تحت عنوان "حلم التعددية المصرية الضائع"، قالت صحيفة "بوسطن جلوب" الأمريكية إنه بعد مضى أكثر من عام على الثورة المصرية التى تجلت فيها وحدة المصريين، على ما يبدو بات حلم "التعددية المصرية" مجرد سراب يصعب أن لم يكن يستحيل تحقيقه، مشيرة إلى أن أحد آمال الثوار الذين تمكنوا من "إذلال" الرئيس السابق حسنى مبارك كان يكمن فى خلق نظام جديد يتسم بتعدد الأصوات الديمقراطية.
ومضت الصحيفة تقول إن كل من الثوار الإسلاميين والعلمانيين دافعوا عن مبادئ التعددية والتسامح وحقوق الأقليات، وكان من المفترض أن يقلب ميدان التحرير الصفحة على نصف قرن أو أكثر مضى فى حكم حزب واحد، وأن يفتح الباب لشئ جديد ليس فقط لمصر، وإنما للرأى القائل إن الأمة ينبغى أن تحكم نفسها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوحدة كانت أبرز العوامل التى ساعدت على الإطاحة بحكم الرئيس السابق، غير أنه بعد مضى عام على الثورة، لا يزال غير واضحا الشكل الذى ستكون عليه مصر، لاسيما وأن الدولة فى انتظار وضع دستور جديد، ولا تزال خاضعة لحكم المجلس العسكرى رغم تشكيل برلمان جديد فى يناير الماضى، فالنضال ضد الاستبداد اتسم بالفوضى والتعقيد. وبالنسبة لهؤلاء الذين أملوا أن تخرج مصر من هذه الثورة أكثر تسامحا أو على الأقل أكثر تنوعا، فقد أصيبوا بخيبة أمل كبيرة "بل يمكن القول إن أولى ضحايا الصراع كان روح التعددية"، على حد وصف الصحيفة.
بوسطن جلوب: بعد مرور عام على الثورة المصرية حلم التعددية بات سرابا
الأحد، 18 مارس 2012 05:12 م
جانب من ثورة 25 يناير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة