا إلى أن أجهزة الرقابة تشن حملاتها بصفة مستمرة على المستودعات ومنافذ توزيع المواد البترولية للقضاء على أى أزمات متعلقة بالبوتاجاز.
فى الوقت ذاته أكد الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه بمجرد توزيع اسطوانات البوتاجاز بنظام الكوبونات، سيتم القضاء على تهريب الاسطوانات إلى السوق السوداء، حيث سيتم ربط المواطنين على المستودعات، الأمر الذى سيؤدى إلى توصيل البوتاجاز إلى مستحقيه واستخدامه للأغراض المنزلية المخصصة له.
وفى نفس السياق تمكنت الإدارة العامة لمباحث التموين من إحباط محاولة تهريب 3000 اسطوانة بوتاجاز لدى أحد المستودعات بمنطقة الخانكة، إضافة إلى التحفظ على 18 ألف لتر بنزين و43 ألف لتر سولار لدى إحدى محطات التموين، قبل قيام المسئول عن المحطة ببيعها بالسوق السوداء.
على جانب آخر تمكنت الأجهزة الرقابية بالبحيرة من إلقاء القبض على صاحب محطة وقود باع 17000 لتر سولار فى السوق السوداء، لتحقيق أرباح طائلة دون وجه حق.
استمرار طوابير البوتاجاز والسولار فى المحافظات..اشتباكات بين المواطنين وأصحاب المحطات بالغربية..واحتجاز مفتش تموين داخل مصنع بعد غلقه بالسويس..وقطع الطرق بسوهاج.. و"جودة": لا بديل عن استخدام الكوبونات
الإثنين، 19 مارس 2012 05:16 م
طوابير الغاز
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
م.محمد
الناس اللي لسه هطلع بطاقة تموين الفتره اللي جايه هيدخلوا في الحساب
عدد الردود 0
بواسطة:
abodaod
على ...فين
عدد الردود 0
بواسطة:
جنة
الرحمة
عدد الردود 0
بواسطة:
محلاوى
ارحمونا
عدد الردود 0
بواسطة:
ابوسارة
ارحل صحبتك السلامة
عدد الردود 0
بواسطة:
المحلاوى
الحل موجود ............. اية اللى معطله .........المافيا........الثورة الضادة.......مصلحة