رجال الأعمال المصريون يواسون الشعب لوفاة البابا شنودة

الأحد، 18 مارس 2012 03:58 ص
رجال الأعمال المصريون يواسون الشعب لوفاة البابا شنودة المهندس أشرف الجزايرلي
كتبت منى فهمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقدم عدد من رجال الأعمال المصريين بخالص العزاء للأقباط وجميع أفراد الشعب المصرى، فور الإعلان عن خبر وفاة البابا شنودة، حيث قال المهندس أشرف الجزايرلى، رئيس الجمعية المصرية لشباب الأعمال السابق EJB، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، كان نموذجا للحكيم المصرى، فلم يكن فقط بابا للكنيسة الأرثوذوكسية، لكنه أيضا رمزا لمصر كلها، بمسلميها وأقباطها، وكلنا نعتز به لأنه كان يتميز بحكمته، ونتمنى أن يكون من سيأتى بعده من نفس المدرسة، لأن دور البابا كان حيويا جدا، وحافظ على تماسك البلد فى العديد من الأوقات الحرجة، مثل حادث التفجيرات الإرهابية لكنيسة "القديسين" بالإسكندرية، الذى وقع خلال الساعات الأولى للعام الماضى 2011، والذى أسفر عن وقوع عديد من الضحايا الأقباط والمسلمين، وخلافه من الأحداث التى كانت تتسم بالحساسية الشديدة، فلو كان مكانه شخص آخر غيره ليس بنفس حكمته لوجدنا نتائج سيئة جدا.. والفترة القادمة فارقة فى تاريخ مصر، لكن دوام الحال من المحال، ونتمنى الخير لمصر خلال المتغيرات القادمة.

وأشار المهندس حسن الشافعى، عضو مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال المصريين EBA، و رئيس الجانب المصرى بمجلس الأعمال المصرى الرومانى، إننا لابد أن نقتنع بأن لكل إنسان أجله، لكن الفراق يكون صعبا، والحقيقة أنه كان له تأثير كبير وإيجابى على إخواننا الأقباط، وعلى جميع المصريين، وكان يتسم بالوطنية والحكمة.. ولذلك كان الشعب المصرى معجبا به، فبالطبع سوف نفتقده، لكن هذه سنة الحياة.. ونتقدم بخالص تعازينا لإخواننا الأقباط.. وحول الفترة القادمة، وخليفة البابا، نؤكد على أن البابا شنودة فى بداية توليه لمنصبه لم يكن يمتلك نفس القوة التى أصبح يمتلكها فيما بعد، فمن سيأتى بعده سيأخذ وقتا حتى يأخذ نفس الوضع الذى كان عليه البابا شنودة.

كما أعرب المهندس ولاء المندراوى، عضو غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات المصرية FEI، عن بالغ الحزن والأسى لفقدان البابا شنودة، متقدما بخالص العزاء للأقباط فى مصر، مؤكدا على أن هذا الأمر لن يؤثر على الإطلاق على السوق أو القطاع الاقتصادى الوطنى سلبيا أو إيجابيا، وللأسف يوجد صراع داخل الكنيسة، ولا يوجد شخص محدد، فالجميع يجمع عليه ليتولى المنصب الذى كان يشغله البابا شنودة، فكل مجموعة اختارت شخصا محددا ليكون البابا الجديد، وهذه الفترة التى تمر بها مصر الآن صعبة بالنسبة للكنيسة، وتشبه فترة ما بعد اندلاع ثورة 25 يناير المجيدة، التى استهدفت إسقاط النظام ومحاكمة الفاسدين.

وقال حسن الفندى، رئيس لجنة الصناعات الغذائية فى جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، إن البابا شنودة قيمة وطنية كبيرة، ورمز ورجل معتدل، ويعرف كيف يحافظ على مصلحة الوطن، وربنا يخلف علينا برجل مثله، وأفضل منه وكله بركة.. وتصوراتى للفترة القادمة أن أقباط مصر مخلصون وطنيون، وهمهم وتركيزهم على مصلحة البلد.. وهذا الأمر لن يؤدى لأى بلبلة داخل الكنيسة، لأنهم أصحاب بلد وعقيدة راسخة، ولا أعتقد أنهم سوف يخرجون عن خط البابا شنودة.. وأطالب خليفة البابا أن ينتهج نهجه.. ومن أجمل آرائه وأقوى مواقفه التى سجلها: هى مطالبته بعدم زيارة المسيحيين للقدس بعد معاهدة السلام أو أثناءها، ولم يبارك المسيحيين الذين سافروا إلى القدس فى هذه الظروف، طالما أن القدس وفلسطين محتلة.. وندعو الله أن يوحد الأمة ويزيح الغمة.

أضاف الفندى إننى أوافق وأؤيد كلام الداعية الإسلامى الدكتور عمرو خالد فى مقولته: إن وفاة البابا شنودة لن تؤثر على الوحدة الوطنية، وإنه مطمئن لوجود جيل وراءه من المسئولين بالكنيسة، يحملون هموم الوطن، ويحملون نفس الرؤية التى كان يحملها، لأن تلك كانت رؤية الكنيسة وروح المسيحية كلها وليس رؤية البابا شنودة وحده.. أضاف الفندى إن الدين المسيحى يدعو إلى التسامح، ولا يوجد مصلحة للأقباط إلا مع المسلمين، ولا يوجد مصلحة للمسلمين إلا مع الأقباط، فلا يوجد شخص يقطع يده أو جزءا من جسده، فنحن جسد واحد، مسلمون وأقباط، ولا يمكن أن يقوم أحد بتجزئته.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة