دعم أبو الفتوح يشعل الأزمة بـ "الإخوان المسلمين" بين مؤيدين ومعارضين

الأحد، 18 مارس 2012 03:11 ص
دعم أبو الفتوح يشعل الأزمة بـ "الإخوان المسلمين" بين مؤيدين ومعارضين مجلس شورى الإخوان المسلمين
كتب محمد حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علم "اليوم السابع" أن انقساما شديدا حدث فى اجتماع مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين مساء الجمعة، حول تأييد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح من عدمه، والتراجع فى قرار مجلس الشورى بضرورة دعمه، خاصة بعد تزايد شعبية أبو الفتوح وإصرار شباب الجماعة على ضرورة تدعيمه.

وأكدت المصادر أن عددا من قيادات الجماعة الحاضرين فى الاجتماع طرحوا هذه الفكرة بضرورة النظر إلى القضية بأبعاد أكبر وأكثر من نظرتهم الحالية، وضرورة التوافق الى صيغة نهائية فى القرار النهائى حتى لا تشهد الجماعة أكبر انشقاق فى تاريخها، وخاصة مع وجود هذه البوادر، والتى تنطلق من أكثر من اتجاه: أولها شباب الجماعة والحزب، وثانيها قيادات الجماعة وتأييدهم لأبو الفتوح، وثالثها تأييد عدد كبير من نواب مجلس الشعب له.

وأضافت المصادر أن حدة الاختلاف فى الرأى بين وجهات النظر المصممة على ضرورة المضى قدما فى قرار الجماعة ولوائحها بفصل كل من يخالفها وعدم الرجوع فى قرارتها ، وبين المؤيدين ، والذين وصفهم عدد من الشباب بالعاقلين لأنهم ينظرون الى الصالح العام دون اتخاذ موقف الوسط ، والالتفاف حول القيادى السابق للجماعة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.

وأوضحت المصادر أن خيرت الشاطر نائب المرشد ، ومحمود غزلان المتحدث الإعلامى للجماعة، والدكتور محمود حسين، الأمين العام، صمموا على رأى الجماعة بضرورة المضى قدما فى قرارها، واتخاذ الإجراءات الداخلية على من يخالف هذا الرأى، فيما كون فريق آخر من مجلس شورى الجماعة وعدد من قيادات الحزب منهم العريان وسعد الحسينى ، وآخرين إلى ضرورة الاحتكام الى العقل واخذ جميع الآراء بعين الاعتبار، وانه إذا راجعت الجماعة قرارتها باعادة النظر فى القرار لن يحدث ازمة كبيرة.

وأضافت المصادر أن هناك فريقا ثالثا رأى أن تقرر الجماعة ألا تدعم مرشحا بعينه سواء من ضمن الموجودين أو شخصية اخرى ، مع فتح الباب أمام اعضاء الحزب والجماعة باختيار من يشائون من المرشحين ، وعدم جعل القرار الزامى لها ، حتى لا يتفرق الشباب فى وادً والقيادات فى واد أخر ، مشيرة إلى أن هذا يعتبر أنسب الحلول الموجودة ، إذا وصل النقاش الى حائط صد ، بعدم دعم ابو الفتوح او دعمه .

وذكرت المصادر أن هناك سبب لتأجيل إجتماع مجلس الشورى الى الاسبوع المقبل، وهو وصول حدة الخلاف الى طريق مسدود وسط تعارض فى الافكار والرؤى المختلفة ، بين مؤيد ومعارض، ودراسة امكانية وجود صيغه توافقية يرضى بها الجميع ، وهذا ما لوحظ فى بيان مجلس شورى الجماعة بعد انتهاء الإجتماع والذى وصفته بالهزيل جدا.

فيما أكدت مصادر أخرى أن هناك اقتراح قد تلجأ له الجماعة، فى حالة عدم التوصل الى حل جذرى ونهائى يحل حدة الخلاف وبوادر الانشقاق الحادثة فى الجماعة، وهو أن يتم إعلان ترشيح شخصية قيادية من داخل الجماعة ليلتف حولها شباب وقيادات الإخوان، وبذلك تخرج الجماعة من الازمة الحالية بصورة جيدة، وتضمن عدم وجود انشقاقات، وتلزم به الشباب بضرورة دعمها فى الانتخابات الرئاسية.

وأكدت مصادر بمجلش شورى الجماعة أن الاجتماع الطارئ ناقش أيضا مع قيادات الحزب ملفين، الأول هو استمرار مجلس الشعب فى طريقه بسحب الثقة من الحكومة الحالية، حتى لا يتعرض الى ضغوط شعبية مسبقة ، وحتى لا يتم القاء اللوم عليه فيما بعد بأنه وقف موقف المتفرج وسط هذه الأزمات الشديدة ، والثانى ، هو الالتزام بمقترحات الحزب التى تقدم بها من قبل لتشكيل الجمعية التاسيسية للدستور مع إضافة بعض التعديلات عليه بأن يكون 40% من داخل البرلمان و 60% من خارجه قرر أن يكون 50% من داخل البرلمان و50% من خارجه.

وهو ما طالب به حسين إبراهيم زعيم الأغلبية بضرورة أن يكون هناك توافق وإلا يكون هناك دور غالب للأغلبية فى السيطرة على الأمور فى الجمعية التأسيسية ونريد أن يكون توافقا، وألا يكون للأغلبية الدفع فى رأى معين ونريد لكل التيارات الأساسية من البرلمان وخارجه أن تكون موجودة فى الجمعية التأسيسية ونرى أن تكون 50% من داخل البرلمان و50% من خارجه بدلا من 40% من البرلمان و60% من خارجه".

ومن جانبه، قال جمال حشمت عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، وأحد الحاضرين للإجتماع لـ" اليوم السابع" أنهم تناقشوا بخصوص المرشح الرئاسى لكنهم لم يصلوا إلى قرار معين فى نهاية الاجتماع ، لافتا إلى أنه لم يتم التوافق على شخصية ليتم دعمها فى الانتخابات الرئاسية ، وأنه سيتم تحديد القرار النهائى فى اجتماع مجلس شورى الجماعة فى الاجتماع المقبل لها.

وقال الدكتور فريد إسماعيل عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة ، وأحد الحاضرين فى اجتماع مجلس الشورى، ردا على سؤاله بهل سيتم دعم المستشار حسام الغريانى رئيسا، " بأنه غير موافق على الترشح" ، وأنه كانت هناك محاولات معه ولكن باءت بالفشل.

ومن جانبه قال الدكتور محمود حسين الامين العام للجماعة ردا على حدوث بوادر انشقاق فى الجماعة، وتعليقا عما تناولته وسائل الاعلام المختلفة بأن الاجتماع حدثت فيه اختلافات قائلا لـ" اليوم السابع" :" دع الذين يحلمون يحلمون والجماعة متماسكة وقوية وليس بها أى شئ مما يزعمه البعض من وجود انشقاق على الإطلاق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة