محمد الحفناوى يكتب: شمندى رئيساً لجمهورية.. الموز

غريب أمرنا.. عجيب فكرنا عندما نفكر أن نتطور تصاحبنا ضجة وأشياء غريبة ففتح باب الترشيح لرئاسة الجمهورية عالبحرى.. جعلنا أضحوكة.. فما هذا الذى يحدث فى اليوم الواحد يتقدم للترشح 90 فردا فى أول النهار، فما بالك بنهاية اليوم سيكون العدد900 ؟!! ومن هذا الذى يرشح نفسه حانوتى؟ سباك؟

فران.. قهوجى؟ هل هذه هى مصر ؟ وهل هؤلاء هم من يتوسموا فى أنفسهم تحمل مسئولية هذا البلد !! ألا يوجد فكر أم أن فتح باب الترشيح لعقابنا كى يخرجوا لنا ألسنتهم ويقولوا لنا.. تفضلوا هذا نتيجة ما فعلتم بأسيادكم من النظام البائد من الوريث إلى الأب إلى الأصدقاء إنهم يريدون أن يقولون لنا أو يثبتوا أن أقل لص فيهم كان أفضل مليون مرة من عينة هؤلاء المفلسين فكريا والجهلاء والأراجوزات الذين يتقدموا للترشيح ليقول لنا أحدهم والحاصل على مؤهل متوسط جئت أرشح نفسى لأعالج المصريين نفسيا.. وكأنه مرشح نفسه رئيسا لمستشفى العباسية بالقاهرة أو مستشفى النبوى المهندس بالإسكندرية.

لم يتبق إلا أن يأتى أحد المرشحين ليسوق علينا الهبل على الفهلوة على الشيطنة ليقول لنا فى برنامجه الانتخابى جئت إليكم لأعمل لكم سقف للبلد يحميكم من الشتاء أو سأجعل الترام تأخذ كل موظف من بيته لتوصله إلى عمله..

كان لابد من قيود حتى لا نترك الباب على الغارب لكل من هب ودب.. كان لابد من وضع قيود للحد من هذه المهزلة أو الشرط لسحب استمارة الترشح أن تجمع التوكيلات أولا ولكن يبدو أن هناك من لا يريد لنا أن نظهر بمظهر يظهر للعالم أننا لا نستحق الديمقراطية لجهلنا وأن النظام البائد كان هو أنسب شىء يناسب هذا الشعب الهمجى.

وفى النهاية هل يفهم السباك والحانوتى والميكانيكى وهم أكيد مصريون ويهمهم صالح هذا الوطن وبالتأكيد إنهم عاشقون له ولكن نستطيع أن نعبر عن هذا الحب والعشق بالعمل كل فى مجاله أى المجال الذى يناسبه ويفهم فيه ويجيد أيضا لكن رئاسة الجمهورية دراسة وعلم وخبرة فى السياسة ومسئولية وطن عانى 30 عاما عجافا من سرقة ونهب وسلب وفقر ومرض.. فلن يتحمل أى صدمات أو نكبات أخرى.. استفيقوا واستيقظوا.