أيمن نور

لجنة الـ«100»

الأحد، 18 مارس 2012 07:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أذكر مقولة «دانتى» فى الكوميديا الإلهية: «إن قعر جهنم محجوز لأولئك الذين يقفون على الحياد فى أوقات الخطر»!!

فرغم مظاهر الموت الإكلينيكى، للحوار بين أطياف الجماعة الوطنية، بعد الثورة فإن العيون مازالت تتعلق بإضاءات هنا وهناك، نلتمس منها أملا فى إحياء التواصل الذى لا مفر منه للتعايش، والاستمرار فى تحقيق أهداف الثورة.

من هذه الإضاءات الهامة تشكيل مجلس الثورة المصرية، الذى بدأ بعد 405 أيام من قيام الثورة، وكذلك تلك الجهود المخلصة، لعدد من الشرفاء، والوطنيين الذين أعلنوا مؤخرا عن لجنة «المائة» المنوط بها التنسيق بين عدد من مرشحى الرئاسة وصولا لأكبر قدر ممكن من التوافق على فكرة مجلس رئاسى مشترك، يعبر عن قوى الثورة ورموزها.

ما يدعو للكثير من الثقة فى لجنة المائة، أنها تعبر عن قوى سياسية مختلفة، وتضم أسماء وطنية كبيرة ومؤثرة، مثل: كمال الهلباوى، وعمار على حسن، وأحمد النجار، وسعد هجرس، والشاعر عبدالرحمن يوسف، وجمال بخيت، وحمدى قنديل، وأحمد دراج، وعبدالخالق فاروق، وعبدالله السناوى، وفريدة الشوباشى وآخرين.

ما يدعو للثقة أيضا فى نتائج هذه اللجنة، وجود ممثلين لعدد من الحملات الرئاسية «الهامة» فى عضوية اللجنة، وإن خلت اللجنة من تمثيل لكل الحملات، وهو ما يمكن تعويضه بالاتصال المباشر بأكبر عدد من المرشحين، وقادة الاتجاهات الرئيسية، كى تنتهى أعمال اللجنة بما يمكن أن نسميه توافق الجماعة الوطنية، وليس توافق بعض ممثلى الحملات الرئاسية.

كان لى تجربة سابقة عام 2005 مع فكرة شبيهة بفكرة لجنة المائة، عندما التقيت الأستاذ صلاح دياب، رئيس مجلس إدارة المصرى اليوم، وعضو الهيئة العليا للوفد، والذى طلب موافقتى على تشكيل لجنة من 40 عضوا، اختار بعضهم ويختار البعض الآخر الدكتور نعمان جمعة وآخرون بهدف الاتفاق على مرشح واحد للمعارضة فى مواجهة مبارك، وتكوين فريق رئاسى للمرشح الذى تختاره اللجنة.

ووافقت فورا على فكرة صلاح دياب، بل أعربت عن استعدادى للتنازل للدكتور نعمان، حال التزامه ببرنامج محدد وفريق رئاسى يعبر عن القوى الوطنية الموجودة بالشارع كافة.

صديقى العزيز المهندس وائل نواره الذى حضر اللقاء مع دياب، لم يوافق على سرعة موافقتى على الفكرة، ورفض فكرة التنازل لجمعة، فقلت له ثق أنه هو شخصيا لن يوافق!! لأسباب كنت أعلمها جيدا، ولا داعى لذكرها الآن.. وبالفعل عاد دياب ليؤكد ما توقعته، مشيرا إلى أن نعمان جمعة لم يوافق حتى بفكرة تنازلى له توحيدا للصف!

بالقطع الظروف الموضوعية فى عام 2005، تختلف كثيرا عن حالة 2012، واحتمالات نجاح مساعى لجنة المائة، أكبر بكثير من لجنة الـ40، التى أجهضت مساعيها قبل أن تولد أو تبدأ، لكن تحديات كثيرة تبقى أمام هذه اللجنة أهمها الحياد، والتجرد، والميل لعدم الإقصاء.

حزب غد الثورة الذى لم يعلن بعد موقفه من الانتخابات الرئاسية مؤجلا القرار ليوم 21 الجارى، أعلن ترحيبه بأعمال لجنة المائة، وأعلن أنه يفضل الالتزام بقرار الجماعة الوطنية، إذا ما أجمعت على قرار بعينه.

ومن هذا المنطلق والتزاما بتوجه غد الثورة، أؤكد أن اللحظات القادمة، لابد أن تشهد حوارا جادا مع الأطراف كافة من نتفق معهم كليا وجزئيا، بل ومن نختلف معهم أيضا، بهدف إنقاذ مصر من مخاطر حقيقية، باتت وشيكة الحدوث حال غياب الحد الأدنى من الوفاق المطلوب.

الحوار هو سكة السلامة لمصر والثورة، فيما هو متفق عليه، بينما موت الحوار، أو اختزاله، هو سكة الندامة.. وليس أمام الراشدين خيار بين السكتين!!

من جانبى بدأت أمس لقاءات مع عدد من المرشحين، أولهم عمرو موسى، وستتوالى اللقاءات سعيا للتواصل مع الجميع!!








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو شهد

اتمني

اتمني ان تترشح وتأخد الكام صوت بتوع اصحابك

عدد الردود 0

بواسطة:

د. محمد عبد الفتاح

كلمة لك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد نور

عمر موسي

أولهم عمرو موسى!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

nabil hassan

?????????

هوه حضرتك بتتكلم عن مصر !!!!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

د نيفين شكرى

الى ميستر ايمن نور

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

مرحبا بعودة د. نيفين شكرى

عدد الردود 0

بواسطة:

Al-Nasser

برافو

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو شهد

الي رقم 6

ذاكرتك قوية برافو يا عمدة

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن مصر

يعجبني

عدد الردود 0

بواسطة:

سيكا المصرى

إمسك فلول

نمرة 5

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة