أيمن نور

شائعات

الإثنين، 19 مارس 2012 07:53 ص


أخشى على خصومى أن يقتلهم «الفراغ» بعد موتى!!

الخصم الذكى يحرك مخاوفك، والخصم الأقل حكمة وفطنة، يحرك مواهبك، والخصم اللدود، يحرك عدالة السماء، لترد لك حقك، وترد عليه كيده، ولدده، وظلمه للناس.

شربت من كأس الشائعات عشر سنوات حتى الثمالة!! لكن شهوة الانتقام لم تشبع لديهم.

أبى «رحمة الله عليه» ليس أبى؟!
أمى «رحمة الله عليها» ليست أمى؟!
الدكتوراه التى حصلت عليها ليست دكتوراه؟!
مقالاتى التى كتبتها ليست كتاباتى؟!
وحزبى الذى أسسته ليس حزبى؟!
ومهنتى التى امتهنتها - أبا عن جد - ليست مهنتى «تشكيكاً فى عضويتى فى نقابتى!!»
وأجندتى السياسية ليست أجندتى «تشكيكاً فى وطنيتى!!»
زوجتى ليست زوجتى!!

بلغ الهزل يوماً أن صحيفة مصرية قالت إنى شاركت فى حرب «فيتنام»؟! ولم تهتم الصحيفة بتعارض هذه الشائعة الكاذبة مع كونى «مصرياً» فضلاً عن أنى من مواليد 1964».

بعض الشائعات أضحكتنى، وبعضها أوجعتنى، وبعض آخر طال حياة عزيز لدى!!

قلب أبى الذى احتمل العمل السياسى، والقانونى، أكثر من سبعين عاماً، لم يحتمل شائعة كاذبة أطلقها التليفزيون المصرى، فى أسبوع الانتخابات الرئاسية، حيث نشر شريط أخبار «القناة الأولى» خبراً يقول باتهامى فى قضية رشوة «!!» سقط أبى ونقل إلى المستشفى الذى فارق فيه بعد أيام الحياة!! رحمه الله.. ولم ترحمه أهواء البشر وشهوتهم فى النيل من خصومهم السياسيين.

عندما نشر هذا الخبر الكاذب، اتصلت بوزير الإعلام، ورئيس قطاع الأخبار، ووعدا بتكذيب الخبر، وإلى الآن لم يحدث!! ولم أسمع أيضاً إلى الآن عن تلك القضية الوهمية، لكنى تحملت بسببها، عقاباً أشد إيلاماً على نفسى، من سجنى ظلماً فى غيرها!!.. هكذا ومنذ أن ارتكبت جريمة خوض الانتخابات الرئاسية، واقترفت عامداً متعمداً جريمة «لا» بات قدرى أن أظل ملاحقاً بالبروق، والرعود، والصواعق، كأبطال المسرح الإغريقى.

كل المقدسات والمحرمات باتت مباحة، بل هدفاً يومياً فى قلب دائرة ضرب النار!!

لم يكف هؤلاء عن النيل من حريتى، وكرامتى، وصحتى لأربع سنوات، سجناً، ظلما، وقهراً، لم تشف شهوتهم فى التنكيل والإبعاد، حملات الاغتيال المعنوى والقتل بلا دم!! لم يشف قلوبهم المريضة ما أصاب قلبى وجسدى من أمراض السجن، والظلم، لم يطفئ نارهم حرق مكتبى، وقبله مجمعى الثقافى، ومحاولات حرمانى من حق العمل، وكسب قوت يومى!!

ووجع فوق وجع.. ومعركة تستخدم فيها كل الأسلحة المحرمة والمجرمة أخلاقياً!!

لا أملك إلا أن أحتسب كل ما جرى ويجرى عند الله مؤمنا كل الإيمان أن الناس فى مصر تسمع جيداً، لكنها تفرز جيداً، وتشم رائحة الغث وترفضه، وتشتم رائحة السمين وتحبه وتقدره.

ما لا يعرفه خصومى أن الطعنات التى وجهت لى لسنوات لم تعد تترك مكاناً فى جسدى وقلبى لجرح جديد!! ما لا يعرفه خصومى أن كثرة الضربات أصبحت تقوينى ولا تقتلنى، وأن كثرة الدفعات والطعنات من الخلف، أصبحت تحركنى للأمام «!!» وأن من يحاول أن يعرقلنى يحفزنى للقفز إلى أعلى!! فأرتفع أنا ويهبط هو!!

سبحان الله فهذه هى عدالة السماء!! مهما كان ظلم البشر!!


أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة