المفكرون الأقباط يختلفون حول دور الكنيسة فى عصر مبارك.. أسعد: البابا كان فى مواجهة شرسة مع السادات ومشاركة واضحة مع نظام مبارك.. زاخر: شنودة التزم الصوم الاحتجاجى فى مواجهة الفتن الطائفية

الأحد، 18 مارس 2012 11:47 ص
المفكرون الأقباط يختلفون حول دور الكنيسة فى عصر مبارك.. أسعد: البابا كان فى مواجهة شرسة مع السادات ومشاركة واضحة مع نظام مبارك.. زاخر: شنودة التزم الصوم الاحتجاجى فى مواجهة الفتن الطائفية البابا شنودة
كتب أمين صالح ومروة عبد المقصود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد جمال أسعد المفكر القبطى أن الكنيسة لها دور وطنى وتاريخى فى مواجهة الاستعمار منذ القدم، خاصة ومن المعروف أنه منذ دخول الإسلام فى مصر، فهناك ما يسمى بنظام الملة لغير المسلمين، حيث أنشأ مجلس الملة فى سنة 1974 إلا أنه مع التطور الديمقراطى ظهر ما يسمى بحقوق المواطنة، وهى تعنى المساواة والعدل بين كل المصريين، وبالتالى يصبح هنا للكنيسة دور دينى فقط وليست لها أى علاقة بالسياسة.

وأضاف أسعد فى تصريحات لليوم السابع أن النظام السابق رأى أن تلعب السياسة دورا سياسيا هائلا، حيث أوكلت لها الدولة مهمة أخبار الأقباط، وهو الأمر الذى انتقص من حقوق الأقباط فى المواطنة الأمر الذى أدى بالأقباط الى عدم الاستفادة من الدولة ولا حتى من الكنيسة فى حل مشاكلهم.

وأشار أسعد إلى أن البابا شنودة كان شخصا استثنائيا واستطاع أن يعبر بالأقباط إلى بر الأمان، خاصة فى كثير من الفن الطائفية التى حدثت فى عصر الرئيس السابق، مؤكدا على أهمية الدور الدينى الذى تلعبه الكنيسة بعيدا عن إقحامها فى دور سياسى تنخرط فيه وتهمل حقوق الأقباط كما أهملها عصر النظام السابق.

وأكد أسعد أنه لن يكون هناك خلاف فى تولى خليفة للبابا شنودة فى مصر، حيث تنص لائحة 57 أنه من حق الراهب الذى أمضى 16 عاما أن يتم ترشيحه، وعلى الكنيسة أن تنتخب ثلاثة أسماء فقط تجرى عليهم القرعة ويتم اختيار قائد الأقباط فى مصر مؤكدا على أنه كان يجب تعديل هذه اللائحة.

وأكد أسعد أن البابا كان فى مواجهة شرسة مع الراحل محمد أنور السادات، إلا أنه كان فى مشاركة مع عصر مبارك وليس فى المواجهة لأن الدولة كانت ضعيفة فى هذا الوقت وأوجدتها الظروف السياسية والمناخ السياسى لتصبح الكنيسة مع الحاكم والنظام.

وأشار أسعد إلى أن مجلس الملة تم إنشاؤه فى 1874، وكان هناك خلاف دائم بين البابا وبين الرئيس الموجود مثلا كالخلاف بين رئيس الوزراء الأسبق بطرس غالى مع البابا، وكذلك طالب الخديوى عزل البابا فى وقت من الأوقات، وكذلك كان هناك خلاف بين عدد من البابوات منهم كيرولس وشنودة.

وأكد أسعد أن مجلس الملة ما هو إلا مجلس صورى لا يقدم ولا يؤخر، مؤكدا أنه لا ضرورة من وجوده إذا كنا نريد المواطنة وضمان حقوقها فى مصر، خاصة أن الهدف من إنشائه هو التواصل بين مجلس الكنيسة وشئون الأقباط فى مصر، ولكن المواطنة الحقيقية تؤكد عدم اقحام الكنيسة فى أى دور حقيقى فيما يجب على الأقباط أن يعبروا عن آرائهم السياسية بعيدا عن الكنيسة.

أكد الدكتور كمال زاخر، المفكر القبطى أن الدور السياسى للكنيسة مقحم عليها، فقد بدأ هذا الدور السياسى منذ تولى الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى عام 1971 فقد أعاد السادات إحياء التيارات الإسلامية الراديكالية، لإحداث توازن أو مواجهة مع المناخ الناصرى الذى ساد فى هذا الوقت، ومن هنا بدأ التحرش بالأقباط من قبل تلك التيارات مع إغفال تام للدولة والسلطة الحاكمة لهذا الأمر وكأنه غير موجود، وتم ترجمة ذلك فى الأحداث الطائفية والإجرامية التى تمت ضد الأقباط بدأ من حادث الخانكة فى 1972، ومن فداحة هذا الحادث، حيث شكل حينها مجلس الأمة أو مجلس الشعب لجنة لتقصى الحقائق كانت هى الأشهر فى تاريخ لجان الحقائق بمصر عرفت بلجنة العطيفى برئاسة الدكتور جمال العطيفى، وكيل مجلس الشعب وقتها، وأشار التقرير إلى ملابسات الحادث وأسبابه وخرج بعدة مقترحات لم يتم الالتفات إليها حتى تصاعدت الأحداث إلى وقتنا الحالى.

وأشار زاخر لليوم السابع أنه فى ظل تلك الظروف وجدت الكنيسة نفسها مقحمة فى مواجهة واقع جديد أبدت ملاحظاتها واعتراضاتها، الأمر الذى اعتبره الرئيس محمد أنور السادات تدخلا فى الشأن السياسى وأصدر قراره باعتقال البابا فى 5 سبتمبر 1981، ومنذ تلك اللحظة تم اعتبار ذلك عملا سياسيا وهنا أصبح أمرا مقحما على الكنيسة ولم يكن للكنيسة خيار فى ذلك.

وأكد زاخر أنه ليس من الطبيعى أن يكون للكنيسة دور سياسى، كما أنه أمر غير مقبول ولا تسعى له الكنيسة بأى حال من الأحوال وشدد على ضرورة أن تعود الأمور إلى أوضاعها الطبيعية وأن يتم التعامل مع الأقباط بعيدا عن الأرضية الدينية، ويكون ذلك باعتبارهم مواطنين كاملى المواطنة، وفى تلك اللحظة لن يكون هناك أى دور سياسى للكنيسة.

وعن الأزمة المتوقع حدوثها الآن فى اختيار خليفة البابا شنودة بعد وفاته والصراعات المتوقعة بهذا الشأن أكد زاخر أن تلك الأزمة مرتبطة بمدى إحساس الأطراف المختلفة بجسامة الموقف، موضحا أنه كلما ارتفعوا عن المصالح الشخصية واتجهوا لمصلحة الكنيسة والوطن لن تكون هناك أزمة بالمرة.

وأشار زاخر إلى أن الحل لأى صراعات يمكن حدوثها هو الحوار والرجوع إلى القوانين الكنسية المتفق عليها لتكون هى الفيصل، واحترام من له حق الترشح ومعايير الترشح وضوابطها التى قد تكون محل خلاف فى ترشح من ليس له الحق فى ذلك.

ولفت زاخر إلى أن الطريقة المثلى للترشح كانت محددة فى لائحة عام 1957 وهى سائدة حتى الآن، وهى أن المرشح لابد أن يكون مصريا أصيلا ولا يقل عن 40 عاما ولا تقل مدة رهبنته عن 15 عاما وأن يحصل على التزكية من عدد من الأساقفة والأهم أن يكون راهبا، حيث إن الاختلاف قد يأتى من فكرة أحقية الأساقفة والمطارنة للترشح، فهذا الأمر يدور حوله جدل كبير ولابد أن يتم حسمه ويكون هناك اتفاق على استبعاد الأساقفة والمطارنة ويكون الحق للرهبان فقط.

وأكد زاخر على مواقف البابا التى اتسمت بالشجاعة على مدى تاريخه منذ اعتقاله فى عهد السادات والصوم الاحتجاجى الذى التزم به خلال عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، مشيرا إلى أنه كان السلاح الوحيد الذى يمكن أن يملكه البابا ويمثل ورقة ضغط مشروعة واحتجاج سلمى فقد استخدم ما يملك فى الإطار الروحى لدوره ولم يستطيع أن يفعل غير ذلك لأن أى موقف كان سيتخذه كان يمكن أن يؤدى إلى الاحتقان والمواجهة وهو ما حرص البابا على تجنبه تماما فى العهد السابق.

وعن مجلس الملة قال زاخر إنه كان مجمدا ولكن يمكن أن يكون له دور كبير الآن فلو تم انتخاب مجلس جديد سيكون له دور مهم، فهو يعد الجناح المدنى فى الكنيسة، وبالتالى سيكون له دور خطير، مؤكدا أنه منذ إنشاء الكنيسة من 2000 عام والأمور الروحية فى حوزة رجال الدين، والأمور الدنيوية مع المدنيين وأهم تلك الأمور إدارة أوقاف الكنيسة وإعمار الكنائس والتبرعات والتواصل مع السلطة الحاكمة والدولة، فكلها أمور بعيدة عن الدين.

وأضاف زاخر أن الكنيسة جزء من الوطن وهى تشهد حالة من الاتباك حالها حال مصر، فهى جزء من كل، وخاصة فى ظل تلك الظروف المعقدة التى تمر بها مصر والتى يجب أن نتجه إلى تحجيم تأثيرها، وأكد زاخر على ثقته على مرور الكنيسة من اختيار من سيخلف البابا شنودة فهو أمر ليس من الصعب ولا يمكن قراءته بأبعاد سياسية ولكنه أمر كنسى روحى دينى يرجع إلى أمور روحية وقواعد كنسية منظمة.

ومن جانبه أشار عماد عطية، عضو حركة مصريين ضد التمييز، إلى أن الكنيسة والجامع فى مصر دور للعبادة ولا يجب توظيفهما فى السياسة، كما هو الحال فى عصر النظام السابق الذى لم يتعامل مع الفتن الطائفية بشكل محترم فكان يؤججها لأغراض سياسية ولم يتصد لها.

وأضاف عطية أن هناك عشرات الجرائم ارتكبت فى عصر النظام السابق فيما يتعلق بالقضايا الطائفية ولم يعاقب فيها أحدا، مؤكدا أن الكنيسة والأزهر لعبا دورا سياسيا لصالح النظام السابق، بالرغم من أنها مؤسسات مستقلة بعيدة كل البعد عن لعبة السياسة وقريبة من كونها دورا للعبادة فقط.


موضوعات متعلقة..


الخارجية تنعى قداسة البابا شنودة الثالث
زويل: البابا شنودة كان مصريا عظيما ورمزا فى تاريخنا الحديث
ننشر أول صورة لجثمان البابا بعد نقله للكنيسة الكبرى بالكاتدرائية
1500 برقية عزاء تصل اليوم السابع بعد 8 ساعات من وفاة البابا

◄"لازم" و"المصرية للثقافة والتنوير" بالإسكندرية تنعى البابا شنودة
◄المجلس الصوفى العالمى يعزى الأقباط فى وفاة قداسة البابا شنودة

◄عمارة: البابا كان عنصر أمان للمسيحيين فى ظل الأوضاع السياسية المعقدة
◄البرادعى يقدم التعازى للأقباط فى وفاة البابا شنودة الثالث

◄"الحرية والعدالة" بالبحر الأحمر يعزى الأقباط فى وفاة البابا شنودة
◄العوا: عندما جلست مع البابا تأكدت من قيمته كرجل مخلص للوطن

◄ندوة عن تحديات البرلمان تبدأ بالوقوف دقيقة حداداً على روح البابا
◄نقابة محامى القاهرة: وفاة البابا شنودة من أشد الصدمات

◄"كبار الزوار" تستعد لاستقبال الوفود الدولية لتقديم عزاء البابا
◄منسق "استقلال الأزهر": البابا كان يرفض تدخلات الخارج فى شئون الأقباط

◄نادى مستشارى قضايا الدولة ينعون فقيد الأمة قداسة البابا شنودة الثالث
◄"المصرى الديمقراطى" يتقدم بخالص التعازى لكل المصريين فى وفاة البابا شنودة

◄المجمع المقدس يجتمع غدا لتحديد مراسم جنازة البابا وإدارة الكنيسة
◄"الوفد" ينعى الشعب المصرى فى وفاة قداسة البابا شنودة

◄رئيس جامعة القاهرة: رحيل البابا شنودة خسارة لمصر بأكملها
◄6 إبريل تتقدم بالتعازى للمصريين فى وفاة البابا شنودة الثالث

◄مصطفى الفقى: القدرة الإلهية التى ستختار خليفة البابا شنودة
◄منصور حسن: تألمنا كثيرا لفراق البابا شنودة

◄المشير يقدم واجب العزاء فى البابا شنودة ويشارك فى مراسم العزاء
◄وضع البابا بملابسه الكنسية على مقعد مارمرقص 3 أيام لنظرة الوداع

◄"الإصلاح والتنمية" رحل عنا بعد أن أدى رسالته الروحية وواجبه الوطنى
◄أبو الفتوح يُعزى الأقباط بالداخل والخارج فى وفاة البابا "شنودة"

◄أبو مازن يعزى الشعب المصرى فى وفاة البابا شنودة
◄شيخ الأزهر : مصر فقدت البابا شنودة فى ظروف تحتاج فيها لحكمته

◄مرشحون للرئاسة ينعون البابا ويصفونه برمز الوطنية
◄حالة من الحزن تسيطر على كنائس الإسكندرية عقب خبر وفاة البابا شنودة

◄عمرو خالد: وفاة البابا شنودة لن تؤثر على مجرى الوحدة الوطنية
◄"تأييد شفيق" تعلن الحداد 3 أيام بعد وفاة بابا الإسكندرية

◄البيت الأبيض ينعى البابا شنودة
◄"الأبنودى": البابا شنودة حافظ على روح التواؤم بين المصريين

◄مفتى الجمهورية: وفاة البابا شنودة فاجعة ومصاب جلل
◄شفيق: مصر فقدت شخصية وطنية فريدة برحيل البابا شنودة

◄عصام شرف: مصر فقدت الكثير برحيل البابا شنودة
◄رئيس "الحرية والعدالة" يعزى "الأقباط" فى وفاة البابا شنودة

◄"صباحى": نعزى الشعب المصرى فى وفاة البابا شنودة
◄"الإخوان" تتقدم بالعزاء للأقباط فى وفاة البابا شنودة

◄يوسف سيدهم: البابا شنودة رقم 117 بين الذين جلسوا على مقعد البابوية.. خرجت الكنيسة فى عهده إلى العالمية.. حرص على ألا يفقد الأقباط الهوية المصرية.. عمل على تحجيم الأقباط ضد أى انسياق وراء العنف
◄جامعة الأزهر والصوفية والأشراف ينعون قداسة البابا شنودة

◄ "أسعد": وفاة البابا وضعت الكنيسة فى مأزق حقيقى بسبب صراعاتها الداخلية
◄ وزير الثقافة ينعى رحيل البابا شنودة ويصف موته بالفاجعة

◄ الحريرى: البابا شنودة قامة كبيرة ومن الصعب تعويضها
◄ تعليقاً على وفاة البابا.. "موسى": مصر فقدت قائداً للعمل المشترك

◄ دفتر عزاء.. رحيل البابا شنودة بعد صراع طويل مع المرض
◄ "الجنزورى": البابا كان حريصاً على الوحدة وفقدانه خسارة للأمة

◄ وائل غنيم ينعى الأقباط فى وفاة البابا شنودة
◄ وفاة قداسة البابا شنودة الثالث بعد صراع مع المرض






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الرحمن الليثي

السادة المحررون

المفكرون المسيحيون ....... وليس الأقباط

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة